* كتب - سلطان المهوس:
نفى المدرب الوطني لفريق الرائد يوسف خميس ان تكون عودة اللاعب السنغالي «علي مال» الى صفوف الفريق من جديد سببا في تركه تدريب الفريق بسبب قناعاته الفنية بعدم جدوى وجود اللاعب والتوجيه بتسجيل البرازيلي بساندرو كلاعب اجنبي ثالث مع السنغالي مودي نجاي والبرازيلي «دانيال».. وأضاف في تصريح مطول للجزيرة انه اعطى وجهة نظره الفنية للادارة وتبقى الامور الادارية بأيديهم اما قناعاتي بمستوى اللاعب فلن تتغير مهما كان الثمن.
الاتفاق كشف المستور..!!
واوضح خميس ان توصيته الفنية بالاستغناء عن علي مال جاءت بعد ان شاهدته في مباراة الرائد امام الاتفاق في الدمام وفيها كان يوسف خميس يشاهد الفريق من المدرجات قبل توقيع العقد - وكانت نتيجة المباراة خسارة الرائد بأربعة اهداف مقابل لا شيء، مضيفا ان تلك المباراة كشفت لي طريقة لعب علي مال ومدى قوة عطائه ورغم تأكيدات مسؤولي الرائد انه عائد من اصابة الا ان المباريات التي تلت لقاء الاتفاق اكدت بما لا يدع مجالا للشك ان علي مال لا يعطي للرائد بقدر ما يأخذ واقول لعلي مال لو دامت لغيرك لما وصلت اليك.
هذا سبب الضجيج..
واكد ان سبب ردود الافعال حول انتقال علي مال من لدن الجماهير جاءت وفق مبدأ العاطفة والتشجيع وليس مبدأ القناعة الفنية وهذه مشكلة كبيرة.. معتبرا ان جماهير الرائد لا تريد رحيله لان التعاون فاوضه ويريد الاستفادة من خدماته ولو كان ناديا آخر يريده لكانت حدة الجماهير اقل وطأة بكثير ولكنها العاطفة التي لن تطور مستوى الفريق في المستقبل.
خيارات الادارة:
وحول اجتماعه مع الادارة الرائدية بهذا الخصوص ومدى تقبلها لوجهة نظره قال بالفعل اجتمعنا في جو اسري صريح واوضحت لهم اسباب قناعاتي الفنية واعتقد انهم يدركون انني على صواب لاني مدرب الفريق والاداري والمسؤول الاول عن النواحي الفنية ويعرفون مقدار ما ابذله من جهد للفريق ولديهم عدة خيارات ادارية لا شأن لي بها ومن ضمنها ابقاء اللاعب او تسريحه ولكن لن يفرضوه على يوسف خميس ابدا ابدا.
«بنيف» دليل براءتي..
وعاد يوسف خميس بالذاكرة الى الوراء قليلا ليحكي قصة مشابهة لما حصل مع اللاعب علي مال فقال: كنت ادرب الفريق النصراوي قبل سنوات وكانت الادارة قد تعاقدت مع اللاعب «يوسف فوفانا» علما بأنه كبير في السن وبعد مشاهدتي لمستواه في المباريات فضلت عدم المجازفة به في التشكيل الاساسي لمعرفتي انه لا يستطيع اداء المباراة كاملة على الوجه المطلوب. وقد وجدت معارضات قوية من اللاعب ومن الجمهور ولم اغير قناعاتي وفي السنة التي تلتها استلم زمام تدريب الفريق النصراوي البلغاري «بينيف» وفعل ما كنت افعله حيث اجلس «فوفانا» بجانبه في الاحتياط واستخدمه كورقة رابحة ونجح في ذلك كما نجحت انا.. ولم يغير «بينيف» قناعاته ورحل اللاعب وبقي المدرب.
لا أريد الخسارة للرائد:
واكد خميس انه يعرف مدى القصور المادي الذي يواجه الفريق الرائدي لذلك لا يريد زيادة الاعباء المالية على خزينة الرائد ويرغب في عدم بقاء اللاعب في ظل عدم القناعة الفنية بالاستفادة منه.. واذا ارادت ادارة الرائد ابقاءه فعلى الرحب والسعة لكن لن يشارك مع الفريق الا عند الحاجة فقط ومرحبا باللاعب في التمارين. واحب ان اوضح ان علاقتي مع اللاعب ممتازة ولكن اختلف حول مقدرته على العطاء فقط والدليل ان مواطنه «مودي» يلعب اساسيا وليس لدي اي مشكلة معه لانه يعطي للفريق بكل اخلاص.
اثنان وعشرون هدفا:
وبين خميس ان هناك من يبدي تخوفه على مستوى خط الدفاع في الفريق الرائدي برحيل علي مال واحب ان اوجه سؤالا واحدا ايهما افضل دفاع الرائد مع علي مال ام بوجوده؟ ولنترك العاطفة ونتجه الى لغة الارقام فالفريق مع علي مال قبل مجيئي كانت الاهداف التي عليه اثنان وعشرون هدفا ولنتخيل مباريات قليلة وهذه الكمية من الاهداف. وبعد ذلك استطعنا ترميم الدفاع وايجاد توليفة جيدة من شباب النادي وحققنا نتائج ممتازة يدركها جمهور الرائد فلماذا العودة الى الارشيف؟ كما قلت لك والكلام لخميس مشكلة الجماهير هي العاطفة وهذه ستؤدي الى كارثة مستقبلية للفريق.
باق مع الرائد:
وعبر عن نيته في اكمال الموسم الحالي مدربا للفريق الرائدي بغض النظر عن قضية اللاعب وقال يهمني نجاح الفريق ونجاحي كمدرب. ولن اترك الفريق مهما كان وبالنسبة لعدم تدريبي للفريق ليوم الثلاثاء «قبل امس» فان ذلك عائد لظروف تعرفها ادارة النادي وليس اللاعب وعودته وراء ذلك واتمنى للجميع التوفيق.
هذه رسالتي للجماهير:
ووجه خميس رسالة للجماهير الرائدية عبر الجزيرة قال فيها: ان الفريق يحتاج الى مساعدتكم وتشجيعكم والاستقرار سيعطي للفريق دفعة معنوية ولا داعي لكل هذه البلبلة فاللاعب اذا بقي فسيأخذ حقه مثل زملائه اللاعبين ولن اظلمه ابدا. والكل يعرف مدى عدالتي في اعطاء الفرص للاعبين وعدم الاهتمام بالاسماء.. ولذلك اناشد الجماهير بترك الفريق يعيش اوضاعا مستقرة والنتائج ستأتي ايجابية ان شاء الله مع احترامي وتقديري لكل رائدي غيور الا ان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
| 
