* واشنطن غزة الوكالات:
اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش فجر امس الخميس في كلمة القاها في واشنطن ان تقدم الديموقراطية في الشرق الاوسط بعد رحيل صدام حسين سيساعد على قيام دولة فلسطينية مستقلة وديموقراطية.
وذكر ان حكومته تعهدت بقيام دولة فلسطينية تعيش بسلام الى جانب اسرائيل.
وقال ان «نهاية النظام الحالي في العراق ستوفر هذه الفرصة» موضحا ان «نظاما جديدا في العراق سيكون نموذجا فريدا ومثالا يحتذى بالنسبة للدول الاخرى في المنطقة».
واضاف ان «الاطاحة بالزعيم العراقي صدام حسين ستحرم المجموعات المسلحة الفلسطينية من الدعم الذي تتلقاه وستؤدي الى قيام دولة فلسطينية ديموقراطية فعلا» يتوجب على اسرائيل القبول بوجودها.
واوضح «يتوجب على الحكومة الاسرائيلية الجديدة من ناحيتها بعد ازالة الهجمات الفدائية الفلسطينية وتحسن وضعها الامني، ان تدعم قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة».
واشار الرئيس الاميركي ايضا الى انه «بقدر ما يتم تحقيق تقدم على طريق السلام بقدر ما يجب ان يتوقف الاستيطان في لاراضي المحتلة».
واكد الرئيس بوش ان نظام صدام حسين اقام بوضوح صلات مع المجموعات الارهابية بمن فيها المجموعات الفلسطينية.
وقال «من دون هذا الدعم الخارجي للارهاب، سيكون الفلسطينيون الذين يعملون من اجل الاصلاحات ويتطلعون الى الديموقراطية، في وضع افضل كي يختاروا قادة جددا».
واضاف ان «دولة فلسطينية يجب ان تكون دولة اصلاحات ودولة مسالمة تتخلى عن استعمال الارهاب الى الابد».
من جهة اخرى اعتبر وزير الحكم المحلي في السلطة الفلسطينية صائب عريقات امس الخميس تصريحات الرئيس الاميركي بأن الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين سيكون في مصلحة قيام دولة فلسطينية مستقلة وديموقراطية «أمر غريب» وضمن المعايير المزدوجة في التعامل.
وقال عريقات ان «تصريحات الرئيس جورج بوش تعتبر امرا غريبا» مستطردا «اذا كان ربط الموضوع العراقي بالموضوع الفلسطيني واقامة الدولة الفلسطينية فهو من المعايير المزدوجة الممارسة من قبل الولايات المتحدة».
ودان عريقات استمرار التعامل الاميركي مع اسرائيل «كآخر دولة احتلال في العالم بأنها دولة فوق القانون».
وشدد على ان «الاساس في اقامة الدولة الفلسطينية يجب ان يكمن في انهاء الاحتلال الذي يمنع الشعب الفلسطيني من ممارسة حياته الطبيعية خصوصا الانتخابات والعملية الديمقراطية».
واوضح ان بوش «يتحدث عن رؤية لاقامة دولة فلسطينية وهو يدرك ان شارون بتشكيل حكومته اليمينية المتطرفة الجديدة يعكف على فرض وقائع على الارض وتكريس الاستيطان وتصعيد العدوان لتدمير هذه الرؤية» الاميركية.
وقال عريقات ايضا انه «من المؤسف ان بوش اختار تأجيل خريطة الطريق الى ما بعد الحرب العراقية وهو يدرك ان حكومة شارون ستعمل على تدميرها وتمارس خريطة خاصة بها بتصعيد العدوان والاستيطان وتكريس الاحتلال».
من جهته اعلن مسؤول اسرائيلي ان اسرائيل تدعم المقترحات التي عرضها الرئيس الاميركي جورج بوش الاربعاء وربط فيها قيام دولة فلسطينية مستقلة برحيل الرئيس العراقي صدام حسين.
وقال هذا المسؤول الكبير طالبا عدم كشف هويته «ندعم مقترحات الرئيس بوش التي لا تحمل اي شيء جديد بالنسبة الى «الرؤية» المتعلقة بمستقبل الشرق الاوسط التي سبق وقدمها في اطار خطاب سابق في 24 حزيران/يونيو الماضي».
واضاف «ان شارون اكد اثناء اتصال هاتفي الاربعاء مع الرئيس بوش انه يدعم خريطة الطريق شرط ان تترجم بدقة رؤية الرئيس الاميركي».
وكان يلمح بذلك الى مشروع قرار حول النزاع الاسرائيلي الفلسطيني قدمته اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط «الاتحاد الاوروبي وروسيا والولايات المتحدة والامم المتحدة» ويدعو الى قيام دولة فلسطينية بحلول 2005.
|