* شرم الشيخ - مكتب الجزيرة - سناء عبد العظيم:
لم تكن لقاءات وزراء الخارجية العرب الأخيرة سوى انعكاس حقيقي لمستوى الخطر الذي يهدد الأمة العربية في هذه الفترة من تاريخها فقد جاءت المناقشات التي جرت لتعكس مدى ادراك وزراء الخارجية العرب للتحديات المفروضةلذا أكدوا على ضرورة وجود موقف عربي من شأنه أن يعزز موقف القادة العرب في مواجهة الهجمة الدبلوماسية التي شنها عليهم كل من بوش وكولن باول عشية انعقادها في شرم الشيخ ولذا فإن القمة التي تبدأ اعمالها اليوم لن تخوض في تفاصيل تتعلق بمواقف كل من الكويت والعراق بقدر ما تواجه تحدياً إزاء الأخطار الأمنية التي تهدد مجمل المنطقة.
وصرحت مصادر دبلوماسية عربية بأن هذه المناقشات الوزارية أسفرت عن التوصل الى الغاء البيان الختامي نظرا لتسربه من بعض الدول متعمدة كما فعلت في اجتماع وزراء الخارجية الطارىء الذي عقد مؤخرا بالجامعة العربية الى وسائل الاعلام واستبدال هذا البيان الذي وصفته المصادر بأنه لم يكن يرقى الى مستوى التهديدات التي تتعرض لها المنطقة والبيان المختصر يتعلق بالوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتمسك بمبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت مع استصدار قرار يتعلق بحماية الأمن العربي كله ورفض أي تهديدات أو عدوان على أي دولة عربية مع ضمان الأمن والسلام في كل الدول العربية ليتجاوز القادة بذلك المأزق الذي فرضته كل من العراق والكويت بشأن توصيف بند المسألة العراقية في جدول أعمال القمة.
|