حذر طبيب استشاري في أمراض الأطفال وحديثي الولادة من ضرورة عرض الوالدين لطفلهما على الطبيب المختص عند ملاحظتهما نقصاً حاداً في وزن ابنهما وكثرة تبوله وشربه للماء، حيث من المحتمل اصابته بمرض السكر.
وأوضح الدكتور صفاء العيسى استشاري الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى الحمادي بالرياض ان اصابة الطفل بمرض السكر تعود الى أسباب كثيرة منها:
اضطراب جهاز المناعة عند الطفل وبالتالي فإن الجسم يبدأ من تلقاء نفسه بتدمير خلايا البنكرياس، وهناك سبب وراثي مثل اصابة أحد أقاربه بهذا المرض من قبل، أو اصابة الطفل بفيروس الحصبة الألمانية بسبب التهاب غدة البنكرياس، ويشير الدكتور صفاء العيسى الى ان اعراض داء السكر هي نقص في الوزن، وكثرة التبول، وشدة العطش، التهاب المهبل، الحكة الشديدة فيها وكذلك التهاب المجاري البولية.
وبين ان حالة ارتفاع نسبة السكر في الدم عند الطفل قد تسبب فقدان لوعيه وتيبس شديد في الفم مع برودة الأطراف وسرعة في التنفس.
وينصح الدكتور صفاء العيسى انه لعلاج طفل مصاب بداء السكر يجب اتباع ثلاثة أمور مهمة وهي:
1- تثقيف الأهل والطفل حول المرض وأهمية استمرار العلاج طول العمر الأمر الذي يحدث عادة صدمة نفسية للأهل كون طفلهم مصاباً بمرض يحتاج الى علاج لا يتوقف.
2- الأنسولين وهو الدواء الوحيد «أو الهرمون» الذي يخفض نسبة السكر في الدم ويعطى عن طريق الإبر تحت الجلد أو بالعضل مرتين في اليوم.
3- الغذاء وذلك باتباع طريقتين هما:
أ- تغذية الطفل بكل شيء وإن زاد نسبة سكره في الدم يعطى كمية أكبر من الأنسولين.
ب- تحديد كميات النشويات والسكريات التي يأخذها الطفل وهذه الطريقة الأكثر شيوعا.
وأهاب الدكتور صفاء العيسى بأولياء أمور الأطفال المرضى بالسكر بتقليل السكريات في الأكل مثل الخبز والحلويات والمشروبات الغازية وجعل هذه المشروبات دون سكر إلا إذا كان اصطناعيا وممارسة الرياضة البدنية المنتظمة بهدف اقلال الشحوم وخفض كمية السكر في الدم بصورة مستمرة.
ودعا استشاري أمراض الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى الحمادي بالرياض والدي الطفل المريض الى عمل تحليل لدم طفلهما يوميا مرة واحدة الى مرتين لمعرفة نسبة السكر فيه وهي أفضل من الطريقة القديمة التي تعتمد على تحليل البول، مؤكداً ان حالة الطفل ستتحسن كثيرا عند بدء استعمال الأنسولين ويجب تشجيع طفلهم على أخذ العلاج.
والجدير بالذكر ان داء السكري يعني زيادة كمية السكر في الدم وذلك بسبب انعدام هرمون الأنسولين الذي تفرزه غدة البنكرياس لاحباط كمية السكر في الدم ويأتي السكر من النشويات والسكريات في الأكل وكثرته بعدم وجود الأنسولين يجعل الكلى تفرز هذه المادة عن طريق البول وبالتالي يتبول الطفل المصاب بكثرة مع كثرة شرب الماء لشدة العطش ويسبب أيضا ضعفاً وفقداً في وزنه في الأيام الأولى من اصابته.
|