* شرم الشيخ - أ.ف.ب:
استأنفت اللجنة الوزارية الثمانية العربية المكلفة بصياغة مشروع قرار حول التهديدات الموجهة للعراق أعمالها قبيل ظهر أمس الجمعة في شرم الشيخ وسط ردود فعل رافضة لدعوة وزير الخارجية الأمريكي كولين باول الى تشجيع الرئيس العراقي صدام حسين على التخلي عن السلطة.وتضم لجنة الثمانية التي شكلت مساء الخميس بعد اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب كلا من وزراء خارجية سوريا ولبنان والسعودية ومصر والبحرين واليمن وتونس والاردن اضافة الى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي.
وكان الاجتماع الأول لهذه اللجنة قد انتهى. كما قال موسى ووزير الخارجية المصري أحمد ماهر. الى توافق عام حول الأفكار التي سيتضمنها مشروع القرار الخاص بالتهديدات الموجهة للعراق.
وألمح ماهر صباح أمس الجمعة في تصريح للصحافيين الى ان مشروع القرار سيتضمن دعوتين الأولى الى العراق للوفاء بالتزاماته التي حددتها قرارات الأمم المتحدة والثانية الى المجتمع الدولي لاحترام الشرعية الدولية.
وقال: «هناك التزامات على العراق وهي التعاون الكامل مع المفتشين الدوليين وقرارات مجلس الأمن وهناك التزام على المجتمع الدولي هو ان يحترم الشرعية الدولية».
وأضاف «اذا احترم كل طرف التزاماته يمكن تجنب الحرب».
من جهته أكد وزير الوحدة الأفريقية الليبي علي عبدالسلام التريكي للصحافيين ان الوزراء العرب «سيطلبون من العراق ان يتعاون مع المفتشين».
وكان وزير الخارجية الاردني مروان المعشر صرح بأن اللجنة الوزارية الثمانية ناقشت «آليات محددة» لمحاولة تجنب الحرب في العراق والسعي لتسوية سلمية من دون ان يوضح طبيعة هذه الآليات.
وقال موسى من جهته ان فكرة تشكيل وفد وزاري عربي يقوم بزيارة الى كل من بغداد والأمم المتحدة «مازالت قيد الدرس».
وقال مصدر دبلوماسي ان هذه اللجنة قد تضم وزراء خارجية السعودية ومصر والمغرب اضافة إلى الأمين العام للجامعة.
بينما تحدث مصدر دبلوماسى عربي مقرب من الاجتماعات عن احتمال ابقاء القمة في حالة انعقاد دائم لتعاود الاجتماع في أي وقت لمواجهة أي تطور طارئ.
وفيما بدا ضغوطا الأمريكية على القمة العربية. أعلن كولن باول انه أجرى الخميس اتصالا هاتفيا بعمرو موسى وأكد انه يأمل ان تشجع القمة العربية صدام حسين على التخلي عن السلطة لتجنب نزاع في العراق.
|