عندما يدور الحديث حول عمل ما أو إنجاز أو اختراع جديد فإنه وبصورة بديهية يتبادر إلى أذهاننا العديد من الأسئلة لسان حالها يقول ... من هو صاحبه؟ وكيف تمكن من عمل ذلك؟ وما هو السر في شخصيته؟ وما هي العوامل المؤثرة التي ساعدت في إنجاز ذلك؟ وبما أننا اليوم وفي منطقة نجران نشهد ظهور إنجازات عملاقة وأعمال إبداعية متميزة أسفرت عنها ست سنوات فقط تعتبر في عمر مشاريع مماثلة لها في زمان ومكان آخر فترة قصيرة جداً لا تكفي لإنجاز جزء بسيط منها ... والعبقرية هنا ليست فقط بما أنجز بل بقدرة الربط العجيبة بين هذه المشاريع الكبيرة وعامل الوقت وذلك التزامن لها جميعاً وخلال فترة قياسية لم يسبق لها مثيل .. من هنا يبدأ الفضول في التغلغل إلى نفوسنا راغباً في معرفة ما بداخل تلك الشخصية المبدعة لأميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران حفظه الله.
... وحيث إن هذا الفضول يتملكني منذ فترة طويلة فقد أحببت فهم شخصية هذا الإنسان المتفرد ومعرفة ما يتمتع به من مميزات نادرة أحالت الأحلام إلى واقع وذلك عن قرب ... فوجدت ولاحظت أنه يتمتع بقدر كبير من الشفافية في أسلوب الحوار الهادف الذي يشجع دائماً سموه الكريم على استمراره قائماً بينه وبين أبنائه في هذه المنطقة ... وذلك لأنه يدرك تماماً أن مثل هذا الأسلوب في الحوار يعتبر بناءً ولن يسفر إلا عن نتائج مثمرة وملموسة للجميع.... كذلك نجده يمتلك فكراً متفتحاً وواسعاً ... ونظرة ثاقبة لا ينحسر مداها بواقع اللحظة بل تتعدى ذلك وتستشرف المستقبل وتبصر بمخيلة الفنان المبدع ما يمكن أن تكون عليه نجران المستقبل ... ودعوني في الختام أن أسلط الضوء على نقطة هامة وددت الإشارة إليها في بدء مقالتي هذه وهي أن واقع هذه المنطقة قبل تولي سموه الكريم لإمارتها لم يكن ليتغير لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم ذلك الدعم اللا محدود من حكومتنا الرشيدة أعزها الله ثم ما سبق وأشرت إليه في شخصية أميرنا مشعل الخير مضافاً إليها ذلك الطموح والإرادة والعزيمة الصامدة والصبر الكبير والتي كانت جميعها هي السر وراء ذلك النجاح وهي اليد الخفية المبدعة التي نحتت على الصخر الأصم بفن وإتقان حروف معشوقته الغالية ...... نجران.
* محرر صحفي .. مكتب الجزيرة بنجران
|