Friday 28th february,2003 11110العدد الجمعة 27 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في الوقت الأصلي في الوقت الأصلي
عدم جدوى العقوبات ماذا يعني؟!
محمد الشهري

لا تكاد تمر مرحلة من مراحل الدوري ال«22» دون حدوث موجة جديدة من الأخطاء والمنغصات التحكيمية الحقيقية والمؤثرة.. والتي ليس من بينها بطبيعة الحال تلك التي درج البعض على جعلها وسيلة للأحاديث الاستهلاكية عبر وسائل الإعلام لغرض في النفس من عينة ما تم تداوله قبل وبعد الديربي المودرن «المغسول بالشامبو».. والأكيد أن تلك الأخطاء التحكيمية المرتكبة لسبب أو لآخر تواجه من قبل الجهات المعنية بما تستحق من عقوبات، وهذا ظني.
** ولكن يظل السؤال المطروح بقوة هو: هل أدت تلك العقوبات الأغراض والنتائج المتوخاة من وراء تطبيقها ولو بنسبة «مقبول» «؟!» أم أنها لم تتجاوز في نتائجها تلك التي تحققت على صعيد محاربة ظاهرة «القزع» في ملاعبنا «؟!».. مع فارق التأثير والأبعاد بين الحالتين، اللهم إلا من باب التشبيه ليس إلا.
** على أن السؤال الأكثر إلحاحاً من السؤال السابق هو ذلك الذي يقول: لماذا لم تؤد العقوبات المتتالية والمستمرة التي نسمع عنها إلى التخفيف على الأقل من تكرار بعض الأخطاء التحكيمية التي سمعنا أنه سبق وعوقبوا نفس الحكام على ارتكابها، إن لم يكن كلهم فمعظمهم «؟!!».
** هل لأن تلك العقوبات شكلية أكثر منها فعلية.. أم أنها تطبق فعلياً على البعض، وشكلياً على البعض الآخر.. أم لأن هؤلاء الحكام أصبح لديهم مناعة فلم تعد تؤثر فيهم إلى الحد الذي يمكن لأي حكم تكرار الوقوع في أخطاء سابقة، أو الوقوع في أخرى مختلفة على طريقة «الرأس الذي تعرف ديته اقطعه»..
** الغريب أن هناك عينة من الحكام تكررت منهم أخطاء موسمية واضحة ولم يتم عقابهم لا شكلياً ولا فعلياً «؟!!»..
** على أنه يجب التفريق بين المطالبة بتحكيم قليل الأخطاء، متساوي القرارات، عادل في التطبيق دون انتقائيات وبين المطالبة بتحكيم خصوصي.. أو بمعنى آخر «تفصيل».
** وتبقى مسألة المطالبة بدرجة الكمال ضرباً من ضروب المستحيلات فالكمال لله وحده.
صوماليا يثأر للزعيم؟!
** استطاع اللاعب البرازيلي صوماليا قيادة فريق الكويت الكويتي إلى نهائي كأس سمو ولي عهد الكويت ومن ثم الظفر به بعد أن ساهم بفاعلية مطلقة في تحقيق ذلك الانجاز الكبير لفريقه الجديد الذي لم يمض له في صفوفه إلا قرابة الشهر.
** وكان صوماليا يمثل كلمة السر في انتصارات فريق الكويت طيلة مراحل المسابقة إلى أن توَّج حضوره القوي والفاعل في صفوف الفريق بهدفين من ثلاثة في مرمى بطل الخليج «العربي الكويت» خلال النهائي الذي أقيم يوم السبت الماضي.. حيث استحوذ هذا اللاعب على نصيب الأسد من مجمل الأهداف التي سجلها فريق الكويت في شباك الخصوم خلال المسابقة «؟!».
** صوماليا الذي فشل هنا فشلاً ذريعاً عندما كان يمثِّل الهلال.. نجح بامتياز في الثأر له من عربي الكويت الذي تمكَّن من خطف كأس الخليج من على الطاولة الزرقاء، في أسهل بطولة، وأسهل لقاء «؟!!».
** فهل الخلل في صوماليا عندما كان يمثِّل الهلال.. أم في مكان آخر «؟؟» الله أعلم.
اللي أمه الخبّازة!!
** أشك كثيراً في قدرة كل من الهلال السعودي والعين الإماراتي والاستقلال الإيراني وهم الأضلاع الثلاثة..المكملة لمربع غرب آسيا الأبطال مع السد القطري.. أقول: أشك كثيراً في قدرتهم مجتمعين أو منفردين على الحيلولة دون استفادة السد القطري من خدمات البرازيلي الشهير، روماريو خلال منافسات التصفيات المجمعة في ضيافة العين الإماراتي.. رغم المخالفة الصريحة والواضحة للوائح الاتحاد الآسيوي في كيفية التعاقد مع روماريو، والتي جاءت بعد انقضاء المدة المسموح بالتعاقد خلالها، سواء كان طرف ذلك التعاقد مع السد أو سواه من الأندية المتأهلة.. ولا سيما أن المدة الزمنية التي تفصل بين آخر موعد للتعاقد والتسجيل المسموح به، وبين التاريخ الذي تعاقد السد مع اللاعب فيه.. فضلاً عن التاريخ المحدد لبدء فعاليات التصفيات، كلها تؤكد على وضوح المخالفة بشكل لا يقبل النقاش «؟!»».
** تشككاتي حول قدرة الأطراف الثلاثة المتضررة من جراء ذلك الاجراء السداوي على منع روماريو من المشاركة تنطلق من قناعتين:
الأولى: تجاربنا المريرة مع هذا الاتحاد على مدى عقود من الزمن والتي كان آخرها قضية استضافة التصفيات المجمعة مثار الموضوع.. والمعايير المضحكة التي تم وضعها في سبيل تطويع واعتساف أفضلية الاستضافة«؟!!»
الثانية: الاقتناع التام الذي لا لبس فيه بأن الأشقاء في السد ما كانوا ليغامروا بدفع هذا المبلغ الباهظ ثمناً لصفقة يدركون عدم امكانية الاستفادة منها بالشكل المخطط له.. أو لمجرد التصوير مع النجم البرازيلي كما يحدث عندنا.. مع التشديد هنا على أنهم على علم مسبق شأنهم شأن بقية الأطراف بعدم مشروعية مثل ذلك الاجراء لعدة أسباب، أقلها وجود رأس الاتحاد ومرجعيته الأولى بين ظهرانيهم.. لولا أنهم يحتفظون لأنفسهم ببعض المخارج والكروت الفعَّالة التي يمكن عن طريقها تحويل المحظور إلى مباح، على طريقة «اللي أمه الخبازة».
** وإن حدث وتمكَّن طرف ما أو أكثر من الابقاء على هيبة اللائحة كما هي دونما تعديل أو تبديل أو اختراق، فلن يكون ذلك الطرف سعودياً، وإن المعوَّل عليه في هذا الجانب في مكان آخر.. وما علينا سوى الانتظار.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved