حوار صالح آل ذيبة
يتميز الحديث أو الحوار مع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران بشفافية الكلمة وصدق المعنى فسموه يعمل بكل قوة ليلاً ونهاراً ويترك ناتج هذه الأعمال يتحدث للآخرين. وفي هذا الحوار الذي أجرته الجزيرة مع سموه بمناسبة مرور ست سنوات على توليه إمارة المنطقة بيّن بأن ما تحقق لمنطقة نجران حتى الآن لا يعتبر طموحه إطلاقاً لعلمه بأن هناك الكثير من المشروعات المتعلقة بخدمة الأهالي لا زالت المنطقة بحاجة إليها. كما بيّن سموه بأن مطار نجران يحتاج إلى توسعة شاملة في صالات القدوم والمغادرة وفي المدارج مؤكداً على كل مسؤول باتخاذ سياسة الباب المفتوح منهاجاً لأن كل مسؤول لم يوضع إلا لخدمة المواطن والعمل على إنجاز أموره فإلى تفاصيل الحوار:
* سيدي وقد مضى على سموكم ست سنوات منذ توليتم إمارة المنطقة.. كيف يرى سموكم نسبة ما تحقق لمنطقة نجران من طموحاتكم في شتى المجالات؟
- الحقيقة وكما تعلمون ويعلم الجميع أنه قد تحقق بفضل الله تعالى ثم بفضل ولاة الأمر حفظهم الله الكثير من المنجزات التنموية الهامة التي تحتاجها المنطقة والجميع يعلمون حجم المشروعات التي تحققت سواء ما هو منها في مدينة نجران أو ما هو في محافظات المنطقة وكل ذلك لا يعتبر طموحناً إطلاقاً لأن هناك الكثير من المشروعات المتعلقة بخدمة أهالي المنطقة أعلم أن المنطقة بحاجة إليها لكنني أبذل الجهود الممكنة للعمل على اعتمادها وتحقيقها وهذا سيتحقق إن شاء الله لأن ولاة الأمر دائماً يجعلون هدفهم في المقام الأول خدمة أبناء الوطن.
* سيدي مطار منطقة نجران يحتاج إلى توسعة لمواكبة أعداد الركاب القادمين والمغادرين كما تحتاج المنطقة إلى زيادة في عدد الرحلات القادمة والمغادرة.. فهل هناك دراسة لمشروع التوسعة إضافة إلى زيادة الرحلات لمواكبة الزحام؟
- نعم مطار نجران يحتاج إلى توسعة شاملة سواء في صالات القدوم أو المغادرة وكذلك في مدارج المطار وقد
أعدت دراسة لأعمال توسعة المطار وأنهيت هذه الدراسة وإن شاء الله خلال الفترة المقبلة سيتم بدء أعمال التوسعة الشاملة للمطار. أما بخصوص زيادة عدد الرحلات من وإلى مطار نجران فتعلمون كم كان عدد الرحلات من وإلى مطار نجران وكم أصبح الآن فالرحلات في الوقت الحاضر تقارب الستين رحلة أسبوعياً أي أن هناك زيادة كبيرة في عدد الرحلات لخدمة المسافرين وتأكد لو أثبتت الحاجة زيادة أخرى في أعداد الرحلات فإننا سنعمل على تحقيق كل ما يخدم المسافرين علماً بأن أعداد الرحلات التي ذكرتها هي في الأيام العادية وليست المواسم.
* سيدي لا زال ولاة الأمر يحفظهم الله وسموكم الكريم يشددون على تطبيق سياسة الباب المفتوح لكل مسؤول فكيف يرى سموكم تطبيق هذه السياسة وتنفيذها في الإدارات والمؤسسات الحكومية بالمنطقة؟
- يجب على كل مسؤول أن يتخذ سياسة الباب المفتوح منهاجاً له لأن كل مسؤول لم يوضع إلا لخدمة المواطن والعمل على إنجاز أموره وخدمته ونحن نشدد على ذلك لأن سياسة الباب المفتوح هي السبيل المناسب لخدمة المواطن بشكل مباشر منذ عهد هذه البلاد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وسار على نهجه من بعده قادة بلادنا ولهذا يجب أن نسير جميعاً على هذه القدوة.
* سيدي جمعية الثقافة والفنون بالمنطقة (تحت التأسيس) منذ عدة سنوات فمتى يتم اعتمادها ومتى تمارس كافة الأعمال المناطة بها؟
- الحقيقة أن المنطقة بحاجة ماسة إلى اعتماد فرع الجمعية وهناك الكثير من الكتابات مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب وسبق أن تلقينا ما يفيد بإعطاء هذا الموضوع الأهمية التي يستحقها وبما يؤيد حاجة المنطقة لمثل هذه الجمعية ونأمل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب اعتماد ذلك قريباً.
* سيدي تم توزيع العديد من المخططات السكنية في المدينة والمحافظات ومضى على البعض منها عشرات السنين ولم تشهد الخدمات الضرورية التي من شأنها النهوض بهذه المخططات عمرانياً فكيف يرى سموكم معالجة هذه الأوضاع؟
-الحقيقة هذا الموضوع ذو شقين
- مؤسس الأول هو منح معظم المواطنين أراضي سكنية وعلى حسب توفر المخططات وهذا ما نسعى إلى تحقيقه وبالفعل تحقق الكثير من ذلك. والشق الآخر هو أن تصل الخدمات إلى كل مخطط ومع كثرة المخططات التي تم توزيعها تجد أن الكثير منها قد حظي بخدمات ضرورية كالكهرباء والطرق والهاتف وما تبقى لم يغفل بل هناك تنسيق مع الوزارات المختصة لإيصال الخدمات وستتحقق جميعها إن شاء الله وحسب الأولويات.
