* الأحساء- صالح البدر:
لماذا.. ومن.. ومتى.. لا أعلم ولكن ما أعلمه أن لابد للمكبوت من فيضان.. فالاحاديث بين الاوساط الرياضية الهجراوية تعج بها كل مجالس الشباب.. وتتناقل تفاقم المشاكل داخل اروقة نادي هجر بالأحساء.. فالبعض يتهم الإدارات السابقة وآخرون يحتجون على اللاعبين وضعف قيادة الإدارة الحديثة. وأقف ومعي عشاق هجر في تساؤلات.. إلى متى نضع آمالنا مع بداية كل موسم رياضي ونصفق في تفاؤل.. ثم تأتي النتائج صفعة قوية فوق الرأس بالتراجع وخيبة الأمل؟؟.. ومن يستحق أن يكون كالعود الذي يحترق ليعطر الاخرين؟؟... ولكن من هم الذين يحترق من اجلهم العود لتعطيرهم؟.. وهل هم فعلاً يستحقون ذلك؟؟.
وكم من مرة قلنا وكتبنا.. أين تلك الفئة المخلصة من أبناء النادي الذين تحملوا أعباء هجر وكانوا كالشمعة التي تنير الطريق امام الجيل الجديد؟ أين عبدالله البطاط؟؟ أين الثنائي الشبيكي؟ أين فهد الملحم؟.. وأين.. وأين؟؟.
ويقول ابن هجر ولاعب النصر انفاً عبدالرحمن الخاتم من يقدر من يحترق كالشمعة ويحتفظ بها، والعجب أن البعض وفي هذا النادي بالتحديد بعد الاستغناء عن تلك الشمعة يرميها وينسى فضلها.. ويعاتب الخاتم.. أين الصحافة؟ لقد اصبح القارىء الرياضي في الأحساء لايقرأ موضوعاً أوزاوية رياضية إلا وعباراتها مليئة بالمحسوبيات والمجاملات وباتت جميع الصفحات الرياضية مفقودة الثقة حتى النقد في أغلبه هو نقد مجاملات ليس أكثر.. ويتابع الخاتم.. أما إذا كتب أحد الاعلاميين في الأحساء أو ناقشنا الجهاز الإداري بنادي هجر عن الحقيقة.. فهذا النقد يثير حساسية، وما أشد حساسيتنا تجاه الوضع الحالي هذا العصر.. ويكفي أن تقول الحق في أي موضوع رياضي ويعتبرك الجميع عدواً لدوداً على مبدأ «إذا لم تكن معي فأنت ضدي» ثم من يدعي أنه صحفي ماهو إلا ناقل خبر أو مراسل أما الصحفي الرياضي يقول الخاتم هو الذي يتحدى مشاعرنا وانفعالاتنا ويثير الفكر بقضايا ويشغلنا بالتساؤلات هو في التحليل النهائي إثراء للرؤية والحوار المستمر والمفقود في يومنا هذا.. بل وبكل ما يكتبه يضيء وجداناً ويمنح ابعاداً ويلقي ظلالاً واعية وذكية.. ولكن أين هذا الصحفي؟؟ ومتى نجده في الأحساء.
| 
