الوسوسة

* س: - انا مصاب بوسواس او مرض لست اعلم حقيقته لكني متعب بسببه اشعر بضيق صدر وحب للانزواء ودوام شرود ذهن وكره للعبادة التطوعية،
قال لي احدهم فيك مس وقال آخر فيك عين ماذا ترى لي..؟
وما الفرق بين العين.. والمس..؟
س.م.س.م.. بريدة/ القصيم
* ج: - المرء معرض في حياته لكثير من العوارض حسها ومعناها لكن الحذر وفعل السبب بدوام الاذكار والدعاء وترك الظلم والتعدي هذا كله بإذن الله تعالى يكون دافعاً لكل سوء قد يصيب المرء. لكنك تقول في معرض السؤال:
«وكره للعبادة» الصحيح انه ليس كرهاً لكنه «تثاقل» عنها بسبب حبك للراحة فيما يظهر لك انه راحة وقد يكون عكس هذا هو الصواب لو تدبرته
يا أخ/ س.م.س.م من بريدة في مثل هذا السؤال الوارد منك فإن تحليله نفسياً وشرعياً وكذا تحليله علمياً يحتاج الى إمور ثلاثة:
1- مقابلتي ان اردت ذلك. 2- شرح واف عن الحالة/ مثلاً: متى بدأت؟ هل ما تشعشر به.. دائماً..؟ 3- هل نومك جيد..؟ 4- هل راجعت طبيباً نفسياً..؟ 5- هل ما تشعر به يعلمه غيرك..؟ 6- هل احد اقاربك مصاب بشيء ما..؟ 7- هل تذكر تحديداً سبب ما حصل..؟ 8- هل لديك مرض عضوي..؟ 9- هل اخطأت على احد ما..؟ 10- هل اتهمك احد بكذب ما..؟ 11- كم ساعة تنام خلال 24 ساعة؟ 12- هل تستطيع تحديد ما تشعر به..؟ 13- هل سبق ان اجريت عملية ما..؟ 14- هل تتناول علاجاً الآن..؟ 15- ماذا تريد في الحياة..؟ 16- هل لك هدف محدد..؟ 17- هل تظن انك مراقب..؟ 18- هل تظن ان من حولك لم يتهمك تماماً..؟ 19- هل تظن انك على صواب في نظرتك للحياة.. والناس؟ 20- هل تذكر جيداً نوع الظلم الذي يكون قد فعلته..؟ 21- هل سمعت من يدعو عليك..؟ 22- هل تثاقلك عن العبادة التطوعية.. دائماً.. او في فترة دون فترة..؟ 23- هل تظن انك لاقيت تربية قاسية ابان الصغر..؟ 24- هل ترغب شيئاً ما في الحياة؟ 25- هل نومك مستقيماً..؟
هذه الاسئلة انت مخير فيها لكن ان اردت تشخيصاً نفسياً ووصف ما تعانيه تصنيفاً له فيمكنك الاجابة عن هذه الاسئلة بكل بتجرد وصدق وبعثها اليّ وذلك حتى يمكنني، ان ارى لك ما يكون حسب اجتهادي، لكن الى هذا الحين لست اظن ما تعانيه مساً او عيناً لكنه نوع من الاكتئاب المصاحب لحساسية مفرطة،
وهذا يمكن علاجه بالاذكار الدائمة «الورد» صباحاً، ومساءً وبعلو الهمة مع وضوح الهدف لديك او رسم هدف عال جيد لتصل اليه وبمصاحبة من ترى له فضل دين وخلق وعقل مع صورة كتابة ما تعانيه وسببه او اسبابه في ورقة بين كل حين وحين وذلك تتخلص من هذا تدريجياً فإن تحديد ما يعانيه الانسان وسببه أو اسبابه بنباهة وحضور ذهن وارادة واعية ودوام تنبه ارادي قوي واع يساهم هذا في تحديد وتحجيم ما يعانيه المرء ثم زواله شيئاً فشيئاً.
اما الفرق بين العين والمس فهما حسب فهمي يشتركان في اشياء ويفترقان في اشياء اخرى فيشتركان بما يلي:
1- الكآبة لا الاكتئاب. 2- الميل للانزواء. 3- عدم الشهية للطعام. 4- تقلب النوم. 5- ضعف الفهم العام. 6- صعوبة التعايش مع الآخر. ويفترقان بما يلي:
1- يغلب علي الممسوس العنف. 2- الممسوس يضجر جداً عند القراءة عليه. 3- المسموس اصناف ثلاثة: مس قوي، مس متوسط، مس ضعيف. وهذا بحسب «طبيعة المس». وهذه الفروق تكون بحسب قوة ووسطية وضعف المس.
اما المصاب بعين انسية فهو:
1- مستسلم للقراءة. 2- يشعر «بحبوب ظاهرة» عند القراءة. 3- يتعرق وقد ينام. 4- المصاب تأتيه «الحالة» عند شيء معين. 5- يشعر بخوف متقطع. وكل هذا وذاك دواؤه القراءة من راق تقي ورع عالم نزيه حقق كمال التوحيد وتجنب المظالم لكن هناك خلط واضح فيما يردي من عامة الناس بين: المس، والعين والمرض النفسي.
فيحس نظر هذا من قبل الرقاة والاطباء النفسيين والاخصائيين ومن يعمل في الاشراف الطلابي خاصة «المرحلة الثانوية».