Friday 28th february,2003 11110العدد الجمعة 27 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تأمل في تشكيل نواة الحكومة المقبلة خلال اجتماعها الحالي تأمل في تشكيل نواة الحكومة المقبلة خلال اجتماعها الحالي
المعارضة العراقية: لن يحكمنا الأمريكان وسنتصدى بضراوة للتدخل التركي

  * صلاح الدين العراق
من جوزيف لوجان رويترز:
حذَّرت المعارضة العراقية من حكم أمريكي أو تدخل تركي في حرب محتملة للإطاحة بالرئيس صدام حسين.
لكن مبعوثا أمريكيا سعى لطمأنتهم أن واشنطن تريد أن يحكم العراقيون بلادهم بأنفسهم.
ورفضت المعارضة العراقية المنقسمة على نفسها منذ فترة طويلة والتي تجتمع على أرض عراقية خطط الولايات المتحدة المتعلقة بفترة من الحكم العسكري بعد الحرب التي تعهدت تركيا بأن ترسل خلالها قوات إلى شمال العراق لوأد أي محاولة لإقامة دولة كردية في مهدها.
وقال أحمد جلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي الذي يتلقى تمويلا من الولايات المتحدة «لا يجب أن يكون هناك كسر لسيادة العراقيين على العراق... لأن غيابها قد يعني العديد من النكبات».
وقال عبد العزيز الحكيم من جماعة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق المدعومة من إيران «من أكبر المخاطر التي نواجهها من جراء الحرب المتوقعة هو الهيمنة الأجنبية على العراق ومقدراته... إننا نؤكِّد رفضنا للاحتلال والهيمنة والسيطرة».
وتحدث الزعيمان في يوم الاربعاء وهو اليوم الأول من اجتماع المعارضة المنعقد في الجيب الكردي المنشق بشمال العراق والذي يأمل زعماء المعارضة أن يسفر عن تشكيل مجلس قيادة يعتبرونه نواة الحكومة المستقبلية في العراق.
وأوفدت واشنطن التي تنتظر موافقة أنقرة على إرسال قوات أمريكية إلى قواعد تركية لدخول شمال العراق مبعوثها زلماي خليل زاد إلى الاجتماع حيث سعى للتهوين من احتمالات إطالة أمد الحكم العسكري الأمريكي.
لكنه ترك أيضاً الباب مفتوحا أمام العمل مع الجيش العراقي وعناصر من الإدارة الحكومية وهو ما شبهته بعض عناصر المعارضة بوضع ختم أمريكي بالموافقة على وحشية الحكومة العراقية.
وقال خليل زاد «قرار من سيحكم العراق في نهاية الأمر هو قرار الشعب العراقي» مما آثار تصفيق أعضاء الوفود المجتمعين في بلدة صلاح الدين الجبلية معقل الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وأضاف قائلا « الولايات المتحدة لا ترغب في حكم العراق، الشعب العراقي يجب أن يدير شؤونه بنفسه في أسرع وقت ممكن»، وطالب بمحاكمة صدام ومستشاريه المقربين بتهم ارتكاب جرائم حرب.
ولم يذكر تركيا الحليف المقرب للولايات المتحدة التي تطلب بمعونات بمليارات الدولارات مقابل السماح بنشر قوات أمريكية على أراضيها والحق في وجود عسكري كبير لها في شمال العراق الذي خرج عن سيطرة بغداد منذ حرب الخليج عام 1991.
وتبقي تركيا منذ فترة طويلة على قوات في شمال العراق لملاحقة انفصاليين من الأكراد الأتراك في صراع سقط فيه أكثر من 30 ألف قتيل منذ عام 1984 لكنه انحسر بدرجة كبيرة في السنوات القليلة الماضية.
وحذَّر الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يسيطر على شمال العراق بالمشاركة مع الاتحاد الوطني الكردستاني من أن تدفق القوات التركية سيثير قتالا تصعب السيطرة عليه، وقالت عناصر معارضة أخرى إن تركيا لا تعتزم التدخل في العراق.
وقال جلبي «إننا نريد أفضل علاقات وأكبر تعاون أمني واقتصادي وسياسي مع تركيا».
وأضاف قائلا «لكن هذه الرغبة تعتمد على احترامها لوحدة أراضي العراق واستقلاله واحترام إرادة الشعب العراقي».
وكان اجتماع الاربعاء مقررا له أصلا أن يعقد في منتصف يناير الماضي لكنه أرجئ عدة مرات مما أثار شكوكا بشأن تضامن المعارضة التي يحفل تاريخها الطويل بالصراعات.
وتحول النزاع على السلطة في شمال العراق إلى حرب في منتصف التسعينات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني لكنهما الآن يشتركان في السيطرة على المنطقة الجبلية من خلال إدارتين متوازيتين متعاونتين.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved