* الرياض محمد يحيى القحطاني:
تفاعلاً مع ما نشرته صفحة «الفن» في أعداد سابقة حول خبر احتراق منزل الفنان «الكبير» الدكتور بكر الشدي ومع الرسالة التي وجهها الأستاذ خالد عبدالرحمن الخزرج المنتج الفني والصديق المقرب للدكتور بكر وإيماناً «كاملاً» بدور الفنانين السعوديين والمجتمع السعودي في الترابط والتلاحم.
فقد تلقى المحرر ومنذ اليوم الثاني للنشر اتصالات كثيرة من عدد من الوسط الفني والإعلامي مستفسرين عن الخبر ولكن كان الاتصال الأهم وبالتحديد في اليوم الثاني من الفنانين عبدالله السدحان وناصر القصبي اللذين كان لاتصالهما أثر ملموس وعلى أرض الواقع حيث أعلنا عن تبرعهما باسمهما وباسم منسوبي شركة الهدف للإنتاج بمبلغ مالي كبير لاخيهما وصديقهما الفنان بكر الشدي الذي تعرض منزله مؤخراً لألسنة اللهب واحترقت معظم محتويات المنزل وسط ظروفه الصحية التي تعرض لها مؤخراً.
وقد طالب الفنان عبدالله السدحان الجميع بالتكاتف مع فنان رسم البسمة للجميع ووهب معظم أيام حياته لخدمة الفن والدراما السعودية والعربية وأصبحت شهرته ترددها الجماهير في كل مكان.
وقال السدحان في تصريحه ل«الجزيرة»: إن ما نقدمه للفنان بكر الشدي ولأسرته هو الواجب بعينه وهو ما يجب ان نقدمه لاخينا وصديقنا وحبيبنا ولأطفاله وأسرته وإلا فما فائدتنا ونحن نقف موقف المتفرجين عليه وسط هذه الظروف الصعبة.
وطالب السدحان والقصبي الجميع بالتكاتف وخاصة الزملاء والاخوان المنتجين والفنانين الذين للفنان بكر الشدي حقوق مادية لديهم من أعمال سابقة. كما تمنيا في ختام تصريحهما أن يكون لتبرعهما الذي فضلا عدم الافصاح عنه الأثر الايجابي للفنان وأسرته.
* المحرر: لا يسعني هنا إلا ان أشكر هذين الفنانين الرائعين والكبيرين بفنهما وبقلبيهما خاصة بعد هذه المشاعر التي لامستها شخصياً وحرصهما على المبادرة من أول يوم ولكني اعتذر عن التأخير الذي اتحمله «أنا».. كما انني اوجه دعوة صادقة للجميع بالتكاتف والتعاضد لفنان يعجز قلمي عن سرد ما قدمه للشاشة الفضية وللجماهير التي تحفظه جيدا وتعلم جيداً من هو بكر الشدي؟!
وبعيداً عن الفن فنحن جميعا مجتمع مترابط ومتكامل نحزن لبعضنا ونفرح ونسعد لبعضنا ونقف جميعاً متكاتفين أوقات المحن والظروف الصعبة.
التفاعل يا سادة ليس باتصال هاتفي أو أن يعقد أحدنا حاجبيه لحظات ما يلبث أن يعود وينسى التفاعل وان يرد حقوقه والوقوف بصدق ومحبة.
لابد لنا من كلمة.
والكرة الآن في ملعب الجميع.
الموضوع بين يديكم وأنا على استعداد شخصي بتولي المهمة ايمانا مني بأننا «واحد».. واحزاننا واحدة.
وحاجتنا لبعض واحدة.
وهذه ليست بدعة ولكنه واقع ديننا الحنيف الذي أوصى وشدد على ذلك.
إنني أهيب بالجميع الوقوف الصادق والملموس.
| 
