Friday 28th february,2003 11110العدد الجمعة 27 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المرأة السعودية ودورها الفاعل المرأة السعودية ودورها الفاعل
محمد علي عطيف / جازان/ العالية

كتب كثير عن الفتاة السعودية وعن دورها في المجتمع ونوقش هذا الموضوع من قبل العديد من المثقفين والكتاب المهتمين بشؤون الفتاة او المرأة التي هي نصف المجتمع ومحاولة مني اريد ان أدلي بدلوي لعلي اكون على صواب فيما سأتطرق اليه، وبادىء ذي بدء اقول وبالله التوفيق ان المرأة هي عضو مهم في المجتمع الاسلامي وقد كرمها الله وخصها بالعديد من الآيات في القرآن الكريم التي وضحت لنا دور المرأة في المجتمع الذي هي فيه الأم والاخت والبنت وهي العاملة اي المرأة على إسعاد اسرتها وهي من توفر الحنان لاولادها وهي الام العطوفة التي نسعى لارضائها وهي الزوجة الرفيقة التي تسعى لارضاء واسعاد زوجها واولادها وان كلفها ذلك الشيء الكثير من جهدها ووقتها الا انها تراه واجبا يفرضه عليها دينها.
المرأة هي الام التي قيل عنها انها مدرسة الاجيال اذا صلحت صلح جيل بأكمله واهم واجباتها العناية بأولادها وتربيتهم تربية اسلامية وصحيحة وبما ان الحديث عن المرأة فقد احتلت المرأة السعودية مواقع متقدمة في العديد من المناشط وقد اثبتت الفتاة السعودية تفوقها العلمي في المدارس والجامعات وقد حصلت على اعتراف عالمي بمقدرتها في خدمة الانسانية والمجتمع الدولي والدليل على ذلك اختيار الدكتورة ثريا احمد عبيد من بين مجموعة من المرشحين لتولي منصب رئيس صندوق الاسكان في الامم المتحدة اعترافا بسيرتها العلمية والعملية البارزة بعد ان حصلت على الدعم اللازم من حكومة خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - وخاصة من سمو ولي العهد الامين الامير المحبوب عبد الله بن عبد العزيز وبذلك تكون المرأة السعودية نموذجا يحتذى به وذلك نتيجة لما حظيت به من حيز كبير واهتمام من لدن ولاة الامر الذين وفروا لها اهم الضروريات في هذا العصر وهو التعليم الذي اصبح هو عنوان حضارة وتقدم الامم فوفرت الدولة التعليم المجاني للفتاة السعودية منذ عشرات السنين فأصبح لدينا طبيبات سعوديات على قدر عال من المسؤولية ولدينا معلمات يؤدين دورا غاية في الاهمية ورسالة سامية في تعليم فتياتنا وتنشئتهن تنشئة اسلامية تعينهن في حياتهن المستقبلية، والمعلمات دورهن عظيم وما يبذلنه من جهود في خدمة التعليم يلقى اهتماماً من لدن ولاة الامر الذين يبذلون الغالي والنفيس من اجل النهوض بتعليم فتياتنا وقد وفرت الدولة المدارس في القرى والمدن والهجر لتعليم الفتاة السعودية وكذلك يوجد لدينا مهنة مهمة وغاية في الاهمية بالنسبة للفتاة السعودية وهي مهنة التمريض الذي لا يختلف اثنان على الدور العظيم الذي تقوم به الممرضات اللاتي قيل عنهن ملائكة الرحمة ومجالات عمل المرأة كثيرة ومتعددة ولكن اهمها هو تربية اولادها والاعتناء بأسرتها وتحدث الكثير عن المرأة ومواقع عملها ودورها في المجتمع ووضعوا لها قيوداً وزجوا بها في دائرة الاتهام وضيقوا عليها الطريق الذي يؤدي بها الى ما تصبو اليه في هذا الزمن الذي اذا لم تعط المرأة حقها فيه فسنكون محاسبين على ما قد يكبلها ويجعل منها عضواً غير فاعل في المجتمع السعودي المتكافل المجتمع المسلم الذي يحدد الروابط وينير لنا الطريق الذي من خلاله تجد المرأة انها تسير في طريق البذل والعطاء من اجل المصلحة العامة ومن اجل ارضاء ضميرها ومجتمعها وذاتها. وفي الحقيقة يجب ان نرى ونسمع رأي المرأة في كل ما كتب او قيل عنها لانها اصبحت تتمتع بمواصفات تسمح لها بابداء رأيها حيث توجد في مجتمعنا السعودي الكثير من المثقفات اللاتي على قدر عال من المسؤولية ولهن وجهات نظر في كيفية التعامل مع المرأة وكيفية ايجاد الوسائل التي تجعل من المرأة عضواً فعالاً في المجتمع وحيث ان المرأة هي ادرى من غيرها بما تحتاجه وبما تصبو اليه وهي اعرف من غيرها بالطرق والوسائل التي من خلالها تهيىء نفسها لمواكبة كافة المتغيرات والتطورات التي لا تخل بتعاليم دينها والتي من خلالها ترضي ضميرها وتخدم مجتمعها. ان المرأة السعودية اصبحت على قدر عال من الثقافة والوعي والادراك الذي يمكنها من النهوض بدورها الى ما يرضي طموحها وهي عموما لها خصوصيتها وقد اصبحت تتميز عن الكثير من الرجال في ميادين العلم وهذه حقيقة يجب ان يعترف بها الجميع لان المرأة السعودية لم تعد المرأة المتبلدة والمنغلقة على نفسها بل ان طموحها اصبح واسعاً وآن الأوان لان نغير نظرتنا في المرأة ونضعها في الموضع الذي يليق بها ويكفل لها حقوقها الفكرية والاجتماعية مع مراعاة كافة الحقوق المنصوص عليها في القرآن الكريم الذي وصف المرأة بأعظم وصف.
ان المرأة هي نصف المجتمع وقد اعلن عن انضمام المملكة العربية السعودية الى اتفاقية القضاء على جميع اشكال التميز ضد المرأة والتي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارها رقم 34/18 وتاريخ 18 ديسمبر 1979م على ألا تلتزم المملكة بما يتعارض من احكام هذه الاتفاقية مع احكام الشريعة الاسلامية وهذا دليل على حرص ولاة الامر على دعم المرأة بما كرمها به الاسلام.
انني اتمنى ان ارى آراء المرأة السعودية في كل ما يخدم مجتمعنا وواقعها المعاصر وفي كل ما تجد نفسها انها ستعطي فيه.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved