الأزمة التي يعيشها العالم مع تناقضات الأنظمة مع نظرياتها ومبادئها ومثلها والتي ظلت تلوح بها على مر سنين طويلة هي في واقعها تقدم النموذج الإسلامي كخيار قوي.
النموذج الإسلامي المعتدل الذي يؤمن بالدعوة بالتي هي أحسن والتعايش السلمي مع الآخرين طالما أنهم لم يمنعوا المسلمين من أداء شعائرهم الإسلامية.
** ويبقى تعميم هذا النموذج وعولمته مسؤولية أبنائه الذين يلزمهم أن يعلموا أن الفرصة وإن كانت تشي بواقع مظلم وكئيب.. لكنها فرصة حقيقية لكشف كل الزيف الذي تَدّعيه والنظريات العالمية التي تضخمت بفعل أكاذيبها وادعاءاتها بحماية الحرية ومنح الحقوق لأهلها وإعطاء الإنسانية في كل مكان وإي زمان حقها في الحياة الآمنة والمستقرة.
** أيننا الآن من هذه النظريات..
والعراق وفرنسا..
أصبحتا الآن وجهين لعملة واحدة..
هي الإرهاب والتهديد العالمي..
تتخبط أمريكا.. وتصرُّ على الخيار العسكري.
** ويعود العالم ليلتفت لسلاحنا النفطي..
وكأن علينا أن نخسر في كل الأحوال..
فإن قامت الحرب فنحن الخاسرون..
وإن سلمنا منها لم نسلم من غضب العالم الذي سيرانا نمارس الإرهاب بمنع ضخ الحياة إلى البشرية والتي يمثلها النفط..
وتعود المعالجة للشد والاختلاف والتهديد والقطيعة ويغيب الحوار.. ويوأد في عصر الثورة المعلوماتية والتقنية المذهلة والتطور الهائل..
ويبقى صوت البارود أقوى.. يشعل الفتيل ويضغط على الزناد..
وتغيب كل ملامح الديمقراطية والحرية والحقوق الإنسانية وتستيقظ شهية الدم والإبادة..
** هذا هو زمن عولمة الإسلام كدين سلام وكنظريات باقية وصامدة وصالحة لكل زمان ومكان، لا تتذبذب ولا تتلون ولا تتغير.. ولا تتناقض..
ولكن أين أبناء الإسلام الذين يستطيعون استثمار التصادم الهش الذي أطاح بتمثال الحرية فوق برج إيفل..
وجعل العالم كله يضحك على نكتة كبيرة اسمها «حرية الشعوب».
** أين وحتى؟!! وكيف؟!
تنويه
كنت قد وعدت بنشر حكاية امرأة معبأة حياتها بالأحزان والعقبات.. ذلك يوم الأربعاء الماضي.. وكان حلمها أن تربي أبناءها بما يُرضي الله.. ولكنني ولتطوع محامٍ بتبني قضيتها ورأى عدم النشر لصالح سير أمورها..
فإنني أعتذر وأشكر للمحامي الإنسان تجاوبه وأتمنى له كل التوفيق في قضيته. ولا بد في رأيي الإشارة لبعض النقاط التي حوتها أوراق تلك المرأة وذلك للمصلحة العامة ولكن بعد انتهاء القضية واسترجاع حقوقها. والله المستعان.
|