لم يعد للفريق النصراوي وإدارته ولاعبيه أي عذر بعد الآن إذا لم يظفروا بإحدى بطولات هذا الموسم.
وأقول «الآن» باعتبار ان جميع الفرص والإمكانيات مهيأة تماما لهم، ففي الجانب الفني التدريبي يقود الفريق الداهية دانيال أو الأسد الارجنتيني وعلى المستوى الاحترافي يضم الفريق كوكبة قد لا تتكرر من الموهوبين العالميين بقيادة الاكوادوري تورينو والبوليفي سيزار.. إضافة المبدعين محليا بدءاً بالحقباني وشريفي والجنوبي والداود وماجد الدوسري والخوجلي وآخرين.
وجماهيرياً.. يعيش الفريق انتعاشاً ملحوظا على هذا الصعيد وتجلى بوضوح في الكثافة الجماهيرية العددية التي التفت حوله في مبارياته الأخيرة.. وإعلاميا.. نجد الفريق يحظى برضا وتقدير ملموس من عموم الوسائل الإعلامية.
وإدارياً يشهد الفريق أيضاً استقرارا متميزاً وتوافر قيادات محنكة رياضيا بدءاً من الأمير عبدالرحمن بن سعود إلى الأمير ممدوح ومروراً بالعساف والميمان والعجلان.
اعتقد ان جميع المعطيات قد لا تتحقق للفارس الأصفر في مواسم قادمة، وبات لزاما على لاعبيه ان يخوضوا ما تبقى لهم من مباريات حاسمة.. بشعار «أكون أو لا أكون».
حظان تعيسان
** على مدار الثلاثة المواسم الماضية، لازم الحظ التعيس نادي النصر والأهلي دون سواهما.
وعلى الرغم من انهما الأفضل أو الأكثر استحقاقاً لأكثر من بطولة إلا ان الحظوظ أبت إلا ان تكشِّر عن انيابها نحوهما.. وتقدم خدماتها لسواهما.
ولذا خرجت الفرقة النصراوية وشقيقتها الأهلاوية خاويتي الوفاض من جميع البطولات الماضية.. وتركتا الأفراح للاتحاد والهلال.
أتذكر أنني كتبت قبل عام تقريبا في هذا الموقع، وقلت ان هذين الفريقين اشبه بعريسين انيقين.. غنيين.. عصريين.. ولكن لا يملكان عروسين ترضيان بهما.
ويبدو من المؤشرات الأولية التي بدت ملامحها تتضح هذا العام، ان هذين الفريقين سيحظيان بنصيب الأسد من كعكة الموسم. فالأهلي خطف بطولتين حتى الآن.. «الصداقة» و«العربية»، والنصر يتحفز لالتهام البطولتين الأغلى «الدوري» و«ولي العهد».
فضائيات نصراوية.. هلالية
** يعتقد الكثير من المتابعين، ان الإعلان عن تأسيس قناتين فضائيتين للنصر والهلال، سابق لأوانه وقرار اتخذ على عجل، ويبدو ان هذا الرأي هو الأرجح لعدة أسباب: أهمها ان الناديين لم يعلنا بعد عن أي تفاصيل أخرى ولم يفصحا عن الكيفية والموعد والحيثيات.
أتصور «من وجهة نظر شخصية» ان هناك من الأولويات ما هي أهم وأجدى للأندية قبل المسارعة في غمار إنشاء المحطات الفضائية.
على الأندية ان ترسخ حضورها الفاعل محلياً وعالمياً أولاً، وأن تبحث في آليات الدعم الذاتي لميزانياتها، وأن تضع المشروعات الاستثمارية الأخرى في مقدمة اهتماماتها.
للأسف.. ان الكثير من أنديتنا تعاني من شح مواردها المالية ويصرخ لاعبوها من تأخر صرف رواتبهم.
وهنا اتساءل كيف يمكن لناد غير قادر على تسيير شؤونه المالية الشهرية ان يصنع قناة فضائية فجأة!!
ثم نتساءل هل درس القائمون على الأندية معنى ان تنشئ قناة فضائية بكامل أطقمها من معدات وتجهيزات وشبكة مذيعين وتقارير واستديوهات وغيره.
إن ديمومة أو نجاح قناة فضائية بالمعنى المتعارف يحتاج إلى جهد خارق وميزانية تعاني من فائض.. وليس مجرد حلم يتم الإعلان عنه!!
مطبوعات متخصصة.. أفضل
** كان الأجدى بناديي النصر والهلال الإعلان عن مطبوعات متخصصة لكل ناد.. على غرار ما فعله ناديا الزمالك والأهلي في مصر.. وما هو قائم في المغرب والسودان.
ثم دعونا نتخيل جميعاً.. هل معنى قناة هلالية فضائية.. ان نجلب مذيعين ومعدين وفنيين هلاليي الميول.
وهل لا بد في قناة النصر المقترحة.. ان يكون العاملون بها نصراويين 100%.
ما نعرفه ان هناك شُحاً في المحترفين الإعلاميين الفضائيين وندرة في الصحفي والمحلل المتميز.. فما هي الوسائل التي سيعتمد عليها الناديان!! وكيف سيتمكنان من تشغيلها حتى 6 ساعات يومياً فقط!! عدة أسئلة وافتراضات.. تؤكِّد في مجملها صعوبة واستحالة إطلاق قناة فضائية نصراوية أو هلالية.. على الأقل في هذا الوقت.
حتى لا يضيع التوريندو
** سيظل النصراويون يذكرون لمنصور البلوي المشرف على كرة القدم الاتحادية، تلك اللفتة الجميلة حينما قدَّم التوريندو الاكوادوري لهم، وهدية كهذه.. هي الأميز والأكثر لفتا للأنظار هذا الموسم.
وهي في تصوري ليست بمستغربة من رياضي محنك يعرف كيف يصطاد صفقاته.. ويدرك كيف ومتى يقدم عطاياه للآخرين. وقبل ذلك تشكِّل نُبلاً رياضياً نادراً.
والأهم من هذا وذاك ان يسارع النصراويون بشراء عقد هذا «الفلتة» مهما كلَّف الأمر، فالتسويف والانتظار والوعود من شأنها ان تفقدهم الصفقة وعليهم ان يعوا جيداً.. ان لعاب الكثير من الأندية يسيل نحو هذا اللاعب.
| 
