الكل يسأل لماذا يخفق نادي نجران وعلى أرضه وبين جماهيره أمام العدالة الاسبوع الماضي وعلى ملعب نادي الأخدود خسر نجران المباراة بتعادل بنتيجة 1-1 وسط مستوى هزيل ووضع غريب لهذا الفريق الذي حطم معنويات جماهيره المتعلقة بأكملها؟
لم يكن نجران في دوري الدرجة الثانية سوى محطة تجارب للمدرب مراد العقبي. لا أحد يعرف ما الذي يجري سوى إدارة النادي التي فعلت كل شيء وسط إمكانيات محدودة جداً وغير مشجعة. كل رياضي بالمنطقة كان يعول وبمعنويات مرتفعة على الإدارة الحالية بقيادة العميد فهد جماهر الذي فعل كل شيء.
ولكن المصيبة هي في الفريق.. ومحبوه والجميع يتساءلون لماذا نخسر مباراة مهمة جداً خاصة وان الدوري شارف على الانتهاء ولم يتبق سوى ست مباريات والفوز فيها أصبح صعباً بعد تعادل نجران مع العدالة؟ الكرة ليس فيها مستحيل ولكن بوضع نادي نجران الحالي وخاصة مستوى اللاعبين الهزيل جدا أمام العدالة لا يمكن لهذا الفريق ان يصعد ويبقى الحل الوحيد الذي لابد للإدارة ان تتخذه فوراً وبكل شجاعة هو إقالة المدرب الفاشل مراد العقبي ومحاسبة اللاعبين المقصرين والمتمردين على رئيس النادي أليس فريق نجران من صعد قبل سبع سنوات إلى دوري الأولى وأرعب فرقها وقدم مستويات رائعة جداً وكان قريباً من الصعود إلى الدوري الممتاز على يد المدرب رضا عكاشة؟ إذاً هذا هو الخلل.. المدرب غير مناسب وكذلك اللاعبون مستهترون وغير مبالين ووضعهم مخزٍ للغاية لايقدرون المسؤولية وعلى إدارة النادي ان تعترف بالفشل لهؤلاء اللاعبين وللمدرب الذي جلب لنجران أسوأ النتائج.
إن القناعة بالمستوى في مباريات الدوري هي النتائج التي تتحقق ونجران لم يحقق سوى الفشل الذريع ومستواه عادي جداً ولا يستحق في الفترة الحالية سوى اللعب في دوري الأرياف. نعم لاعبون بهذا المستوى وبهذه الانهزامية وغير مبالين عليهم النوم الهين بجانب زملائهم في نادي الأخدود. على الإدارة الحالية البحث من الآن عن لاعبين قادرين على خدمة الفريق وبشكل أفضل وعليها مستقبلاً ان تجلب مدرباً قادراً على إحداث تغييرات تخدم ليس فريق نجران فقط بل الرياضة بأكملها في المنطقة .. المدربون كثيرون ولكن النظرة القصيرة والبحث على المدرب الرخيص الذي لايتجاوز راتبه ستة آلاف ريال هو طموح أبناء نجران.. ماذا يستفاد من مدرب سجله التدريبي غير مقنع وغير مجدٍ. مراد العقبي كان لاعباً في الأهلي واعتزل ودرب نادي نجران وهي كارثة يتحملها الاستاذ القدير فهد جماهر. اعذروني ولكن هذه الحقيقة المرّة وهي ان نظرة مسؤولي نادي نجران لم تكن في محلها بل أضرت بالفريق والتهاون مع اللاعبين سبب في ضياع فرصة الصعود. على إدارة العميد فهد جماهر ان تعترف وبكل شجاعة بأنها أخطأت حينما تعاقدت مع المدرب مراد وعليها ان تعترف بأنها إدارة بلا مال ولا علاقات ممكن ان تخدم النادي. الإدارة الناجحة هي التي تملك المال وتملك علاقات واسعة قادرة على خدمة النادي وفي أي وقت.
فمثلاً في عهد إدارة الرائع الاستاذ مسعود حيدر كانت علاقاته على مستوى عالٍ جداً خدمت النادي وقدمت مبالغ مالية كسلف بوجاهة مسعود حيدر إذاً العيب في عدم مقدرة إدارة النادي على ترجمة موقعهم الاجتماعي كمسؤولين داخل نادي نجران في جلب أكبر عدد ممكن من أعضاء الشرف ومن رجال الأعمال وهذه حقيقة لابد من الاعتراف بها فإدارة العميد فهد جماهر لها إيجابيات وسلبيات ومن إيجابياتها ان حاولت وبقدر الاستطاعة فعل الشيء الذي يرضي طموح كل النجرانيين ولكنها لم تستطع بذلك الشكل الذي من الممكن ان يخدم النادي ومن سلبيات هذه الإدارة هو التفرج على لخبطة المدرب وعلى مهزلة اللاعبين وعلى بقاء الحارس نايف مفتاح المسبب الرسمي في أكثر هزائم الفريق في جميع المباريات السابقة ولا ألومه أبداً فالإدارة لم توفر له مدرب حراس قادر على صناعة حراس قادرين على حماية المرمى النجراني. علينا الاعتراف وبكل شجاعة بأننا قد أخفقنا جميعاً اللاعبون، الإدارة، المدرب.
ومن يحاسبهم؟ الجمهور؟ لا أعتقد بأنه قادر على ذلك بل الرجل الذي يعرف إنه أخطأ وغير قادر على خدمة الفريق عليه ان يترك المجال لغيره مشكوراً على ما قدمه وأنا أقولها بالفم المليان بأن جميع أعضاء مجلس إدارة نادي نجران لم يقدموا أي شيء يذكر ما عدا رئيس النادي الذي عمل بمجال الخبرة وعلى هذه الإدارة ان ترحل مشكورة على ما قدمته وترك المجال أمام شباب نجران لخدمته بطريقة أفضل وهذا ليس عيباً ان ترحل الإدارة بل بالعكس رحيلها هو مرحلة إيجابية ستخدم نادي نجران وتقدم له إدارة جديدة قادرة على فعل المستحيل وإقامة معسكرات قبل بداية الدوري وليس اللعب مباراة ودية على ملعب نادي أبها الترابي بحي الخالدية.
نعم الحقيقة لا تغضب الرجل العاقل والنقد الهادف الذي فيه مصلحة النادي وأنا أقول : بيّض الله وجه العميد فهد جماهر.
علي آل منجم - نجران
|