قال: وجدت لدى سائقي الخاص جوالاً لا أعرف مصدره غير أنه بقليل من الضغط عليه وتهديده قد اعترف بأنه قد تلقاه هدية من شخص لا يعرف كما يدعي سوى اسمه الأول.. أما التعليق فعلِّقوا الغفلة على مشانق الحذر واليقظة.. انتبهوا ففي منازلكم طابور «أخلاقي» خامس، منهم جهلة من السهولة بمكان وقوعهم في شراك وحبائل التغرير.. ومنهم بسطاء ذوو قابلية للوقوع فريسة للإغراء المادي، ومنهم شياطين مردة على درجة من الخبث والمكر والخداع ما الله بها عليم...
***
ورد في جريدة الشرق الأوسط «العدد 8850، الخميس، 20/2/2003» خبر نص عنوانه: «عودة زواج المسيار: الخاطبات يفضلن ساحات المدارس»، ووفقاً لهذا الخبر فقد عثرت الخاطبات على ضالتهن في صغيرات السن من بنات المدارس حيث تروج عملية توزيع أرقام هواتف الخاطبات في هذه المدارس، أما نصيب الخاطبة فهو من البكر «5000» ومن الثيب «1000» ريال، هذا وقد أرجعت الخاطبة «أم سعيد» أسباب إقبالها على مدارس البنات إلى حقيقة سهولة الوصول إلى أكبر شريحة من صغيرات السن.. كذلك لسهولة إقناع هذه الفئات العمرية بالزواج فضلا عن ندرة شروطهن وقلة مطالبهن.
جدير بالذكر أن الخاطبة السيدة «أم عبدالمحسن» قد سخرت ابنتها الطالبة كوسيلة اتصالية لإقناع أو إيقاع المزيد من الضحايا،
وأوضحت لا فض فوها أن اتجاهها إلى صغيرات السن قد قررته عوامل كثيرة من ضمنها رواج الإقبال عليهن من قبل الراغبين بمثل هذا الزواج، في حين صرحت الخاطبة السيدة «سميرة..!!» أن مطالب صغيرات السن محدودة ومقدور عليها فهي لا تتجاوز 2000 ريال شهريا.. إضافة إلى اشتراط التنزه برفقة الزوج «المسير» 3 مرات شهريا.. «يا بلاش!».
وقد أوضحت الخاطبة «أم أحمد» أنها عثرت على طالبة عمرها 16 سنة وتطلب الزواج «مسيارياً» من أحد التجار..!!
عند هذه النقطة لفت نظري خبر يقبع بجانب الخبر المستعرضة تفاصيله آنفاً أما عنوانه فيقول: .. «أطباء أعصاب يشخصون نفسية أطفال السعودية».. هنا يران الإبهام على و «في» حناجر الاستفهام.. ليصرخ بالقول ما رأيكم في نوعية مخرجات تعليمنا في ضوء مثل هذا الغزو القيمي المنحرف القادم من الداخل لا الخارج.. ما رأيك يا معالي وزير معارفنا..؟!
|