الديمقراطيون ينتقدون سياسة بوش الخارجية
إدارة بوش بدّدت المشاعر الطيبة التي حظيت بها أمريكا

* واشنطن «رويترز»:
وضعت الخارجية الامريكية خططاً لاحتواء المشاعر المتنامية المناهضة للولايات المتحدة في الدول الاسلامية مع تعاظم احتمالات شن حرب على العراق لكن الديمقراطيين قالوا ان الرئيس الامريكي جورج بوش يضر بهذه الجهود بسياساته وتصريحاته.
وقال السناتور جوزيف بيدن الديمقراطي البارز في الشؤون الدولية في مجلس الشيوخ ان ادارة بوش «بددت بدرجة كبيرة» المشاعر الطيبة التي حظيت بها الولايات المتحدة بعد الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر ايلول عام 2001 «بازدرائها» وجهات نظر الحكومات الاجنبية واحراج زعمائها وفشلها في استثمار برامج الدبلوماسية العامة مثل راديو صوت امريكا بدرجة كافية.
واشار بيدن الى المظاهرات التي عمت العالم احتجاجا على السياسة الامريكية في العراق خلال اجتماع للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وقال «هذه ليست الطريقة التي تكسب بها اصدقاء ويكون لك نفوذ، لدينا مشاكل جمة الآن في اوروبا وآسيا ومثلها ايضا في العالم الاسلامي».
واستمعت اللجنة خلال الاجتماع الى دراسة اعدها مركز بيو للابحاث اشارت الى ان شعبية الولايات المتحدة انخفضت منذ عام 2000 في 19 دولة من بين 27 دولة بها معارضة.
واعترفت شارلوت بيرز وكيلة وزارة الخاجية الامريكية للشؤون العامة والدبلوماسية بأن «الهوة بين ما نحن عليه وما نتطلع الى ان تكون عليه صورتنا والصورة التي يرانا بها الاخرون تتسع بشكل مخيف».
لكنها تحدثت عن «خطط طموحة وشجاعة» لتحسين صورة الولايات المتحدة بين المسلمين تعتمد في جزء منها على قناة تلفزيونية ناطقة بالعربية وبرنامج شارع سيسامي بالعربية ومجلة بالعربية وتوسيع نطاق برامج التبادل الطلابي والبرامج الثقافية الاخرى.
وقال منتقدون ان اذاعة موسيقى البوب لم تفعل كثيرا لتحسين المشاعر ازاء الامريكيين.
وقال كينيث تومسون رئيس مجلس امناء الشبكات الاذاعية الذي يشرف على الدبلوماسية الاذاعية ان خدمة التلفزيون الفضائي الناطقة بالعربية المقترحة للتصدي لقناة الجزيرة الفضائية التي تعمل 24 ساعة قد تبدأ خلال ستة اشهر فور حصولها على التمويل.
وتسعى الادارة الامريكية لتخصيص 30 مليون دولار لهذه الخدمة في ميزانيتها لعام 2004. وقال تومسون انها ستطلب على الارجح 30 مليون دولار اخرى كميزانية اضافية.
وقال السناتور الديمقراطي راسل فينجولد انه «على الرغم من اهمية الحفاظ على الشركاء نجد ان بعض تصريحاتنا وبعض سياساتنا تفعل العكس تماماً ونقوم بعزل الناس في شتى انحاء العالم».
واشار الى الجهود الامريكية لمكافحة الارهاب التي يبدو انها تستهدف المسلمين وشعوب الشرق الاوسط وهو ما «يذكي» المشاعر المناهضة للولايات المتحدة.