الشباب أكثر عرضة للإصابة بها
آلام غضروف الركبة.. من نجوم الرياضة إلى ربات البيوت

آلام الركبة من أكثر آلام المفاصل شيوعاً في مختلف الأعمار بين الرجال والسيدات، وتتعدد أسباب هذه الآلام باختلاف طبيعة عمل الفرد رجلاً كان أم امرأة، ولم تعد قصراً على ممارس الألعاب الرياضية، فكثير من ربات البيوت يعانين من هذه الآلام والناتجة في غالبية الأحوال عن ليونة غضروف الرضفة أو ما يعرف ب«صابون الرضفة» ويصاحبها آلام في المنطقة الأمامية للركبة، عند صعود درج السلم أو تغيير الوضع من الجلوس الى الوقوف.
د. عبدالعزيز بن عبدالله درة استشاري جراحة العظام والمفاصل بمستشفى الحمادي بالرياض يعرض لأهم أسباب وأعراض وطرق تشخيص وعلاج آلام الركبة، مؤكداً ان ظاهرة ألم الركبة من المنطقة الأمامية، هي الأكثر مشاهدة في عيادات العظام بشكل يومي، واللافت ان الفئة العمرية الأكثر شكوى من ألم ليونة الرضفة هم من صغار ومتوسطي العمر بين الـ20- 35 عاما، وعادة ما تكون الشكوى بألم مفاجىء بالركبة من الناحية الأمامية عند صعود الدرج «السلم»
د. عبدالعزيز درة:المسكنات لتخفيف الألم
فقط ولا تغني عن الوسائل العلاجية الأخرى
د. عبدالعزيز درة:المسكنات لتخفيف الألم
فقط ولا تغني عن الوسائل العلاجية الأخرى
الوضع من القرفصاء الى الوقوف كذلك عقب الجلوس لفترة طويلة والركبة في وضع معطوف ومحاولة الوقوف، وعادة عندما يبدأ المريض بالمشي يختفي الألم، وفي بعض الحالات الشديدة يشكو المريض من ألم عند الوقوف لفترات طويلة خاصة ربات المنازل.
ويضيف د. درة ان أسباب الشعور بهذا الألم يمكن تلخيصها في:
- انحراف صابونة الركبة للناحية الخارجية لمفصل الركبة أو انتفاخ الغضروف المغطي للصابونة أو حدوث ضعف في العضلة الفخذية الداخلية.
ويمكن اكتشاف ذلك بالفحص السريري عند الضغط على الصابونة في حركة المد والثني للمفصل إذ يحصل ألم شديد، وفي حالات كثيرة يشعر الطبيب والمريض بخشونة عند تحريك الصابونة أعلى وأسفل،
أو من الجانب الداخلي الى الجانب الخارجي للمفصل أو العكس على الرغم من ان التصوير الشعاعي لا يظهر وجود تغييرات بينما التصوير الخاص للصابونة يظهر أحيانا تشققات طولية في الصابونة أو انحراف للصابونة للناحية الخارجية، ويبقى تنظير الركبة، وهو أدق وسائل التشخيص، حيث يتم رؤية التغيرات في السطح السفلي للصابونة.
وعن أساليب العلاج المتبعة يقول د. عبدالعزيز درة يتم العلاج مبدئياً بالمسكنات التي تساعد في تخفيف حدة الألم، ولكنها لا تكفي دون الوسائل العلاجية الأخرى، ويجب في هذه الحالة تجنب الجلوس أرضاً وثني الركبة.
كما يجب القيام بعمل تمارين تقوية لعضلات الفخذ بأقسام العلاج الطبيعي، وفي بعض الحالات التي لا يتحسن بها المريض يتم اللجوء الى
الوسائل الجراحية، ولكن بعد استنفاد جميع طرق العلاج المحافظة، ويتم التدخل الجراحي باستخدام المنظار لإثبات التشخيص وازالة بعض أجزاء من غضروف الصابونة كعملية حلاقة للسطح، وهناك وسائل جراحية لتغير مجرى الصابونة وتعديله، إما برفع الصابونة، أو تغيير مسارها من الخارج الى الداخل، وكلاهما يحتاج الى تحريك قاعدة انزراع وتر الصابونة بقص العظم على منطقة أسفل الركبة.