|
|
التجديد والتغير صفتان من تلك الصفات التي تلازم الإنسان في مسيرته الأزلية، والتكرار من تلك الأمور الجالبة للسأم، الباعثة على التثاؤب وعدم الاهتمام بالاشياء المكرورة، وحتى لو تبدلت الصورة، وتجدد الاسلوب في صفة ما، ذلك أن جوهر الأشياء يبقى علما، فيما تظل القشور نكرة لأنها قابلة للتبدل والتغير، وهكذا تختفي صفحة الفن برغبة من لجنة الاشراف على التحرير، لأن ثمة أموراً هي أهم ويجب أن توليها هذه الجريدة الأهمية التي تحددها أهمية هذه الأمور ذاتها، وهكذا أيضا تختفي صفحة الأدب، ولكن ليس لعدم أهميتها أو لأن التكرار هو ذلك الطابع المسيطر عليها، ولكن لأن العمر الطويل يبعث على السأم أحيانا، كصاحب الثمانين حولا الذي «لا أبالك يسأم». |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |