* شرم الشيخ - مكتب الجزيرة - سناء عبد العظيم:
تضمنت المقترحات السعودية المقدمة للقمة العربية بعنوان : ميثاق لإصلاح الوضع العربي أنه بعد أن تدارس القادة ما يحتاج إلىه العمل العربي المشترك من جدية ومصداقية والتزام بتنفيذ القرارات المتخذة ، يبادرون إلى الدعوة إلى ميثاق عربي جديد، يضمن حماية المصالح المشروعة وتحقيق المطالب العادلة لأمتنا العربية ، ويبني العمل العربي المشترك على أوثق العرى وأقواها، وليس اضعفها وأوهنها شأنا ، وينظم العلاقات فيما بين الدول العربية ، ويوجه العلاقات مع دول العالم ، وذلك كله عبر وضع إلىات محددة وبرامج واضحة تكفل التنفيذ الصادق لمقررات القمم العربية.
معاهدة الشعوب
وأكدت المقترحات السعودية أنهم إزاء ذلك يقسمون بالله العظيم ، ويؤكدون الاستعداد لتحمل واجباتهم في مؤازرة السلطة الفلسطينية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني داخل وطنه المحتل في وجه ما يتعرض له من سلبيات البطش والاحتلال والحصار الإسرائيلي.
علاقات مع إسرائيل
وتضمنت أن القادة يجددون تبنيهم لخيار السلام العادل والشامل المرتكز على الحقوق العربية المشروعة ، ويعلنون إصرارهم على السعي لتنفيذ المبادرة العربية للسلام ، مع جميع محبي السلام في العالم ، باعتبارها السبيل الواضح لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة ،الذي لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة عام ، 1967، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة ،والمعترف بها دوليا ، في اقامة دولته المستقلة على أرضه المحتلة وعاصمتها القدس الشريف ، وان عناصر المبادرة العربية للسلام تشكل الحد الأدني المقبول للدخول في علاقات طبيعية مع إسرائيل.
الإصلاح الداخلي العربي
وأكدت أن القادة يقررون أن الاصلاح الذاتي داخل الدول العربية هو المنطلق الأساسي لبناء القدرات العربية ،وتوفير شروط النهضة العربية الشاملة ،وتلبية متطلبات الانخراط الإيجابي في ميادين المنافسة العالمية ،وتحقيق التنمية المستديمة ، وتطوير المشاركة السياسية ، وايجاد برامج لتشجيع الإبداع ورعاية الفكر الخلاق ،والتعامل بموضوعية وواقعية مع المستجدات والمتغيرات المتلاحقة على الساحة الاقتصادية العالمية ، خاصة فيما يتعلق ببروز التكتلات الاقتصادية الكبرى. رفض العدوان الخارجي وذكرت أن القادة يعبرون عن رفضهم القاطع لأي عدوان خارجي غير مشروع ضد أي دولة عربية ، والتزامهم بحل جميع الخلافات العربية بالطرق السلمية ، وتحريمهم لاستخدام القوة بين الدول العربية ، ووقوفهم موقفا موحدا ضد أي دولة عربية تعتدي على دولة عربية أخري تحت أي ذريعة أو ظرف ، وأنهم في هذا الجهد لا يضمرون العداء لأحد، إذ إن هدفهم وغايتهم الدفاع عن مصالحهم وتسخير طاقاتهم لخدمة الأمن والسلم الدوليين.
منطقة التجارة الحرة
وأشارت إلى أن الاقتصاد يشكل ركيزة أساسية لمنعة وصلابة الدول ،إلا أن ما بذلته الدول العربية ، حتى الآن على صعيد التعاون الاقتصادي فيما بينها ، يفتقر إلى الجدية والمصداقية ،مما يتطلب وضع خطة عملية تستكمل تطبيق منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى بشكل نهائي في نهاية عام 2005م على أن تكون خالية من جميع الاستثناءات والقيود الإدارية والفنية ، والسعي إلى وضع سياسة تجارية مستندة إلى تعريفة جمركية موحدة ، وصولا إلى قيام الاتحاد الجمركي في فترة لا تتعدى السنوات العشر ، تمهيدا لإنشاء السوق العربية المشتركة ، وحيث إن أساس التعاون الاقتصادي بين الدول العربية لابد أن يبنى على القواعد الاقتصادية الثابتة ، لذلك من الضروري دعم وتشجيع القطاع الخاص عبر توفير المناخ الملائم لتشجيع الاستثمارات والمبادرات الخاصة واستقطاب رؤوس الأموال العربية والدولية.
على هامش القمة الفيصل يؤكد على نجاح القمة
* أكد معالي وزير خارجية المملكة العربية السعودية سعود الفيصل على ان نجاح القمة العربية في التوصل الى موقف عربي موحد يخدم المصالح العربية في مواجهة التحديات وأعرب سموه عن اعتقادة بان مؤتمر القمة سينجح في التوصل الى هذا الموقف.
المعشَّر يؤكد على تحرك عربي واحد
* صرح وزير الخارجية الاردني مروان المعشر ان الدول العربية حريصه على خروج القمة بتحرك عربي واحد يهدف الى تجنب الحرب ضد العراق لأن الحرب لا تخدم احدا وتتسبب في دمار المنطقة.
شعث: ضرورة الفصل بين القضية الفلسطينية والأزمة العراقية
* أكد د. نبيل شعت وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني على عدم الربط بين القضية الفلسطينية والعراقية مشيرا الى ان القضية الفلسطينية قائمة بذاتها واهدافها مطلوبة وبغيرها لا يحدث استقرار في المنطقة.
ثلاثة محاور
* أظهرت مناقشات اجتماعات وزراء الخارجية العرب في منتجع شرم الشيخ ثلاثة محاور الاول يضم غالبية الدول العربية ومنها السعودية ومصر ويسعى الى تجنب الحرب والحل السلمي للأزمة في اطار الشرعية الدوليه والثاني يضم بعض الدول منها العراق ويسعى للتأكيد على مساندة العراق في الحرب والثالث يرى ضرورة النظر الى المرحلة القادمة وان الحرب آتية لا محالة.
اقتراحات في الكواليس
* يتردد في الكواليس معلومات عن اقتراح تتبناه بعض الدول وهو تشكيل وفد عربي للتوجه الى بغداد كذلك إرسال وفد الى الرئيس الامريكي غيرأن هذا الاقتراح قوبل بالرفض وقال الامين العام للجامعة العربية انه قيد الدرس.
| 
