* كتب - سالم الدبيبي:
تختتم مساء اليوم منافسات الجولة السادسة عشرة في بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين حيث تقام ثلاث مباريات.. ففي جدة وعلى ملعب الأمير عبدالله الفيصل يلتقي الاتحاد بالنصر، فيما يستضيف ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض لقاء الرياض والقادسية، وفي حائل يلتقي الطائي والشعلة على ملعب مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية.
الاتحاد والنصر
تعتبر هذه المباراة أقوى مواجهات الجولة عطفاً على استعداد وتأهب الفريقين اللذين، سجلا نتائج متميزة خصوصاً الاتحاد الذي يسير بخط بياني ثابت منذ انطلاق منافسات البطولة، وهو أكثر الفرق ترشيحاً للخروج من الدور التمهيدي على قمة الترتيب التي يحتلها حالياً برصيد «35» من النقاط بعد أداء «14» مباراة.ومن الجهة الأخرى واصل النصر خطاه الواثقة صاعداً بقوة للمزاحمة على احتلال أحد أركان المربع الذهبي، حيث يأتي حالياً في ا لموقع الرابع ب «28» نقطة من «15» مباراة.
وعلى ذكرى مواجهة الذهاب التي قدم خلالها الفريقان لحظات ممتعة ومثيرة وانتهت بفوز العميد «4/2» يلتقي الأصفران مساء الليلة يصحبهما ترقب وانتظار متابعي البطولة لاخراج المباراة كسابقتها لاسيما والأجواء المحيطة بمعطياتها محاولاً خطف الفريسة من فم الأسد وقد يستعين لتحقيق هذا بحلاوة الروح فهو ينازع حالياً خطر السقوط في وحل الهبوط الذي يقترب لأن يكون واقعاً مع نهاية المرحلة التمهيدية.
وكان الرياض قد تلقى خسارة جديدة من الهلال ليضيفها لل «9» السابقة قابعاً في المرتبة الحادية عشرة كطرف مرافق للنجمة في رحلة الهبوط إذا ما استقر جدول الترتيب على ذلك الأمر الذي يعني أن أبناء مدرسة الوسطى بحاجة إلى الكثير من بذل المستحيل بالتضحية والإخلاص للخلاص من هذا المصير غير اللائق بفريقهم العريق..
الطائي والشعلة
لا يمكن القطع بأن يبقى الدفء الذي يشعر به الفريقان حتى النهاية، فالأمر بحاجة إلى قطع الشك باليقين، من أجل ذلك سيسعى الطرفان مساء اليوم إلى الخروج بالنقاط الثلاث التي قد تكون صك البقاء والهروب من شبح الهبوط.
كما ان هناك سباقاً تنافسياً خاصاً يخوضه الثنائي ضد بعضهما البعض ثمنه حصول الموقع السابع في سلم الترتيب الذي يحتله الشعلة حالياً ب «19» نقطة بينما يأتي الطائي ثامناً بفارق نقطة يتيمة ممسكاً بميزة عن منافسه الذي لعب أكثر بمبارة..
وبناء عليه قد تتساوى القوى من الناحية الفنية، فلا يمكن ترجيح كفة عن الأخرى إلا إذا استفاد الطائي كعادته من اللعب على أرضه وبين جماهيره ليرد دين الذهاب حينما ألحق به الشعلة خسارة ثلاثية مقابل إكرامه بهدف وحيد.
وحساباتها تعد بالكثير.. ايضا هناك سمة أخرى تزيد من الوتيرة الامتاعية المنتظرة بالنظر إلى الواقع الفني للطرفين، فكلاهما يميل إلى تفضيل النزعة الهجومية استناداً إلى نتائجهما الماضية التي وضعتهما على صدارة الفرق من ناحية عدد الأهداف المسجلة بواقع «38» لهجوم النصر و«37» من الأهداف للاتحاد مع فارق أفضلية ناقص مباراة للأخير...
عموماً يظل الفيصل ملعب المباراة «الذي لم يشهد فوزاً نصراوياً منذ زمن طويل» .. فهل يجدد الاتحاد بوثيقة الفوز عزمه على تفويت فرصة اللحاق به للفرق الأخرى!!؟.. أم هي نبرة الانتصارات المتلاحقة تواصل ملازمتها للنصر!!؟.
الرياض والقادسية
أعاد القادسية الجولة الماضية الوهج إلى حضوره بفوز كبير جاء على حساب منافسه التقليدي الاتفاق، في وقت مهم وحساس من مشوار الفريق بالبطولة الذي يتنافس بقوة على حجز أحد المواقع الأربعة في المنافسة النهائية للدوري.. وقد أكد أنه مازال في دائرة الضوء حينما رفع رصيده إلى «30» نقطة محتلاً المرتبة الثالثة.. ولا شك أنه يطمع اليوم إلى الاستمرار على السياق ذاته بعدما أفاق من غفوته وستدرك قبل أن تبعده خارج الصراع. ولدى مجموعة «بنو قادس» كل المقومات اللازمة لجعلهم الأكثر ترشيحاً حيث الاستقرار الفني والإداري فضلا عن المعنويات التي تعانق القمم فلا ينتظر منهم غير الانتصار قياسا بالمنعطف الخطير الذي وصلته البطولة خصوصاً والمتربصون لديهم التحفز والجاهزية للمرور والتقدم باستغلال العثرات..
| 
