* بغداد واشنطن رويترز:
بدأت مظاهر الحرب تفرض نفسها في العاصمة العراقية بغداد حيث انتشر في احيائها اعضاء في حزب البعث الحاكم بازيائهم العسكرية ودعا الرئيس العراقي صدام حسين مواطنيه الى حفر الخنادق في حدائقهم بينما تحدثت تقارير امريكية عن ان العراق يضع معدات عسكرية قرب اهداف مدنية في حين حذرت وزارة الدفاع الامريكية من ان الاجانب الذين قدموا الى العراق واصبحوا دروعا بشرية يمكن اعتبارهم مقاتلين لا مدنيين ابرياء.
حث الرئيس صدام حسين العراقيين على حفر خنادق في حدائقهم للحماية من الغارات الجوية وحذر الولايات المتحدة من انها ستدفع؟ «دماء غزيرة» اذا هاجمت العراق.
وقال صدام حسين في اجتماع مع محافظين ومسؤولين محليين اذاعه التليفزيون العراقي الرسمي؟ «كيف نحمي الشعب وكيف يحمي الشعب نفسه من القصف».
واضاف قائلا؟ «قولوا لهم ان يحفروا خنادق في حدائقهم... وقولوا لهم انه اذا ذهب كل مواطن واسرته الى الخندق اثناء الغارات.. فانه سينجو حتى اذا سقطت قنبلة على بيته».
ومضى قائلا؟ «اطلب منكم يا اخواني ان تؤكدوا على هذا وان تتأكدوا من تنفيذه».
وقال صدام الذي كان يرتدي بذلة مدنية وينفث دخان سيجار ان على العراق ان يستعد لأسوأ الاحتمالات ومنها حرب المدن.
وحث المسؤولين على ان يكثفوا الاستعدادات للحرب وقال ان القيادة العراقية تعكف على وضع خطط امنية للطوارئ لكل محافظة.
وقال المحافظون الذين كان بينهم عدد كبير من المحافظات الجنوبية التي تسكنها غالبية شيعية ان اقاليمهم جاهزة .
وتنشر الولايات المتحدة وبريطانيا عشرات الالوف من الجنود في منطقة الخليج استعدادا للحرب لاجبار العراق على التخلي عن اسلحة الدمار الشامل المحظورة التي ينفي العراق امتلاكها والاطاحة بصدام.
وقال صدام ان الامريكيين اعتادوا على تحقيق بعض الاهداف من خلال الدعاية وفي هذه المعركة على الشعب العراقي ان يعطي درسا للعالم باسره لان اهداف العراق لن تتحقق بالدعاية.
واضاف قائلا؟ «ندعو الله ان يكفينا شرهم.. لكن اذا حاولوا تحقيق اي من اهدافهم التي يتحدثون عنها فعليهم ان يدفعوا دماء غزيرة».
وقال شهود ان مئات من المسلحين من اعضاء حزب البعث الحاكم خرجوا الى الشوارع في احد احياء بغداد يوم الاربعاء.
وانتشر عدد من اعضاء الحزب مسلحين ببنادق هجومية من طراز ايه كيه/47 ومسدسات خارج مكاتب الحزب والمباني الحكومية وتقاطعات الطرق في منطقة الكرخ.
وقاموا بتيسير حركة المرور وحراسة المباني الرئيسية وقد ارتدى بعضهم زياً عسكرياً والآخر ملابس مدنية.
وقال سكان ان التدريب استهدف اختبار مدى استعدادهم لحماية المدينة في حالة الحرب.
ونظم حزب البعث عدة تدريبات مشابهة في مدن اخرى وبلدات رئيسية في محافظات مختلفة.
ومن جانب آخر عرضت وزارة الدفاع الامريكية؟ البنتاجون «مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي التقطت جوا تكشف ان العراق يضع معدات عسكرية قرب المجد وقرب مواقع مدنية اخرى في محاولة لتفادي الهجمات الامريكية او اختلاق مشكلة دولية في حالة تعرضه للقصف».
وقال مسؤول بارز في وزارة الدفاع الامريكية طلب عدم نشر اسمه للصحفيين ان الاجانب الذين سافروا للعراق للتطوع؟ »كدروع بشرية» يمكن اعتبارهم مقاتلين لا مدنيين ابرياء.
ووصل «متطوعون» اجانب بعضهم من اوروبا قدموا من لندن الى العاصمة العراقية بغداد هذا الشهر وبدأوا في الانتشار في منشات عراقية للعمل كدروع بشرية على امل تفادي الهجمات.
وقال مسؤول الدفاع الامريكي «لست خبيرا في القانون لكن من المؤكد القول بانهم ما داموا يعملون لخدمة الحكومة العراقية فقد عبروا الخط الفاصل بين المقاتل وغير المقاتل».
ويجيء بيان المسؤول الامريكي للصحفيين في اطار جهود الادارة الامريكية لشجب خطط عراقية مزعومة والقول بانها تمثل انتهاكا للاعراف الدولية للصراعات المسلحة.
ولم تتضمن الجلسات السابقة اي ادلة مساندة بخلاف معلومات مقدمة من مصادر استخباراتية غير معروفة وركزت على مزاعم امريكية تقول ان الرئيس العراقي صدام حسين يعتزم احراق ابار النفط ويفتعل كوارث مدنية.
|