* الرياض-مبارك أبو دجين:
تعد عمادة المركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية احدى العمادات الرائدة في هذا المجال الحيوي، الذي يفتح ابواب الجامعة امام افراد المجتمع ومؤسساته لمواصلة التعليم، وصقل الخبرات والتدريب على مستجدات العلوم المختلفة،
وتتميز هذه العمادة بأنها تجمع في خطتها التدريبية بين العلوم الشرعية وبين العلوم الاجتماعية الحديثة. من هنا كان من الواجب ان نلقي مزيداً من الضوء حول الدور الذي تقوم به عمادة المركز في خدمة المجتمع من خلال لقاء مع فضيلة الاستاذ الدكتور/ حمد بن ناصر العمار وكيل الجامعة لخدمة المجتمع من خلال لقاء مع فضيلة الاستاذ الدكتور/ حمد بن ناصر العمار وكيل الجامعة لخدمة المجتمع والتعليم المستمر لمحاورته حول دور المركز ومسؤولياته تجاه المجتمع السعودي بمؤسساته وافراده.
أهداف المركز
* فضيلة الدكتور: متى تأسس المركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؟ وما ابرز اهدافه؟
- الواقع ان المركز تأسس عام 1405هـ ومنذ ذلك التاريخ وهو يؤدي دوره في مجال خدمة المجتمع من خلال الدورات الدراسية والتدريبية، والانشطة الثقافية كالندوات والمحاضرات والتعليم المستمر وغير ذلك بغية تحقيق رسالته التي انشئ من اجلها والتي تتلخص في ربط الجامعة بالمجتمع انطلاقاً من النظرة الحديثة للجامعة والتي لا تقتصر على التعليم والبحث العلمي فحسب وانما تتعداه الى خدمة المجتمع بحيث تصبح الجامعة مركز إشعاع ثقافي وعلمي للمجتمع كله، ومركز استشارات علمية لحل مشاكل المجتمع وهمومه، هذه رسالة الجامعة في القرن الحادي والعشرين وفي عصر الانترنت والعولمة والفضائيات، ويختص المركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية باتاحة الفرصة لحاملي الثانوية العامة، ومن في مستواهم والذين فاتهم قطار التعليم ليكملوا تعليمهم الجامعي عن طريق برامج الدبلوم والدورات التأهيلية الخاصة بهم، وتنظم عمادة المركز حالياً الدورة التأهيلية للدراسة بنظام الانتساب، كذلك تقدم مجموعه من الدبلومات في مختلف العلوم والتخصصات الشرعية والاجتماعية فهناك برامج دبلوم في الحاسب الآلي، والانترنت، والسكرتارية، والتسويق، والحج والعمرة، واللغة الانجليزية، والمحاسبة، والعلاقات العامة، وغير ذلك من التخصصات العلمية التي يحتاجها المجتمع السعودي، بالاضافة الى الدورات الدراسية في مجالات الاعلام والاتصال، والدعوة، وعلم النفس، والاجتماع، والتربية، وذلك بقصد اطلاع منسوبي هذه القطاعات على احدث النظريات والافكار العلمية والتدريبية في هذه المجالات، فجامعة الامام كما صرح معالي مدير الجامعة د. محمد بن سعد السالم في اكثر من لقاء تفتح ابوابها على مصراعيها لخدمة المجتمع السعودي والنهوض بأفراده ومؤسساته.
* ما المقصود «بالمجتمع»؟ هل كل قطاعات المجتمع؟ ام انه مجتمع خاص وقطاع محدود؟
- الواقع ان قطاعات المجتمع الذي تقوم عمادة المركز بأداء الخدمات اليه يشمل جميع قطاعات المجتمع وعلى وجه الخصوص تخصص الجامعة بصفتها جامعة اسلامية تهتم بتخصصات العلوم الشرعية، وعلوم اللغة العربية، فان رسالتها موجهة لتأهيل الدعاة والعاملين في مجال الدعوة، وفي هذا الاطار فان كافة المواطنين السعوديين بما فيهم الاطباء والمهندسون وغيرهم يحتاجون الى دورات تأهيلية وتدريبية للتفقه في امور دينهم، وتنمية معارفهم، وتوسيع مداركهم في سائر العلوم الشرعية والعربية والاجتماعية، اما اذ اكانت تعني التخصصات الحرفية كالسباكة والنجارة وغير ذلك من الوان الحرف فالمركز لا علاقة له بخدماتها وانما هناك مراكز متخصصة في هذا المجال.
التعليم المستمر هدفنا
* فضيلة الدكتور: مالمقصود بالتعليم المستمر وهو الشق الثاني من رسالة المركز؟ وما الوسائل التي يستخدمها المركز لتحقيق هذا التعليم المستمر؟ ومالفئات التي تستفيد منه؟
- التعليم المستمر - كما قلت - الشق الثاني وارى انه الاساس في رسالة المركز والمقصود به هو تعليم تجديدي او تزويدي هدفه مساعدة المتعلم لتنمية مهاراته وخبراته ومعلوماته بحيث تساعده تلك التنمية على التعامل مع المواقف المختلفة بنجاح، وبالتالي تزوده بالمعلومات والمعارف التي تعينه على التعرف على ما قد يواجه من مشكلات لمعالجتها وحلها بالاسلوب العلمي السليم. ويتم التعليم المستمر من خلال محاور ثلاثة، المحور الاول لخريجي كليات الجامعة حيث يتم مخاطبة العمادة لكليات الجامعة سواء في الرياض او في الفروع لموافاة العمادة بمقترحاتهم بالنسبة للبرامج التدريبية والدراسية في كل قسم من الاقسام العلمية بهذه الكليات والتي لم يدرسها الخريجون من قبل، او ترى انهم بحاجة الى صقل مواهبهم، ومهاراتهم فيها، وهموم العمادة بدراسة مقترحات هذه الكليات والاقسام العلمية من خلال مجلس العمادة واقرارها لرفعها الى وكيل الجامعة لخدمة المجتمع ثم مدير الجامعة كي تكون قابلة للتطبيق. اما المحور الثاني لخريجي الثانوية العامة ومن في مستواهم والذين لم يكملوا دراستهم الجامعية لظروف اجتماعية او اقتصادية او غير ذلك فهؤلاء تعتني بهم العمادة عناية فائقة وتهيئ الفرصة لتعليمهم عن طريق الدورة التأهيلية للانتساب او عن طريق مجموعة الدبلومات المتخصصة ويمنح الدارس في نهاية الدبلوم وثيقة نجاح مما يؤهله للعمل بقطاعات الدولة المختلفة في مجال تخصصه سواء في القطاعين الحكومي او الاهلي، وعمادة المركز تقوم بدراسة احتياجات السوق من الخبرات المختلفة بتصميم برامج ودورات تؤهلهم للعمل في هذه القطاعات، ولعمادة المراكز دور رائد في مجال التعليم حيث يدرس مجموعة من النظم التعليمية المطبقة في العديد من دول العالم لتطبيقها بجامعة الامام لحل مشكلة القبول بالجامعة مثل: التعليم المتوازي، والدورة التأهيلية للالتحاق بالجامعة.
|