Friday 28th february,2003 11110العدد الجمعة 27 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الماء أمانة والحفاظ عليه مسؤولية الجميع الماء أمانة والحفاظ عليه مسؤولية الجميع
عبدالله بن حمد الحقيل/أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الأسبق

ان ترشيد استخدام المياه وتنمية مصادرها تأكيد للاهمية على الحفاظ على الماء اذ ان الماء اساس الحياة وشريانها كما قال تعالى) وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) (الانبياء:30)
فهو ثروة عظيمة ونعمة كبيرة ولقد اوصانا الله تعالى بالحفاظ عليها قال تعالى:{..وّكٍلٍوا وّاشًرّبٍوا وّلا تٍسًرٌفٍوا إنَّهٍ لا يٍحٌبٍَ المٍسًرٌفٌينّ } وجاءت السنة المطهرة بتوجيهات عظيمة نحو استعمال الماء وترشيد استهلاكه - ولقد اصبح موضوع الماء مهما وحيويا وتتفاقم قضيته يوما بعد يوم على المستوى العالمي ولقد قيل ان حروب المستقبل ستكون على الماء هكذا يرى الساسسة والخبراء بأن المياه الاساس والمصدر الاول للحروب في المستقبل ويلاحظ اليوم ارتفاع حرارة الارض وتصحرها وجفاف كثير من ينابيع الانهار ومصادر المياه.
ونظرا لاهمية المياه فينبغي المزيد من التوعية بأهميتها والحفاظ عليها وترشيد استهلاكها والمحافظة على موارد المياه - ونظرا لاهمية المياه وشحها في المملكة فقد بذلت جهود جبارة للمحافظة عليها وتنميتها عن طريق بناء السدود وانشاء محطات التحلية والتي اصبحت تلبي معظم الاحتياجات وعمت هذه المياه الكثير من المدن الساحلية والداخلية حتى صارت المملكة ثاني اكبر دولة منتجة للمياه المحلاة بالعالم، وليكن كل منا قدوة في منزله ومكتبه والاماكن العامة للحفاظ عليها والمهم التوعية والترشيد للحفاظ على المياه وحسن الاستفادة منها وعمل برنامج للترشيد والقضاء على التسرب من الشبكات واستخدام المياه المحلاة للشرب وبعض الاغراض المنزلية اما حدائق المنازل التي تستهلك اليوم طاقة كبيرة من المياه وكذا الطرد الصحي وغيره فيجب ان يكون من مصادر مائية اخرى كحفر ابار في داخل المنازل وعمل محطات تنقية وخاصة في المنشآت السكنية الكبيرة لتنقية المياه واستخدامها لتلك الاغراض.
ان التوعية هامة وضرورية وكم يتألم المرء عندما يشاهد تدفق المياه في الحدائق وخروجها للشوارع فان كثيرا من العمالة المنزلية لا تهتم بالحفاظ على الماء ولا تكترث بذلك فعلى رب البيت ان يكون حازما ومحاسبا لهؤلاء على هدر المياه - ان المسئولية تقع على الجميع من وسائل الاعلام والكتاب وعن طريق الائمة والخطباء وفي المدارس للمحافظة على المياه وعدم الاسراف في الاستهلاك ولقد شاهدت خلال رحلاتي في الخارج مدنا كبرى تقع على انهار جارية ومياه غزيرة تقوم بتوعية من خلال حملات منظمة بالفنادق والمنازل والشوارع مزيدا من المتابعة والتوعية والاهتمام بالحفاظ على الماء ورفع مستوى الوعي المائي لدى كافة مستخدمي المياه وتنمية مصادر المياه المختلفة وترشيد استخدامها وافضل السبل للحفاظ عليها والمحافظة على الموارد النادرة والماء من الموادر النادرة التي يجب ان تتضافر الجهود لترشيد استخدامه وتنمية مصادره وحسن استغلاله بما يتوافق مع تلبية الاحتياجات - وفي الختام احيي وزارة المياه على اهتمامها بموضوع المياه والبحث عن مصادرها ودعمها المتواصل لتوفير المياه لكافة الاستخدامات ولاشك ان الابحاث والدراسات وترشيد استخدام المياه والمحافظة عليها امر حيوي ورفع مستوى الوعي المائي لدى كافة مستخدمي المياه والتعرف على الابحاث والدراسات والمستجدات في ميدان تقنية ومعدات المياه وابراز اهمية الماء اذ لا حياة بدونه والمهم توعية وترسيخ مفاهيم الحفاظ على المياه وحسن الاستخدام وهي مسؤولية الجميع خاصة ونحن في بلد صحراوي شاسع تنعدم فيه الانهار وتقل فيه الامطار ونرجو ان تكون حملة التوعية مستمرة لترشيد المياه واخيرا فالمياه اساس الحياة فلنحافظ عليه، ولقد قيل:


الماء أعظم شيء أنت تملكه
حافظ عليه من الإسراف والتلف

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved