يشكل العجز الجنسي لدى الرجال هاجساً مخيفاً ومرعباً.. وبحمد الله فقد أصبحت تلك المشكلة محلولة تماماً عن طريق الأجهزة التعويضية، وقد حقق قسم جراحة المسالك البولية والضعف الجنسي بمستشفى الحمادي نجاحات كبيرة في معالجة مشكلة الضعف الجنسي لدى الكبار، وذلك بواسطة استشاريين متخصصين يقومون بعملية جراحية يستخدمون خلالها أجهزة تعويضية تؤدي إلى معالجة تلك الحالات وفي زمن قياسي.
وفي هذا الحوار يوضح لنا د. مازن شقير استشاري جراحة المسالك البولية والضعف الجنسي بمستشفى الحمادي بالرياض بأن هذه الأجهزة التعويضية توجه للمرضى الذين لا يمكن علاجهم، ولم يستفيدوا من طرق علاجية أخرى، كما يؤكد بأنها الحل الناجح الذي يساعد المريض على استعادة حياته الجنسية بشكل ملائم بتأمين انتصاب شبه طبيعي مع لذة طبيعية وأن القدرة على الانجاب لا تتأثر وانما العكس، فإلى تفاصيل الحوار.
في البداية يقول د. مازن شقير ان الضعف الجنسي هو مشكلة تواجه كثيراً من الرجال في مختلف الأعمال وهذه المشكلة قد تكون لها انعكاسات كثيرة على حياة الرجل الاجتماعية وعلى توازنه من الناحية النفسية والمهم في الأمر هو التمييز بين اضطرابات الانتصاب المؤقتة عن العجز الجنسي الكامل وعدم القدرة على الحصول على انتصاب طبيعي.
* ما هي أسباب الضعف الجنسي؟
- ان موضوع الضعف الجنسي هو موضوع معقد ومتشابك الأطراف وتتداخل فيه عوامل عديدة ولكن ببساطة لتوضيح الأمر يمكن تقسيمه إلى سبب عضوي أي أمراض معينة كالأمراض الاستقلابية كالداء السكري مثلاً أو اضطرابات هرمونية كاضطرابات الغدد الصماء أو بعض الأمراض العصبية أو أمراض الشرايين والأوردة ، وفي بعض الأحيان يكون السبب ناتجاً من تناول بعض الأدوية لفترة طويلة. أما السبب الثاني وهو الأكثر شيوعاً وهو الاضطرابات النفسية وهي لا تعني مرضاً نفسياً بالضرورة ولكن حالات نفسية كالتفكير والعمل المرهق والاعتماد على نمط معين، عدم التفاهم بين الزوجين وفقدان الرغبة أو صدامات نفسية كالحزن الشديد والاكتئاب أوالقلق وعدم الثقة بالنفس.
ولكن في كثير من الأحيان تكون الأمور متشابكة ومتداخلة بين أمراض عضوية واضطرابات نفسية.
* هل استخدام الأدوية الخاصة بالضعف الجنسي هو الحل الأمثل للمعالجة؟
- من غير المنطقي القول بأن هناك أدوية خاصة تعطى لكل المرضى، فمن الشرح السابق يتبين لنا ضرورة اجراء تقييم وفحص شامل للمريض لمعرفة السبب الذي أدى إلى الضعف الجنسي، وذلك لاعطاء العلاج المناسب، فلكل حالة علاج خاص ولا ينصح باعطاء الأدوية بشكل عشوائي فما هو نافع في حالة مريض قد يكون ضاراً لمريض آخر، فمثلاً هناك مرضى يتناولون ودون وصفة طبية أدوية تحتوي على هرمونات مذكرة وهم لا يشكون من أي اضطراب هرموني مما يؤدي إلى اضرار ومضاعفات عندهم ولذلك أشدد قبل كل شيء على ضرورة اجراء فحص تام وشامل مع المناقشة للوصول إلى الحل الأمثل والعلاج المناسب.
* ما هي أسباب البرود الجنسي لدى الرجال والسيدات وما العلاج في ذلك؟
- ان العلاقة التي تربط بين الزوجين هي علاقة نبيلة وسامية ناتجة من المحبة والعاطفة المتبادلة والأحاسيس التي تدفع إلى الرغبة المتبادلة وإلى اشعال الشهوة وفي أكثر الأحيان يكون البرود ناتجاً من سبب نفسي بفقدان الرغبة والشهوة، أو اللذة لعدم تفهم الرجل للمرأة أو العكس مما يؤدي إلى القلق والتردد وبالتالي إلى برود جنسي وفي مثل هذه الحالة يؤدي كسر حاجز الخوف والتناقش للتقريب بين الزوجين دوراً كبيراً في التغلب على البرود. أما اذا كان السبب عضوياً كما ذكر سابقاً فيعطي العلاج اللازم.
