Friday 28th february,2003 11110العدد الجمعة 27 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سأبتسم لك رغم أنف المآسي ياعيدُ سأبتسم لك رغم أنف المآسي ياعيدُ
خالد عبدالعزيز الحمادا/ ثانوية الامير عبدالإله بريدة

قبل ان اخط كلماتي على سطور هذه «المقالة» او بالمعنى الأوضح «الخاطرة» كنت منهمكاً في استعراض صفحات «الانترنت» اتوجس اخبار سعيدة عن واقعنا المعاصر وترصد في خزينة «الايجاب» لامتنا المسلمة فلم اجد سوى لغة الحرب والقصف والقتل هي المسيطرة على الساحة العالمية عندها حزنت وعلت الكآبة وجهي على الجانب الانهزامي السلبي لامتنا فشرّدت مشاعري المتبسمة بحلول العيد ولكنني استرجعت قليلاً وتذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم «عجباً لأمر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته ضراء صبر فكان خيراً له وان اصابته سراء شكر فكان خيراً له، إذاً نحن المسلمين ولله الحمدوالمنة نعيش في خير وفي نعمة في رحاب هذا الدين الذي لايرضى لك بالحزن ولايقبل ان تعيش حياتك في الهم والكآبة واعطاك طرقاً ووسائل تمارسها فتنقشع غمامة الحزن والكآبة وذلك عندما تهتدي الى السراط المستقيم وترقى الى درجات الايمان ثم الاحسان.. فتهون المصائب وتتحطم على ارضية الصبر والتوكل فينقلب البؤس نعيماً ويتحول الشفاء الى سعادة.
بعد هذا الخبر وبعد هذا النص النبوي الذي يبعث الى التوازن النفسي وان لا يجدالهم سبيلاً الى نفس المؤمن وتكون حياته كلها سعادة ونعيم وخير زالت القناعة واعتلت الابتسامة وجهي وادركت سر هذا الدين وعرفت من خلال هذه «المداخلة» النافعة ان شاء الله بين ثنايا كلامي معنى «العيد» ونعمة هذا الدين يجدد حياتنا ويحرك فتورنا ويلبسنا ثياب الفرح والسرور، فالعيد مكان تسترخي فيه النفس وتتنفس فيه بهدوء بعد جهدها وجديتها في العبادة فترتفع معنوياتها ويزداد ابتهاجها وسرورها فمرحباً بك يا مشروع الخير ومناسبة العطاء وموكب الابتسامة والسرور فرغم المآسي ورغم التوجع والجروح النازفة في امتي الا انني سأبتسم لك سأصرف وجهي عن الآلام واعيش ابتسامتك وامارسها حقيقة.. فانت يا عيد «الاضحى» لاتكرر لنا عيد الفطر، فيك اختلاف ولك نكهة وطعم خاص ففيك موسم الحج والتجمع العبادي الكبير وفيك ايضا تراق الدماء قرباناً لله جل وعلا، شعارك «الله اكبر.. الله اكبر.. لا اله الا الله والله اكبر.. الله اكبر ولله الحمد» فيك اكل وشرب واطعام وذكر لله جل وعلا.. فيك العبادة وايام جميلة من الطاعة.. عودتك ياعيد! عادت علينا بالفرح وجملت الحياة وافعمت الاجواء وعطرتها بالحب والصدق والوفاء وجودك ياعيد بيننا صفى النفوس ونقاها وازال قشيرة كثيفة من شوائب وقشور الحياة فما احسنك واطيبك وما اجمل اوقاتك وكم هي الابتسامة جميلة عندما تنفتح معها النفس وينشرح معها الصدر وتزداد النفس انفتاحاً والصدر انشراح عندما تحل علينا ضيفاً كريماً ايها العيد فأسأل الله العلي القدير ان يكرر لقاءنا معك ويجمعنا بك اعواما عديدة وان يجعلنا نملأ ايامك بكل خير ويتقبل ما قدمنا فيها من الخير.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved