* واشنطن نيويورك الوكالات:
قال الرئيس الامريكي جورج بوش في مقابلة نشرت امس الجمعة ان الرئيس العراقي صدام حسين ليس لديه النية لنزع اسلحته ويجب اجباره على عمل ذلك.
وقال بوش لصحيفة «يو. اس. ايه.» توداي «موقفي من صدام حسين هو انه لو كانت لديه أي نية لنزع اسلحته لكان قد فعل ذلك».
وقال في جزء لاحق من الحديث «سوف ننزع اسلحته الآن»
وقالت الصحيفة ان بوش وصف الحرب بأنها الخيار الاخير لكنه قال انه يعتقد ان الامريكيين يتفهمون تماماً ان الولايات المتحدة يمكن ان تدخل الحرب قريباً.
وقال بوش «فكرت طويلاً وبجدية بشأن العواقب والثمن الذي يمكن ان يدفع».
وفي اطار الاستعداد لحرب محتملة مع العراق حشدت واشنطن قوة عسكرية كبيرة تضم نحو 200 الف جندي.
وقال بوش ان الولايات المتحدة ستقود تحالفاً من الدول لنزع اسلحة العراق بالقوة اذا لزم الامر اذا لم يلتزم صدام بمطالب الامم المتحدة بتدمير اسلحة الدمار الشامل المزعومة.
وقال بوش وهو يتحدث عن اعتقاده بأن صدام يمثل تهديداً للولايات المتحدة والعالم ان بلاده مازالت معرضة للخطر.
واضاف «جزء من الحرب يتمثل في التعامل مع طاغية يمكن ان يصبح ترسانة اسلحة ومكان تدريب لشبكات الارهاب».
وقالت الصحيفة ان بوش لم يعرب عن قلق يذكر بشأن المناقشات في الامم المتحدة والمعارضة من جانب بعض الحلفاء أو احتمال استخدام حق النقض «الفيتو» ضد قرار ثان في الامم المتحدة يضفي الشرعية على غزو العراق.وقال بوش ان السعي لقرار ثان هو «التزام على حلفائنا واصدقائنا» مضيفا انه بغض النظر عن النتيجة «فان اهم جزء بشأن ما يحدث هو ان تنزع اسلحة صدام».
من جهة احرى اعلن دبلوماسي ان رئيس مفتشي الامم المتحدة لنزع السلاح هانس بليكس اكد في مشروع تقريره الى مجلس الامن ان جهود العراق لنزع سلاحه كانت حتى الآن «محدودة جدا».
واضاف هذا الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان بليكس اكد ايضا ان «العراق كان في امكانه بذل مزيد من الجهود للكشف عن الاسلحة المحظورة او للعثور على ادلة جديرة بالتصديق تؤكد انها غير موجودة»، وان «نتائج عمليات نزع سلاح (العراق) كانت حتى الآن محدودة جدا».
وكتب بليكس ايضا في تقريره ان «من الصعب ان نفهم لماذا اتخذت السلطات العراقية الآن بعض التدابير ولم تتخذها من قبل».
واضاف ان هذه التدابير «كانت الآن ستعطي نتائجها».
وقد سلم بليكس الاربعاء تقريرا عن عمل لجنة الامم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش الى الامانة العامة للامم المتحدة.
وهذا التقرير المؤلف من ست عشرة صفحة والذي لم يكن قد اتخذ مساء الخميس شكله النهائي، سيصدر يوم الاثنين بعد تسليمه الى اعضاء مجلس الامن في نهاية الاسبوع.
ويؤكد بليكس ايضا في التقرير ان بغداد لم ترد على طلب تدمير صواريخها التي يفوق مداها الحد الذي عينته الامم المتحدة.
وكرر التقرير ايضا ما قاله بليكس في 14 شباط/فبراير ان اعلان العراقيين حول برامجهم لاسلحة الدمار الشامل «لا يتضمن ادلة جديدة ومعلومات تمكن من حل المسائل العالقة في مجال نزع السلاح».
لكن بليكس ذكر في تقريره الاخير ان هذا الاعلان «يلقي ضوءاً مفيداً على التطور في قطاع الصواريخ وفي قطاع الانشطة البيولوجية غير المحظورة».
|