* كيب كانفيرال رويترز:
قال محققون أمريكيون أمس إن بلاطة حرارية من مكوك الفضاء كولومبيا انفصلت وهو يدخل مرة أخرى إلى الغلاف الجوي وجدت بتكساس وعليها آثار تشوهات تتفق مع طبيعة البلازما الساخنة التي دخلت للمكوك عبر ثقب.
ووجد المحققون البلاطة محترقة تماماً وثمة ندوب على سطحها الخارجي مع بقع برتقالية غامضة.
وتقول نظرية رائجة بين خبراء من خارج وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» إن كولومبيا أصيب بأضرار بعد 82 ثانية من اقلاعه يوم 16 يناير/كانون الثاني عندما انفصلت قطعة رغوة متجمدة من صهريج الوقود الخارجي الضخم وارتطمت بالجناح الأيسر للمكوك.
وإذا ما كانت البلاطة التي عثر عليها في تكساس على مسافة 50 كيلو مترا غربي فورت وورث قد تحركت من مكانها نتيجة ذلك ثم انفصلت تماما عند دخول المكوك مرة أخرى للغلاف الجوي فإنها تكون قد أدت لتعرية الجناح الالومنيوم.
ومساحة القطعة 30 سنتيمترا مربعا وهي نفس مساحة الثقب الذي يعتقد المحققون أن المكوك تعرض له والذي أدى إلى دخول البلازما أو غازات فائقة السخونة لمنطقة الإطار الأيسر للمكوك حيث أظهرت المجسات ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة قبل قليل من تحطمه.
وانفجر المكوك يوم اول فبراير/شباط أثناء عودته إلى الأرض بعد مهمة علمية استمرت 16 يوما مما أسفر عن مقتل جميع أفراد طاقمه السبعة.
وقالت مصادر إن البلاطة ربما تكون أهم قطعة تفيد في تحديد أسباب الكارثة من بين كميات هائلة من البيانات التي تم التوصل إليها، إلا أن الاميرال المتقاعد هارولد جيهمان الذي أوكلت إليه ناسا قيادة فريق تحقيق مؤلف من 11 شخصاً لكشف أسباب الكارثة وتقديم توصيات حذراً من القفز إلى نتائج.
|