* نيويورك ( الأمم المتحدة ) - اف ب:
استأنف مجلس الأمن الدولي مناقشاته أمس الخميس حول مشروع قرار يفتح الباب أمام اللجوء الى القوة ضد العراق في وقت استمر الحشد العسكري الامريكي على الأرض والاستعدادت العراقية لمواجهة الحرب. ويؤكد النص الاول وهو مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة وقدمته بريطانيا ويحمل ايضا توقيع اسبانيا وربما تدعمه بلغاريا، ان العراق لم يعرف كيف يستفيد من الفرصة الاخيرة التي توفرت أمامه لنزع أسلحته طوعا وفتح الطريق أمام استخدام القوة.
أما الثاني وهو مذكرة موقعة من فرنسا وروسيا والمانيا ومدعومة من الصين وسوريا فيوصي بمواصلة عمليات التفتيش وتعزيزها وتؤكد المذكرة ان اللجوء الى القوة يجب ان يكون الخيار الأخير.
وقد ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية (بي بي سي) ان مشروع تقرير لرئيس المفتشين الدوليين هانس بليكس سيقدم غدا السبت يؤكد ان النتائج في مجال نزع السلاح كانت محدودة جدا حتى الآن وانه بامكان بغداد القيام بجهد اكبر للمساعدة على تحديد مواقع الأسلحة المحظورة.
ميدانيا أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس الخميس ان عديد القوات الأمريكية المنتشرة تحسبا لحرب في العراق بلغ 225 الف عنصر بينهم 111 الفا في الكويت.
وأشار الى ان عدد هذه القوات المنتشرة في الخليج وشرق البحر المتوسط زاد 15 الف رجل خلال اسبوع واحد.وفي الوقت نفسه أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية انه تم رصد وحدة كبيرة من الحرس الجمهوري العراقي تنسحب من شمال العراق وتتجه نحو مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس صدام حسين.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ان عددا مهما من عناصر الحرس الجمهوري بدأ بالتحرك في الشمال باتجاه تكريت قبل 26 شباط - فبراير موضحا ان وجهتهم النهائية غير اكيدة لكن هذه الحركة تبدو مرتبطة بقرار تركيا السماح للأمريكيين بالإعداد لشن هجوم على العراق من الشمال.
على صعيد آخر يتوقع ان تعطي بغداد ردا في الساعات المقبلة على طلب هانس بليكس منها تدمير صواريخ الصمود 2.
فقبل يومين من انتهاء المهلة التي حددها بليكس للعراق نقل دبلوماسيون مقيمون في بغداد عن مسؤولين عراقيين قولهم ان بغداد سترد مساء اليوم الجمعة على طلب الامم المتحدة تدمير الصواريخ.
في العراق ولليوم الثاني على التوالي قام مفتشون دوليون أمس الخميس بزيارة موقع طمر فيه العراقيون اجزاء من قنابل مدمرة ذات شحنات بيولوجية حسب ما افاد صحافيون.
كما قام فريق آخر من انموفيك بمواصلة تدمير قذائف محشوة بغاز الخردل في موقع المثنى على بعد 140 كلم شمال بغداد حسب ما قال المتحدث باسم المفتشين هيرو يواكي.
من جهة ثانية قام أربعة خبراء في الأسلحة البالستية بتفتيش مكاتب شركة معلوماتية في وسط العاصمة حسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وقال يواكي ان هذه الشركة تقدم للدولة عناصر الكترونية تدخل في صناعة الصواريخ.
وسط هذه الاجواء التصعيدية تستمر الاستعدادات في شرم الشيخ لعقد القمة العربية المخصصة للمسألة العراقية
وستدعو هذه القمة الى حل سلمي للأزمة العراقية في اطار قرار مجلس الامن رقم 1441، وقالت مصادر قريبة من الاجتماع ان وزراء الخارجية العرب عقدوا اجتماعا تشاوريا على غداء عمل أمس الخميس في حضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لبحث مشروع جدول أعمال القمة وسط خلافات حول تسمية البند الأول المتعلق بالأزمة العراقية ومحتوى البيان الختامي للقمة.
| 
