منظمة أوبك تعد خطة طوارئ لتعليق نظام الحصص فور بدء الحرب المحتملة

* باريس - سنغافورة ا.ف.ب- رويترز:
اعلن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» ان المملكة قادرة على تغطية النقص الذي سينجم عن توقف صادرات النفط الخام العراقي في حال الحرب.
وقال النعيمي ان بلاده «قادرة على انتاج 2 ،5 ملايين برميل اضافي في اليوم»،مضيفاً ان انتاجها الحالي يتراوح بين 8 و1 ،8 ملايين برميل يوميا فقط مع العلم ان طاقة الانتاج السعودية تصل الى 1 ،5 ملايين برميل في اليوم.
يشار الى ان اندلاع حرب في العراق ستحرم السوق من حوالي مليوني برميل في اليوم من الانتاج العراقي.
من جهة أخرى قال مسؤولون بارزون ومصادر من اوبك امس الجمعة ان من المرجح ان تعد المنظمة خطة طوارئ في اجتماعها المقرر يوم 11 مارس آذار لتعليق نظام الحصص فور بدء حرب محتملة على العراق.
لكنهم اضافوا ان من المستبعد ان ترفع المنظمة التي تهيمن على تجارة النفط العالمية قيود الانتاج لاحتواء الاسعار قبل الاجتماع.
وقال احدهم «مستوى السعر الراهن لا يرجع لأي نقص او اسباب موضوعية بل يرجع لاسباب نفسية»
وعلى الرغم من انه لم يجر توزيع اقتراح رسمي بعد تقول المصادر ان من المتوقع ان يضع الوزراء خطة لتعليق مؤقت لنظام الحصص خلال اجتماعهم في فيينا بعد نحو اسبوعين.
وقال وزير الطاقة الاندونيسي بورنومو يوسجيانتورو لرويترز امس الجمعة «ليس هناك اقتراح بذلك بعد...لكنهم مستعدون تماما لتعويض النقص في حال غياب نفط العراق».
وقالت مصادر اوبك ان من المرجح ان تترك المنظمة سقف الانتاج الرسمي دون تغيير عند مستوى 5 ،24 مليون برميل يوميا وتتأهب لتعليق العمل بنظام الحصص في حال اندلاع حرب.
ومن الخيارات المطروحة كذلك الوقف الفوري لنظام الحصص خلال اجتماع 11مارس في محاولة لتهدئة الاسعار قبل ايام من الحرب.
وعلى الرغم من زيادة الانتاج مرتين خلال الشهرين الماضيين لم تتمكن المنظمة امس الخميس من منع ارتفاع الاسعار الى اعلى مستوياتها منذ 12 عاما عندما اقترب سعر الخام الامريكي من 40 دولاراً للبرميل. ودفع المضاربون السعر الى اعلى مستوياته بعد حرب الخليج اذ تزامن الحشد العسكري استعدادا للحرب مع نقص حاد في المخزونات في الولايات المتحدة وسط موجة برد شديدة، وسجل الخام الامريكي اليوم الجمعة 36 ،37 دولاراً للبرميل.
ويأتي اجتماع اوبك المقرر منذ شهور قبل ايام فقط من الموعد الذي تأمل الولايات المتحدة وبريطانيا الحصول فيه على تصويت على قرار ثانٍ من الامم المتحدة يصرح بالحرب.
وترفض بعض وول المنظمة التي ليس لديها طاقة انتاجية فائضة ترك السعودية الدولة الوحيدة التي تمتلك طاقة انتاجية ضخمة غير مستغلة تعوض النقص وحدها.