* كوالالمبور رويترز:
أعلن مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا أمس الاربعاء أن الدول الإسلامية تفكر في استخدام سلاح النفط للضغط على الغرب من أجل تفادي شن حرب على العراق لكنها لم تتوصل إلى قرار بعد حول سبل تنفيذه.
وقال مهاتير خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع خاص لزعماء ووزراء 49 دولة إسلامية من بينها نحو 20 دولة منتجة للنفط المجتمعين في العاصمة الماليزية كوالالمبور: «هناك اقتراح للنظر في استخدام حقولنا النفطية كوسيلة للضغط.«لكن كيف يمكن القيام بذلك فهذا شيء آخر، لكن هناك توافقا في الآراء على حاجتنا للتفكير في هذه الأمور، هذا أمر خطير للغاية، يقول البعض إنه سيكون له الكثير من العواقب لكن إذا لم نفكر فيه فلن نتمكن من أن يكون لنا نفوذ».
وتحدثت الوفود المشاركة في الاجتماع الخاص لمنظمة المؤتمر الإسلامي ضد الخطط الأمريكية البريطانية لمهاجمة العراق إذا لم يسلم أسلحة الدمار الشامل التي تقول واشنطن وبريطانيا إنه يمتلكها ويخفيها.
لكن الوفود المشاركة دعت العراق أيضا إلى الإذعان لقرار الأمم المتحدة 1441 والتعاون بشكل كامل مع مفتشيها.وتجاهلت مرارا دول مصدرة للنفط دعوات لاستخدام النفط كسلاح متحسبة لعواقب محاولة الربط بين النفط والسياسة.وفي أوائل السبعينات حظرت الدول العربية تصدير النفط للدول الغربية لتأييدها إسرائيل فارتفعت أسعار النفط.
كما أدى الحظر أيضاً إلى زيادة هائلة في إنتاج النفط من جانب دول غير عربية مما أدى في نهاية المطاف إلى انخفاض أسعار النفط وانخفاض كبير في عائدات الدول العربية المنتجة للنفط.
وأوقف العراق تصدير نحو مليوني برميل بترول يوميا في ابريل/نيسان احتجاجا على التأييد الأمريكي لإسرائيل لكن لم تحذ حذوه أي دولة عربية أو غير عربية من الدول المنتجة للنفط.
وقال محلل نفط مقره في الخليج: «الكثير من الدول المنتجة لا تعتقد أن هذا مناسب وتفضل الفصل بين النفط والسياسة».وصرح رئيس الوزراء الماليزي بأن الدول الإسلامية تدرك أن التدخل في سوق النفط قد يسبب مشاكل لكل الدول.وقال مهاتير: «بالقطع هناك آراء تقول إن مثل هذه الأسلحة قد ترتد ويمكن أن يكون لها أثر عكسي وندفع ثمنا غاليا، اتفقنا على أن نفكر في الأمر، لا أن نرفضه فقط».وكرر مهاتير أن الدول الإسلامية لم تتوصل إلى اتفاق بشأن استخدام النفط كسلاح لكنه قال إن هناك توافقا في الآراء حول التفكير في الأمر وأضاف: «اتفقنا كلنا على ذلك».
|