* بكين - الوكالات:
أعلن وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف أمس الجمعة أن روسيا ستستخدم حق الفيتو في الأمم المتحدة للحفاظ على الاستقرار في العالم اذا كان ذلك ضروريا واعتبر أن قرارا ثانيا حول العراق ليس ضروريا في هذه المرحلة.
وقال ايفانوف في مؤتمر صحافي من دون ان يذكر العراق بالاسم ان «لروسيا حق الفيتو. واذا كان ذلك ضروريا للحفاظ على الاستقرار في العالم فإن روسيا ستستخدم حق الفيتو».
وأكد ايفانوف بعد ان بحث مع المسؤولين الصينيين في الأزمة العراقية «كما يعرف الجميع فإن الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن لها حق الفيتو لكن يجب ألا نلجأ إليه إلا بقدر كبير من المسؤولية واذا ما كان السلام والاستقرار في العالم في خطر».
وقال ايفانوف ان «روسيا لن تدعم قرارا أو قرارات تفتح المجال بشكل مباشر أو غير مباشر أمام حل للمشكلة العراقية بالقوة».
وفي رأيه فإن «قرارا في مجلس الأمن حول العراق ليس ضروريا في الوقت الراهن».
ودعا ايفانوف الى وحدة مجلس الأمن الذي يشهد انقسامات حول الأزمة العراقية: من جهة الولايات المتحدة وبريطانيا واسبانيا ومن الجهة الثانية فرنسا وروسيا والصين وألمانيا.
وأضاف ان «موقف روسيا هو ان على مجلس الأمن ان يكون موحدا وخصوصا الدول الدائمة العضوية».
وتابع «مرة أخرى موقف روسيا هو ضرورة حل القضية (العراقية) بوسائل سياسية. واعتقد ان قرارا جديدا ليس ضروريا» لأن مفتشي الأمم المتحدة يقومون بعملهم في العراق.
وأوضح الوزير الروسي اذا كان صدور قرار ثانٍ ضروريا لدعم عملهم سنفكر عندئذ في الامر.
وبحسب ايفانوف تحقق عمليات التفتيش على الارض تقدما.
وقال ايفانوف ان «المفتشين لا يواجهون عقبات لاتمام مهمتهم ونعتقد انه من الضروري مواصلة عملهم. والنتائج التي سيتوصل اليها المفتشون ستسمح بالحصول على جواب ما اذا كان يملك العراق أسلحة دمار شامل أم لا.
ومضى يقول ان «عمل المفتشين سيسمح بتسوية مسألة العراق بالسبل السياسية».
ونقلت وكالة أنباء ايتار-تاس عن مصادر في الكرملين قولها ان روسيا قد تستخدم حق الفيتو عندما سيرفع مشروع قرار جديد الى الدول الـ15 اعضاء مجلس الأمن في آذار/مارس على الأرجح.
وحذّر ايفانوف من عواقب حرب على العراق.
وخلص الى القول «في حال استخدمت القوة لتسوية الأزمة العراقية قد ينجم عن ذلك عواقب خطيرة ليس فقط على المستوى الاقليمي بل ايضا على المستوى العالمي».
وتأتي تصريحات ايفانوف غداة اعلان مشترك روسي صيني أكد انه «يمكن ولا بد من تفادي» حرب على العراق.
وقال ايجور ايفانوف وزير خارجية روسيا ان الدول الأعضاء فى مجلس الأمن الدولي قد أصروا في بادئ الأمر على ضرورة عودة المفتشين الدوليين الى العراق ومن أجل ذلك صدر القرار رقم 1441.
غير ان واشنطن ولندن اخذتا في تغيير الاهتمامات، اذ اعلنتا عن ضرورة ان يثبت العراق نفسه عدم وجود أسلحة الدمار الشامل لديه، ثم تلت ذلك الاعلانات عن ضرورة الاطاحة بنظام صدام حسين زاعمين فى نفس الوقت انهم لا يسعون للسيطرة على نفط العراق.
ودعا ايجور ايفانوف المجتمع الدولي الى عدم إضاعة الفرصة للتسوية السلمية للمشكلة العراقية.
|