* هل للجراحة دور في علاج الضعف الجنسي؟
- إذا كان سبب الضعف الجنسي بعد اجراء الفحوصات اللازمة والتقييم ناتجاً من أمراض يمكن معالجتها جراحياً فللجراحة دور في مثل هذه الحالات كما في حالات ضعف الأوردة التي تؤدي الى هروب دموي.
وهناك بعض الحالات يجرى فيها وضع أجهزة تعويضية للحصول على انتصاب طبيعي.
* ما هي الأجهزة التعويضية وكيف تجرى عملياتها؟
- ليس كما يتبادر إلي الذهن بأن الأجهزة التعويضية كما يعتقد البعض أجهزة خارجية معقدة ولكن في الحقيقة هي أنبوبان من مادة معينة غير ضارة بجسم الإنسان يوضعان داخل العضو الذكري في الجسمين الكهفيين أي أنها أجهزة داخلية لا يمكن رؤيتها بعد وضعها ومن الصعب جداً معرفة أن هذه الأجهزة موجودة داخل العضو الذكري وهذان الأنبوبان لهما خاصية التمدد والارتخاء عن طريق الضغط الهيدروليكي مما يؤدي الى انتصاب طبيعي أو عدم الانتصاب على طلب المريض مما يعيد المريض إلى حالته الطبيعية السابقة.
* ما هو الجديد في الأجهزة التعويضية؟
- لقد حدث تطور كبير في الأجهزة التعويضية وخاصة في الآونة الأخيرة، وإذا قورنت الأجهزة الحديثة بما كانت عليه قبل سنوات لرأينا أن هناك قفزة نوعية وعملية في عمل كل هذه الأجهزة من ناحية المواد المستعملة في تصنيعها من جهة ومن طريقة عملها من جهة أخرى حيث أصبح بامكان المريض التحكم بعمل هذه الأجهزة بمنتهى البساطة للحصول على انتصاب شبه طبيعي مع لذة طبيعية.
* هل تؤدي الأجهزة التعويضية إلى تشوه في العضو الذكري؟
- كما قلت إن الأجهزة التعويضية هي أجهزة داخلية ولا ترى من الخارج ولا تؤدي إلى أي تشوه في العضو الذكري بل العكس تؤدي إلى انتصاب كامل شبه طبيعي.
* هل العملية الجراحية للأجهزة التعويضية خالية من المضاعفات؟
- ان نسبة المضاعفات شبه معدومة إذا ما روعيت الشروط والاستطباب بشكل علمي وجدي.
* هل يمكن وضعها للمرضى الكبار في السن؟
- بعد اجراء الفحوصات الشاملة للمريض وتقييمه من الفريق الطبي واذا كان لا يوجد مانع في صحته العامة كقصور القلب مثلاً يمكن اجراء هذه العملية ودون خطورة.
* هل لهذه الأجهزة مدة عمل محددة؟
- ان هذه الأجهزة تقوم بعملها طول حياة الإنسان ولا يتم تغييرها من فترة لأخرى.
* هل الأجهزة التعويضية ناجحة وتؤدي الغرض المطلوب؟
إن الأجهزة التعويضية توجه للمرضى الذي لا يمكن علاجهم ولايمكن أن يستفيدوا من طرق علاجية أخرى وهو حل ناجح يساعد المريض على استعادة حياته الجنسية بشكل ملائم بتأمين انتصاب شبه طبيعي مع لذة طبيعية، ويا ليت هذا السؤال يوجه مباشرة إلى المرضى الذين اجريت لهم هذه العملية في مستشفى الحمادي وكيف أن حياتهم عادت إلى توازنها الطبيعي ودون مضاعفات والحمد لله.
* هل يمكن الإنجاب عند استخدام الأجهزة التعويضية؟
- إن هدف هذه الأجهزة التعويضية هو تأمين انتصاب طبيعي للمريض ومساعدته على اجراء العملية الجنسية بشكل طبيعي، وبالتالي فإن قذف السائل المنوي يكون طبيعياً وبالتالي فإن القدرة على الانجاب لا تتأثر وانما العكس، ويمكن لمن يستخدمها الانجاب بشكل طبيعي.
* وأخيراً د. مازن شقير هل تم إجراء مثل هذه العمليات بمستشفى الحمادي؟
- كان مشفانا والحمد لله ولا يزال احد المشافي الرائدة في هذا المجال ولقد تم اجراء عمليات عديدة بشكل روتيني والنتائج جيدة جداً والحمد لله.
|