رحل عن دنيانا الفانية المغفور له بإذن الله الدكتور حمد الوردى وكيل امارة منطقة الجوف على يد آثم استحق غضب الله سبحانه وتعالى وعقاب الدنيا، لقد كان الفقيد نموذجاً في شخصه وأدائه، سمح الخصال، لين الجانب، دمث الأخلاق، رائع المعشر، فاتحاً قلبه لكل الناس، ولن تسعفني الصفات في وصفه.
عرفته منذ فترة ليست طويلة عندما التقيته في احدى التغطيات الصحفية بالمنطقة وكان كما قلت سابقاً واكثر، وليت لي بمجامع اللغة حتى اوفيه حقه مما يستحقه، لقد كانت للفقيد جهود بارزة ودوركبير في المنطقة يشهد بذلك عموم اهل الجوف، فمن أين اتت هذه اليد الآثمة التي اعلنت رحيل الفقيد المحبوب،؟ ان ضعاف النفوس الذين فعلوها سابقاً في شيخ جليل يفعلونها مرة أخرى في اداري محنك وشخص نبيل تجلت فيه كل معاني المثالية وطيب الأخلاق.
لقد اشاد بالفقيد سمو أمير منطقة الجوف السابق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالاله بن عبدالعزيز واثنى على جهوده الملموسة في النهوض بالمنطقة وتنميتها وتطويرها.
كما اشاد بشخصه وأدائه سمو أمير المنطقة الحالي صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز ورثاه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز (حفظه الله) في اشارة واضحة إلى قدر الرجل وإخلاصه في عمله لدينه ووطنه ومليكه.
وهذا مما يعزز من محاسن وخلق واخلاق الفقيد الذي اغتيل غدراً ليُحرم الوطن الغالي من أحد رجالاته الأوفياء والمخلصين الذين حملوا عبء الامانة والمسؤولية بكل جدارة واقتدار.
لا استطيع احصاء محاسن الفقيد ولكن حسبه أنه انتقل إلى الدار الآخرة شهيداً للواجب بإذن الله سائلين الله له بقلوب مخلصة ومحبة ان يتقبله مع الشهداء والصديقين الذين بذلوا الجهد لخدمة الوطن وان يحسن عزاءنا جميعاً فيه ولا حول ولا قوة الا بالله العلي القدير.
|