يا من تمرُّ عليه سنةٌ بعد سنةٍ وهو مستثقل في نوم الغَفلَة والسّنَة. يا من يأتي عليه عامٌ بعد عام وقد غرِقَ في بحر الخطايا فعام.
يا من يشاهد الآياتِ والعِبَر كلَّما توالتْ عليه الأعوام والشهور، ويسمَعُ الآيات والسور، ولا ينتفع بما يسمع ولا بما يرى من عظائم الأمور، ما الحيلة فيمن سبق عليه الشقاء في الكتاب المسطور {فّإنَّهّا لا تّعًمّى الأّبًصّارٍ وّلّكٌن تّعًمّى القٍلٍوبٍ الّتٌي فٌي الصٍَدٍورٌ } {وّمّن لَّمً يّجًعّلٌ اللّهٍ لّهٍ نٍورْا فّمّا لّهٍ مٌن نٍَورُ} .