* سيدي هناك العديد من القرى والمراكز التابعة للمحافظات وترتبط بها بطرق وعرة وغير مسفلتة مما يزيد معاناة سكانها وخاصة عند هطول الأمطار والسيول التي تقطعهم عن المنطقة لعدة أيام فهل هناك مشاريع لربط هذه المواقع وإنهاء المعاناة؟
- أولاً طبيعة المنطقة الجغرافية وسعة مساحتها يعرفها الجميع هذا من جانب ومن جانب آخر يتم حالياً تنفيذ مشاريع طرق عملاقة خصوصاً في المحافظات والمراكز وفي مدينة نجران وهذه الطرق عند اكتمالها قريباً ستنهي إلى حد كبير جداً هذه المعاناة ولكن أؤكد أن هذا الموضوع يحظى باهتمامي ومتابعتي الدائمة سواء مع معالي وزير المواصلات أو مع الإدارة العامة للطرق في المنطقة وأطلع بشكل مستمر على تقارير حول هذا الموضوع.
* سيدي محافظة الخرخير ترتبط مع نجران بخط طوله حوالي 950 كلم منها 350كم مسفلت إلى محافظة شرورة وهناك لا زال يوجد حوالي 600كم خط غير مسفلت أو محدد بل تسوره الكثبان الرملية المتحركة فمتى يستبشر أهالي المحافظة بطرح مشروع سفلتة هذا الطريق؟
- محافظة الخرخير تم ضمها إدارياً إلى منطقة نجران قبل ما يقارب الثلاث سنوات ووجود طريق أسفلت يربطها بمحافظة شرورة كأقرب محافظة إليها يشكل مطلباً ضرورياً ونحن نبذل جهوداً في هذا الجانب وإن شاء الله سيتحقق هذا المطلب.
* سيدي شهدت منطقة نجران مؤخراً كغيرها نزولاً في منسوب المياه الجوفية ما أثر سلباً على إنتاج مزارع المنطقة خاصة في الحمضيات وإقفال أكثر المزارع فكيف يرى سموكم معالجة هذا الوضع؟
هذا الموضوع أعتقد أن السبب الرئيسي في حدوثه هو سوء الاستخدام عند استخراج المياه حيث يتم استنزافها بطرق لم يراع فيها الترشيد في استخدام المياه واتباع طرق الري الحديثة مثل الري بالتنقيط ولكن مع وعي المزارعين وتقديم الإرشادات الزراعية والتعريف بأهمية طرق الري الحديثة سيكون هناك نتائج جيدة والمزارع تقع عليه مسؤولية كبيرة في هذا الجانب.
* سيدي ما مدى رضا سموكم عن أداء الإدارات الحكومية بالمنطقة وتفاعل المسؤولين كل في شأن إدارته؟
- ليس هناك رضا كامل عن دور الجهات الحكومية في المنطقة رغم اجتهادات المسؤولين ولذلك نؤكد على الجميع بوضع خدمة المواطن والمنطقة نصب أعينهم لأن الواجب الأول والذي هو هدفنا أن يُخدم المواطن ويعمل كل مسؤول على خدمته ومن لا يعمل وفق هذا المبدأ فهو لا يستحق أن يتحمل المسؤولية التي دائماً ما يوصينا ولاة الأمر حفظهم الله بها بالعمل على خدمة المواطن وتحقيق احتياجاته.
* سيدي ما هي أهم المشاريع المستقبلية للمنطقة والتي يحرص سموكم على إيجادها؟
- هناك الكثير من المشروعات في مجالات مختلفة تحتاجها المنطقة لا أستطيع الآن تحديد الاحتياجات المستقبلية لأن ذلك تحكمه الأولويات وقد تعودت دائماً على تلمس كل ما من شأنه تطوير المنطقة وإيجاد المشاريع التي تخدم المواطن.
* كلمة أخيرة؟
- أود الإشارة إلى أنه تحقق خلال الأشهر الماضية عدد من المشاريع الهامة لمنطقة نجران كان منها افتتاح مركز الأمير سلطان لأمراض الكلى والقلب وكذلك افتتاح كليتي تربية للبنات في مدينة نجران ومحافظة شرورة كما تم البدء في الالتحاق بالكلية التقنية وكلية المجتمع في مدينة نجران إضافة إلى أنه سيتم افتتاح كلية لخدمة المجتمع للبنات ويجري حالياً العمل في إنشاء مستشفى للنساء والولادة.. كذلك فإنني أزف البشرى لأهالي محافظة حبونا بأن مستشفى المحافظة سيفتتح قريباً. وهناك اعتماد مستشفيات أخرى في كل من محافظة بدر الجنوب ومحافظة يدمه ومحافظة ثار. كما تم اعتماد مشروع الصرف الصحي بنجران. هذا خلاف مشاريع الطرق . والتوسعات الكبيرة للكهرباء والهاتف وإنشاء مجموعة من السدود وغيرها.
أشكركم وأشكر صحيفة الجزيرة وللجميع تحياتي.
|