* القاهرة -مكتب الجزيرة - ابراهيم محمد:
صرح الدكتور محمد بن ابراهيم التويجري المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية ان انعقاد الملتقى الثاني للشركات العائلية في مدينة جدة يأتي تحت عنوان «الأشكال التنظيمية والقانونية في الشركات العائلية العربية» وذلك خلال الفترة من 15-17 مارس المقبل بمدينة جدة ويهدف الملتقى إلى التعريف بالأشكال والأطر التنظيمية والقانونية للشركات العائلية العربية وابراز أهمية التطور والنمو المشترك لكل من الشركة والعائلة في آن واحد وكذلك إلقاء الضوء على مفهوم ودور مجلس العائلة والاجتماعات العائلية في نجاح هذا النوع من الشركات.
كما يهدف الملتقى إلى العمل على إيجاد الظروف المساعدة على تحويل الشركات العائلية العربية إلى شركات اقليمية وعالمية والتوصل إلى منهج تطبيقي لتحويل الشركات العائلية العربية إلى أحد أشكال المساهمة بهدف تجنب القيود المعتادة للشركات العائلية.
نجاحات اقتصادية:
وقال التويجري ان انعقاد الملتقى للمرة الثانية بجدة يجيء بعد نجاح الملتقى الأول الذي عقد العام الماضي وأثنت عليه الدوائر الاقتصادية والاستثمارية بالمملكة. وأضاف ان المحاور التي سيناقشها الملتقى تغطي العديد من الموضوعات فيما يتعلق بالأشكال والأطر التنظيمية والقانونية للشركات العائلية العربية والبعد التنظيمي للعلاقة بين الشركة والعائلة موضحاً ان الملتقى سيشهد لقاءات استثمارية بين أصحاب الشركات العائلية فضلا عن بحوث ودراسات وأوراق عمل مقدمة من خبراء وأساتذة جامعات عربية حول محاور الملتقى وصولا إلى تعميق المعرفة والفهم بالقضايا والإشكاليات والمطالب التي تعمل على إنجاح الشركات العائلية باعتبارها ركناً مهماً في المجالات الاقتصادية بالوطن العربي سعياً لتحقيق الرفاهية والرخاء لكل مواطن عربي باعتبار ان الاقتصاد القوي يؤدي إلى حرية القرار والتنمية الشاملة.
نجاح تنظيمي:
وحول أهمية الملتقى الثاني للشركات الاستثمارية ذات الطابع العائلي في الوطن العربي أكد التويجري أنه مع تزايد عدد المنظمات العائلية في جميع المجالات الاقتصادية بالوطن العربي خلال العقود الأخيرة تحقق قدر كبير من النجاح التنظيمي لهذه الشركات العائلية واستطاعت ان تحقق نجاحا مثيرا أدى إلى شهرة أسماء العائلات المالكة لهذه الشركات وفي نفس الوقت فقد صادف عدد غير قليل من هذه الشركات الفشل حيث فقدت شهرتها وبريقها على الرغم من بداياتها الرائعة في حين حقق البعض الآخر نجاحا خاطفا انتهى بمرورها بفشل مفاجئ برر ذلك بأن هذه الشركات -وكذلك مؤسسوها- في حاجة إلى الانتقال من الشكل التنظيمي الريادي إلى الشكل الأكثر احترافا في إدارتها ذلك ان المنظمات لا تبدأ في إدراك ضرورة انتقالها من مراحل ريادة الأعمال إلى المراحل الأكثر تقدماً من النمو إلا مع ظهور الأعراض الخاصة بآلام النمو التنظيمي، وعند ظهور هذه الأعراض تدرك المنظمة ان المنهج الإداري الذي استخدمته بنجاح في مراحلها الأولى قد أصبح قيداً عليها في المراحل المتقدمة لنموها وبعبارة أدق فإن الشركة تصبح «أكبر من النظم الإدارية» التي ساهمت في تحقيق نجاحاتها الأولى وقال إن هذه الإشكالية الإدارية في المؤسسات الاستثمارية تطرح سؤالا شديد الأهمية تتمحور حوله موضوعات الملتقى.. ألا وهو: كيف يمكن للشركة العائلية ان تقوم بالتحول الناجح من مرحلة ريادة الأعمال إلى مرحلة الإدارة المحترفة؟ وماهي القوى المحددة لهذا التحول؟
دور مجلس العائلة:
وبالنسبة للمحور الثاني فيناقش البعد التنظيمي للعلاقة بين الشركة والعائلة من خلال مجلس العائلة «المفهوم والأدوار والواجبات» وميثاق العائلة ودور مجلس العائلة في تحقيق التوازن بين الشركة والعائلة والاجتماعات العائلية ودورها في معالجة الخلافات بين أفراد العائلة ودور المرأة «الزوجة، الأخت، الابنة» المالكة- المديرة في الشركات العائلية.
ويشارك في الملتقى أصحاب الشركات العائلية «المالكون» وأفراد عائلات الأعمال العاملون أو الذين يخططون للمشاركة في أعمال شركات عائلاتهم والاستشاريون والاخصائيون في مجال الشركات العائلية.
|