لا أعتقد ان نادي السد القطري ومسؤوليه سيكلفون خزينتهم هذه الملايين من الدولارات للتعاقد مع البرازيلي روماريو وهم غير متأكدين وغير جازمين انه سيشارك في التصفيات الآسيوية بغض النظر عما تقول اللوائح وعما تنص عليه الأنظمة.
فمن أجل هذه التصفيات تم التعاقد معه لذلك فهم مطمئنون تماماً لمشاركته حتى ولو كانت الأنظمة واللوائح لا تسمح بذلك.
والسبب بسيط جداً وهو ان الاتحاد الآسيوي عودنا تماما على انه غير كل الاتحادات القارية، فاللوائح والأنظمة لديه يمكن للقائمين عليها في إدارة الاتحاد تفسيرها كما يحلو لهم.
لذلك فلن نفاجأ لو تم تبرير وتمرير مشاركة روماريو مع السد تحت أي تفسير لبنود لائحة المسابقات رغم انها بنود معلنة ومعروفة للجميع وتؤكد على عدم نظامية وشرعية مشاركة روماريو إلا ان التفسيرات الخاصة ستجعله يشارك رضي من رضي وغضب من غضب. ومن هذه المنطلقات أتمنى على الإدارة الهلالية ان تصرف النظر عن نيتها بالاحتجاج على مشاركة روماريو لأنها لن تجني من وراء ذلك غير اهدار الوقت والجهد فيما لا طائل من ورائه، بل ان هذا الأمر سيشتت الأذهان الهلالية وسيفقد القائمين على الفريق تركيزهم على إعداده وتجهيزه لأنهم سيدخلون معارك قانونية وإعلامية خاسرة ليس لأن موقفهم ضعيف أو غير نظامي بل العكس ولكن لأن خصمهم «السد» يستند على جبل اسمه الاتحاد الآسيوي الذي هو الخصم والحكم. فهل يعتقد الهلاليون مثلاً ان رئيس الاتحاد الآسيوي سيسمح بصدور قرار يمنع مشاركة روماريو مع السد؟ إذاً من الأفضل ان يتركوا السد وشأنه غير النظامي ويتفرغوا لتجهيز فريقهم وإعداده للتصفيات وحل مشاكله الفنية والنفسية والمعنوية الحالية.
|