اكرام «الأبرار» من ابناء الوطن من الثوابت التي يعمل بها ولاة الامر منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - الى يومنا هذا، عهد باني نهضتنا الحديثة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - أيده الله - وعملا بهذا المبدأ كانت توجيهات صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بإطلاق اسم الشهيد الرائد طيار سعيد بن عبد العزيز الشايع على احد الشوارع الرئيسية بقاعدة الملك خالد الجوية بمحافظة خميس مشيط وذلك تكريماً لهذا الابن البار الذي استشهد اثناء قيامه بدورية استطلاعية على الحدود الجنوبية للمملكة اثناء حرب الخليج سنة 1991م ومثل هذه «اللفتة» التي تحمل كل معاني الوفاء والتقدير لابناء الوطن ليست غريبة على ولاة الامر بل تؤكد حقيقة مفادها ان مرور السنين على الحدث لا تجعل هذا الوطن ينسى الوفاء لابنائه الابرار الذين جادوا بأرواحهم خدمة لدينهم ودفاعا عن مليكهم ووطنهم، الامر الذي يجسده ويحرص عليه سمو وزير الدفاع - حفظه الله - في لفتاته الانسانية ومواقفه الوفية تجاه ذكرى الشهداء وتجاه ابنائهم وأسرهم الذين يعتبرهم سموه امانة في عنق هذا الوطن.
وقد اشار الى هذا المعنى خطاب الشكر والامتنان الذي رفعه أبناء الشهيد الشايع الى سمو الامير سلطان بن عبد العزيز من نجله عبد العزيز وابنته لطيفة، وقد حملت الرسالة مشاعر عائلة الشهيد الذين قالوا: ان ولاة الامر اصبحوا لهم أبا وان الوطن كله اصبح لهم اسرة، وان مجتمعنا ولله الحمد يشد بعضه بعضا كالبنيان المرصوص على نحو ما حدث مع اسرة كل شهيد قضى دفاعا عن وطنه فتتخفف اسرته من مرارة الفقد حين تجد في هذا التلاحم بين القيادة والشعب ما يهون من احزانها ويعينها على الصبر والسلوان.
وقال عبد العزيز ابن الشهيد في كلمة ل «الجزيرة»: ان موافقة سمو سيدي الامير سلطان بن عبد العزيز على اطلاق اسم والدي الشهيد على شارع في القاعدة الجوية بعد رحيله بعشر سنوات يضرب اروع الامثلة في الوفاء.. وفاء هذا الوطن الذي لا ينسى ووفاء سمو الامير سلطان الذي هو بحق مثال الاب والقدوة لكل ابنائه من افراد القوات المسلحة السعودية، وهو امر يجعل مثلي ويدفع كل ابناء جيلي الذين نشأوا على هذه القدوة التي يرسمها لنا ولاة الامر، الى الاخلاص في حب المليك وخدمة الوطن وتمني الاستشهاد في سبيل الله من اجل عزة هذه البلاد والذود عن ترابها الطاهر.
|