Thursday 27th february,2003 11109العدد الخميس 26 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أيها المدخنون قاضوا تجار الموت ! أيها المدخنون قاضوا تجار الموت !

تعليقاً على ما جاء في زاوية مستعجل في جريدة الجزيرة عدد 11083 تحت عنوان «نحن نشفط 15 مليار سيجارة فقط».
الأمر الذي لا يخالطه شك ان كل واحد منا يعرف الآثار الناجمة عن التدخين والأضرار الناتجة عن هذا الداء الخطير الذي أخذ ينتشر بين أفراد مجتمعنا بصفة مرعبة وبطريقة مريبة، وأصبح تعاطي التدخين كأنه شيء عادي داخل هذا المجتمع، الغريب في الأمر انه لو قيل لإنسان إن الموت أمامك وينتظرك فهل أنت مقدم وذاهب إليه لفزع وولى وهرب وأخذ يلتفت يمنة ويسرة.
ولكنه مع ذلك يقدم على شرب السيجارة بكل جرأة وشراهة مع قراءته لعبارة «التدخين سبب رئيسي لأمراض سرطان القلب والرئة» وهذه العبارة تعني بكل بساطة «الموت».
يا لله العجب تقدم على الموت بيدك ومحض إرادتك وتقتل نفسك برضاك وبسبب فعل يمينك واختيارك وأنت بكامل قواك..
إنه لأمر يحير عقول العقلاء ويذهل قلوب العظماء ...!! المصيبة أن بعض الآباء يتعاطى شرب السيجارة أمام الأولاد وكأنه لم يفعل شيئاً وهذا إذا أن الولد لم يحضر باكيت الدخان من البقالة ويقوم بإشعال السيجارة لوالده.
أجل ما الذي جعل الأبناء في هذا الزمن يقومون بتعاطي السجائر وهم لم يتجاوزوا اثنتي عشرة سنة، أما مقاهي الشيشة والمعسل فحدث ولا حرج، لقد أصبحت تزداد وتكثر هذه الأماكن بشكل ملفت للنظر وأصبحت البلديات تمنح ملاك هذه المقاهي وملاك بيع المعسل والشيشة وما حواها تراخيص بدون تأن ولا مراعاة ولا شروط وعلى سبيل المثال بلدية بريدة حيث انه يوجد مقهى داخل حي الضاحي في مدينة بريدة والأغرب انه لا يبعد عن المدرسة الثانوية البنين 700 متر والمدرسة المتوسطة 500 متر والابتدائية كذلك.
أين الشروط؟ أين النظام؟ أين التعليمات؟ لا ندري ولا نعلم ولكن الواضح من الأمر أنها تعليمات حبر على ورق ونائمة داخل الأدراج.أما ماذكره الكاتب عن تدخين الشابات وإن نسبة النساء المدخنات 20% فإن النسبة أكثر من ذلك بكثير بل إن الشابات لدينا تحولن الى موضة جديدة وفن جديد وهو تعاطي شرب المعسل، فهذه والله حقيقة وليس افتراء، أما دليلي على ذلك ... في فمي ماء !! ولكن الذي نأمله من عيادات مكافحة التدخين أن تتقدم بدعوى ومقاضاة «لتجار الموت» أولئك الذين يقومون باستيراد هذه «الآفات» وكذلك نأمل من هذه العيادات أن تقيم دعوى على البلديات التي تمنح تراخيص لأماكن بيع المعسل والمقاهي التي يتم فيها تعاطي هذا الوباء» ، وألا ننسى أمراً مهماً وهو أن يضاعف الجمرك على تلك «السموم».
هذا والله من وراء القصد ...

فهد الجهني /بريدة

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved