Friday 28th february,2003 11110العدد الجمعة 27 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ندوة الأبناء ندوة الأبناء
اختيار الصديق.. «مواصفات ومقاييس»

كل منّا له صديق، يتعامل معه ويتفاعل مع كل شيء يشتركان به، الصديق في كثير من الحالات يكون اقرب الى صديقه من ابيه او اخيه، حيث يفشي له بأسراره ويشاركه كل احاسيسه ومشاعره وظروفه الجميلة والسيئة، في كل الحالات لا يستغني الصديق عن صديقه، فالكل منهما يكمل بعضهما بعضاً، لذلك فالصداقة شيء كبير وجميل، والحديث في الصداقة مهم، لذلك كانت الصداقة هي محور حديث ندوتنا لهذا الاسبوع حيث بدأ عبدالعزيز عبدالمحسن اليحيى الحديث بقوله: ان الصديق هو ذلك الشخص الذي يتم اختياره حسب معايير ومواصفات يختارها الشخص الآخر.
قال نايف مسفر اليامي: إن الصديق يتم اختياره منذ بداية العمر، لانني اعتقد ان الطفل الصغير عندما يبدأ في التعرف على الناس والاختلاط بهم فإنه في هذه اللحظة يبدأ في اختيار صديقه.
قال فهد رفعان القحطاني مكملاً: نعم.. فالطفل في مقتبل العمر يختار اي صديق حيث لايختار صديقه حسب مقاييس معينة، بل إنه يختاره فقط ليلعب معه بعض الوقت ويتفاعل معه في اشياء اخرى صغيرة.
اكمل تركي عبدالعزيز الشهري: الطفل الصغير عندما يكبر قليلاً فإنه يحتاج الى والده لاختيار أصدقائه، وهذا واجب الاب في اختيار الصديق المريح في سلوكه واخلاقه.
علّق ابراهيم محمد الضويحي: في نظري ان دخول الطفل الى المدرسة هي الخطوة الاولى لاختيار الصديق، لأنه في عمر المدرسة يبدأ بالاختلاط بأكبر عدد من الاطفال الذين يشاركونه نفس العمر، ويستطيع من خلال ذلك التفاعل والتمازج مع هؤلاء الصغار.
رد عويضة عبيد الدوسري قائلاً: الطفولة ومابعدها يبدأ منها دور الاب في توجيه الابناء في اختيار اصدقائهم.
اكمل عبدالعزيز قائلاً: ان الاب يعرف صديق ابنه ان كان جيداً او سيئاً حتى ان لم يره، لان الاب سيرى اخلاق ابنه، ان كانت حسنة او سيئة فإنها تعكس اخلاق صديقه.
اكمل نايف قائلاً: ان الاب سيلاحظ تغير سلوك ابنه ومنها سيعلم ان ابنه قد اختار صديقاً جديداً سواء صديق جيد او سيىء.. لذلك يجب ملاحظة تغير السلوك لدى الابناء.
رد فهد مكملاً الحديث: اعتقد ان زملائي يشاركونني الرأي في ان مرحلة المراهقة هي اخطر المراحل التي يختار فيها الصديق صديقه، لانها مرحلة حساسة في كل شيء حتى في اختيار الصديق.
قال تركي معلقاً: وفي مرحلة المراهقة تأخذ الصداقة مساراً جديداً حيث الاصدقاء فيها يتبادلون الثقة والتفاعل المكثف في كل شيء، حتى ان الصديق يكون اكثر قرباً لصديقه من الاخ والاب.
رد ابراهيم مكملاً: من هنا تبدأ خطورة تأثير الصديق على صديقه في هذه المرحلة، لذلك يجب اختيار الصديق الجيد في اخلاقه وسلوكه.
اكمل عويضة قائلاً: ومن هنا يبدأ دور الاب وهو دور مهم جداً حيث يجب على الاب ان يلاحظ سلوكيات ابنه المراهق وليعلم انه قد اختار صديقاً صالحاً او سيئاً، وايضاً ليتحكم الاب من تعديل مسار ابنه وسلوكه في وقت مبكر.
قال عبدالعزيز: ما اجمل ان يكون الاب صديقاً لابنه بالاضافة الى اصدقائه لاعتقادي ان مردودها ايجابي.
قال نايف: ان الاحترام المتبادل بين الاب وصديق ابنه هي بلاشك من الاشياء المهمة في الحياة لان ذلك يغرس حب الابن لابيه اكثر.
قال فهد: ان الاب يرتاح نفسياً عندما يرى صديق ابنه يقدم له الاحترام ويرى فيه الصلاح.
قال تركي: ان مرحلة الدراسة الثانوية هي المرحلة التي يتم فيها اختيار الصديق الحقيقي، لانني ارى جميع زملائي واسمع كثيراً من والدي ومن يكبرونني ان هذه المرحلة هي التي تستمر بعدها الصداقة لسنوات طويلة.
اجمع الجميع على ان الصداقة شيء جميل ورائع ومهم في الحياة، ولكن يجب اختيار الصديق كما امرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قال: «مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير.. الحديث» لأن الجليس الصالح يصلح والفاسد يفسد.
المشاركون في الندوة
1- عبدالعزيز عبدالمحسن اليحيى.
2- نايف مسفر اليامي.
3- فهد رفعان القحطاني.
4- تركي عبدالعزيز الشهري.
5- ابراهيم محمد الضويحي.
6- عويضة عبيد الدوسري.
من ثانوية الأبناء بإسكان البحرية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved