* الأمم المتحدة واشنطن من ايفلين ليوبولد وستيف هولاند رويترز:
قال الرئيس الامريكي جورج بوش ان حربا تقودها الولايات المتحدة لاسقاط الرئيس العراقي صدام حسين ستنشر الامل والديمقراطية في الشرق الاوسط فيما يستعد مجلس الامن المنقسم لمناقشة قرار يتيح استخدام القوة ضد بغداد.
وقال بوش فيما يدفع قضيته ضد العراق خلال خطاب بثته شبكات التلفزيون الامريكية ان الولايات المتحدة ستبادر الى تدمير الاسلحة الكيماوية والبيولوجية المشتبه بها لدى العراق وستوفر الامن «للحماية من اولئك الذين يحاولون نشر الفوضى او تصفية حسابات او يهددون وحدة اراضي العراق».
كما تعهد الرئيس الامريكي بحماية حقول النفط العراقية وقال ان قواته ستنسحب سريعا بعد اكتمال مهمتها ولن تبقى يوما واحدا اضافيا.
وقبل ساعات قال هانز بليكس رئيس فرق التفتيش على الاسلحة التابعة للامم المتحدة ان العراق لم يتخذ بعد «قراراً اساسياً بنزع اسلحته» رغم البوادر الاخيرة على زيادة تعاونه.
ومن المقرر ان يقدم بليكس تقريرا جديدا لمجلس الامن يوم السابع من شهر مارس اذار بشأن مدى التقدم فيما يتعلق بالبحث عن اسلحة دمار شامل عراقية تنفي بغداد حيازتها.
وجاءت تصريحات بوش قبل ان يعقد مجلس الامن امس الخميس جلسة مغلقة لبحث مشروع قرار مقدم من بريطانيا والولايات المتحدة واسبانيا يهيىء للحرب باعلان ان العراق لم ينفذ مطالب الامم المتحدة فيما يتعلق بنزع الاسلحة.
وليس من المتوقع اجراء اقتراع على مشروع القرار حتى الاسبوع الثاني من مارس اذار في اشارة الى ان الحرب لن تقع قبل ذلك الحين.
وحشدت الولايات المتحدةوبريطانيا نحو 250 الف جندي في المنطقة.
وتقود فرنسا والمانيا وروسيا المعارضة لاي اندفاع للحرب حيث تطالب بمنح المفتشين الدوليين مزيدا من الوقت، ويقف الرأي العام في كثير من دول العالم ضد الحرب.
ونال الرئيس الفرنسي تأييد الجمعية الوطنية الفرنسية في مقاومته للحرب فيما عرض رئيس الوزراء البريطاني توني بلير نفسه لاضخم تمرد في حزب العمال داخل البرلمان يوم الاربعاء بسبب تاييده القوي لخط الولايات المتحدة ضد العراق.
وفي تصويت داخل البرلمان البريطاني صوت 122 من نواب العمال لصالح تعديل يقول ان قضية الحرب ضد العراق تفتقد لدليل.
الا ان بلير فاز في الاقتراع باغلبية 393 مقابل 199 وذلك بفضل الاغلبية البرلمانية الكبيرة التي يحظى بها وتأييد اغلب نواب حزب المحافظين المعارض.
وفي خطاب بوش امام معهد الانجاز الامريكي وهو مركز ابحاث بواشنطن حث مجلس الامن على الوقوف بقوة ضد «تحدي» الرئيس العراقي.
وقال بوش «اذا رد المجلس على التحدي العراقي بمزيد من الاعذار والتأجيلات واذا ثبت ان كل سلطته جوفاء فان الامم المتحدة ستصاب بضعف شديد كمصدر للاستقرار والنظام».
وقال انه في حالة الحرب ستتحرك الولايات المتحدة بسرعة لحماية المنشآت النفطية العراقية من التخريب.
واضاف «سنبقى في العراق مادام ذلك ضروريا ولن نزيد عن ذلك يوما واحدا... سبق لامريكا ان تعهدت بمثل ذلك من قبل واوفت... العراق بعد تحريره يمكن ان يظهر قوة الحرية لاعادة تشكيل تلك المنطقة الحيوية بجلب الامل والتقدم لحياة الملايين».
وكان خطاب بوش بمثابة رد على الدول العربية والحلفاء الاوربيين الذين يعارضون فكرة الحرب خشية ان تتسبب في زعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط بأسره.
|