* واشنطن رويترز:
نفى الرئيس العراقي صدام حسين في مقابلة مع التلفزيون الامريكي ان يكون لبغداد اي صلات بشبكة القاعدة او زعيمها اسامة بن لادن، وقال انه لن يقبل اي عرض للعيش في المنفى اذا غزت الولايات المتحدة العراق لنزع سلاحه والاطاحة به من السلطة.
وفي مقابلة على مدى ثلاث ساعات مع دان رازر المذيع الشهير بشبكة تلفزيون «سي.بي.اس» نيوز اذيعت كاملة في برنامج «60 دقيقة» امس الاربعاء نفى صدام ايضا اي تلميح الى ان العراق قد يتبع استراتيجية «الارض المحروقة» باشعال حرائق في حقوله النفطية ردا على اي هجوم امريكي.
وكان دان رازر قال مساء الاثنين انه أجرى مقابلة خاصة مع صدام لمدة ثلاث ساعات وان الزعيم العراقي تحدى الرئيس الامريكي جورج بوش لاجراء مناظرة تلفزيونية.
وقال رازر ان صدام اشار في المقابلة الى انه ليس من الضروري تدمير صواريخ الصمود كما طلب مفتشو الامم المتحدة لانها لا تتجاوز المدى المسموح به.
وسأل صدام هل كان له اي صلات بابن لادن او القاعدة مثلما تزعم ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش فاجاب قائلا «العراق لم يكن له قط اي علاقة مع القاعدة واعتقد ان ابن لادن نفسه قدم مؤخرا في احدى خطبه مثل هذه الاجابة باننا ليس لنا اي علاقة معه».
وقال الرئيس العراقي ايضا انه سيرفض اي عرض لمنحه حق اللجؤ وانه يفضل الموت في بلده على العيش في المنفى.
واضاف قائلا «سنموت هنا، سنموت في هذا البلد وسنحافظ على شرفنا.. الشرف الواجب امام شعبنا».
وفيما قالت «سي.بي.اس» انها المقابلة الاولى مع صحفي امريكي في عشر سنوات ابلغ صدام رازر انه لن يشعل النار في آبار النفط او ينسف السدود وهي استراتيجية حذر العسكريون الامريكيون من انه قد يلجأ اليها لوقف تقدم القوات الغازية.
وقال صدام «العراق لا يحرق ثروته ولا يدمر سدوده.. لكننا نأمل الا يكون المقصد من هذا السؤال ينطوي على تلميح الى ان السدود العراقية وآبار النفط العراقية سيدمرها اولئك الذين سيغزون العراق في غزوهم المحتمل للبلاد».
واذاعت «سي.بي.اس» مقتطفات من المقابلة التي جرت يوم الاثنين على مدى اليومين الماضيين.
وتحدى صدام ايضا الرئيس الامريكي جورج بوش ان يواجهه في مناظرة تلفزيونية وقال انه لا يرى سببا لتدمير عشرات من صواريح الصمود/2 التي يقول مفتشو الامم المتحدة للاسلحة انها تتجاوز المدى المنصوص عليه في قرارات المنظمة الدولية.
ونفى صدام بشدة ان يكون أي من تلك الصواريخ المتطورة يتجاوز المدى الذي حددته الامم المتحدة.
وقال «العراق مسموح له باعداد صواريخ مناسبة ونحن ملتزمون بذلك.. ليس لدينا صواريخ تتجاوز المدى المسموح به.».
ويواجه الرئيس العراقي الآن اختبارا بشأن هل سيدمر تلك الصواريخ بحلول الاول من مارس آذار وهو ما أمر به كبير مفتشي الامم المتحدة هانز بليكس.
|