* الامم المتحدة «رويترز»:
قادت شيلي والمكسيك تمردا على القوى الكبرى في مجلس الامن الدولي مساء الخميس وقالتا انه لا بد من التوصل الى موقف مشترك على الفور بشأن الحرب والسلام في العراق.
واشار السفير الشيلي جابرييل فالديز بعد خروجه من اجتماع مغلق في المجلس الى حل وسط بين ما اقترحته كندا وعارضته الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقال فالديز ان شيلي تؤيد التوصل الى «آلية لحل هذه الازمة تتضمن جداول زمنية قصيرة ومحددة لاتمام عمليات التفتيش».
وقال كل من فالديز والسفير المكسيكي ادولفو اجيلار زينسر انهما يبحثان خيارات لايجاد حل سلمي للأزمة العراقية في اشارة الى ان لديهما تحفظات رئيسية على مسودة القرار الامريكية البريطانية الاسبانية.
وتعارض فرنسا وروسيا والصين الاعضاء الدائمة بمجلس الامن مشروع القرار وتطالب بتكثيف عمليات التفتيش على الاسلحة التي تقوم بها الامم المتحدة لاربعة اشهر اخرى على الاقل، وينتخب الاعضاء العشرة الاخرون لمدة عامين.
وقال فالديز للصحفيين «هذا المجلس المنقسم يلقي بمسؤولية القرار على عاتق الاعضاء المنتخبين حيث يتشبث الاعضاء الدائمون بمواقفهم دون بذل مجهود للتقريب بين آرائهم».
وحاولت كندا وهي ليست عضوا بمجلس الامن الخروج من المأزق بطرح خطة تتضمن تحديد سلسلة من المواعيد النهائية للعراق يتعين عليه الاذعان لها بحلول 28 مارس اذار المقبل والا واجه خطر الحرب.
وقال السفير المكسيكي لدى الامم المتحدة للصحفيين «نقف الى جانب شيلي، نبذل مجهودا كبيرا من اجل استمرار التفتيش ونضع الاساس لاستمرار التفتيش».
غير ان الدولتين اعربتا عن شكوك بشأن الاقتراح الفرنسي الخاص بزيادة عمليات التفتيش.
وقال ستيفان تافروف سفير بلغاريا لدى الامم المتحدة الذي يعد في المعسكر الامريكي: ان الافكار التي تطرحها شيلي وكندا ليست «بعيدة عن تفكيرنا».
وتابع قائلا: «المسألة برمتها هي ما إذا كان ذلك يمثل حلا وسط او ما اذا كان الحل الوسط ممكناً اصلا»، واضاف انه لم ير تغييرا في مواقف الدول الكبرى.
وقال فالديز ان شيلي لم تتخذ قرارا بعد بتأييد مشروع القرار او رفضه واشار الى وجود «تنسيق» كامل مع المكسيك.
وينظر الى المكسيك وشيلي وباكستان والكاميرون وغينيا وانجولا على انهم اعضاء لم يحسموا اصواتهم بعد ويتعرضون لضغوط من جميع الاطراف.
|