* كتب - سعود عبدالعزيز:
كان كل شيء في النصر هادئاً ولا يعطي انطباعاً أن هناك مفاجأة يمكن أن تحدث بعد المستويات المتقدمة التي يقدمها الفريق تحت قيادة مدربه الأجنبي دانيال أساو ونجومه الأجانب الثلاثي خوليو سيزار وروك بوسكاب وكارلوس ترينو الذين نجحوا في تسجيل أكثر من 28 هدفاً هزوا بها منافسي النصر.. لكن هذا الهدوء يبدو أنه كان الهدوء الذي يسبق العاصفة فبعد الفوز على الأهلي بهدف الإكوادوري ترينو وتقدم الفريق نحو بلوغ المربع الذهبي حدثت بعض الأحداث الدراماتيكية التي أعادت بعض الزوابع الإعلامية التي ضررها أكثر من نفعها، فقد جاءت الأنباء من نادي النصر أن النية تتجه للاستغناء عن روك بوسكاب ثاني هدافي الفريق ووصيف الهدافين في الدوري وأن الإدارة أبلغته بهذا القرار ليتم بالتالي تغيبه عن أداء التدريبات يومي الاثنين والثلاثاء ليتأكد غيابه عن اللقاء الحاسم غداً الجمعة في جدة أمام الاتحاد.
وبعد أن علم عدد من أعضاء الشرف وبعض الإداريين عارضوا القرار، فمنهم من أكد صراحة أن إبعاد روك في هذا الوقت لا مبرر له ومن الصعوبة القبول به، فاللاعب مقنع ويؤدي المطلوب بكل مهارة ومن المستحيل جلب لاعب في مستواه لعدة أسباب أبرزها أن فترة قيد اللاعبين الأجانب ستنتهي غداً الجمعة والمهاجم القادم يحتاج للوقت لتجربته والتأكد من سلامته قبل انضمامه بصورة رسمية للنصر.
«الجزيرة» من جانبها أجرت اتصالات عدة ببعض المسؤولين في النصر الذين رفضوا الرد مفضلين اقفال جوالاتهم ليبقى السؤال الحائر الذي لم يجد الإجابة الكافية الشافية حتى الآن.
وقد علمت «الجزيرة» أن إدارة النصر قررت الاستغناء عن روك بعد أن حاول أن يفرض شروطه على الفريق في هذا الوقت الدقيق والمهم والحاسم من عمر مسابقة الدوري فتم الاستغناء عنه وبعد أن وصل النصراويون إلى قناعة كاملة أن روك راحل أجرت عدة اتصالات واسعة فظلت الاجتماعات قائمة واستنفر الأمير عبدالرحمن بن سعود ومعه عضو الشرف طلال الرشيد والمدرب دانيال أساو كل قواهم من أجل احضار البديل خلال الساعات القليلة القادمة.
وقد رشح طلال الرشيد المهاجم البوركيني سيدو تراوري مهاجم فريق القادسية الكويتي لتعويض رحيل روك مع استعداده الكامل بتحمل جميع النفقات المالية وحضر طلال الرشيد تدريبات النصر في الأيام الماضية مع عقده اجتماعات يومية مع سمو الأمير عبدالرحمن بن سعود في منزل سمو رئيس النصر.
والمدرب دانيال رشح ثلاثة لاعبين مهاجمين من أمريكا الجنوبية هم الإكوادوري ترينو وهو يحمل نفس اسم لاعب النصر الحالي ترينو الذي سجل نجاحاً منقطع النظير في هجوم الأصفر والبرازيلي مارريو والأرجنتيني دي لجادو والأخير يملك سجلاً رائعاً ومهارات كبيرة وهو من أفضل المهاجمين في بلاده لكن شروطه المالية المرتفعة قد تساهم بشكل مباشر في إبعاده عن النصر.
كما وصل فاكس من أحد مكاتب السمسرة لمهاجم من توجو يحمل اسم بشير وسبق له أن دافع عن ألوان منتخب بلاده في عدة استحقاقات إفريقية ودولية.
وبعد أن حصل النصر على العروض المؤكدة بدأت التحركات بقوة لإنهاء صفقة المهاجم القادم قبل انقضاء فترة قيد اللاعبين الأجانب.
وتؤكد «الجزيرة» أن علاقة روك بوسكاب بالنصر لم تنته بعد، وقد يعود للفريق من جديد خاصة وأنه لا يمانع في ذلك بشرط الحصول على مستحقاته المتأخرة التي يطالب بها والتي تصل إلى 27 ألف دولار تقريباً.. وإذا استلمها فإن مغادرته ومشاركته مع النصر في لقاء الاتحاد يوم غدٍ الجمعة واردة بدرجة كبيرة.
من جهة ثانية تلقى روك بوسكاب وبعد أن علمت عدة أندية محلية بنية النصر الاستغناء عنه عدة عروض لضمه لصفوفها لاقتناعها التام بمستواه وقد يتم الإعلان خلال الساعات القليلة القادمة إما بالبقاء في النصر أو الانتقال منه.
ويتضح مما ذكر أن موقف روك حتى الآن غامض بدرجة كبيرة ولا أحد يمكن أن يعطي قراراً نهائياً بمستقبله مع النصر، لكن الشيء المؤكد أن النصراويين منقسمون بدرجة واضحة حول مصيره، فالنسبة العظمى تتمنى استمراره، في حين يقود عضو الشرف طلال الرشيد مفاوضات جادة لجلب من هو أفضل منه لتقديمه هدية للنصر على غرار ما فعله منصور البلوي الذي قدّم هديته الثمينة للنصر المتمثلة في التعاقد مع الإكوادوري الرهيب.. فهل ينجح الرشيد ويسجل نفس التفوق الذي حققه البلوي؟!
الاجتماعات المتواصلة وحدها ستجيب على التساؤلات النصراوية الحائرة..!
الانقسامات الإدارية والمطالب الجماهيرية الواسعة قد تساهم بالعدول عن القرار والإبقاء على وصيف هدافي الفريق الأصفر!!
|