تتحدى كوريا الشمالية إدارة الرئيس بوش، فتطرد المفتشين وتعترف بامتلاكها أسلحة الدمار الشامل، وتهدد أمريكا بالضرب في عقر دارها وفي وضح النهار وأمام سمع العالم وبصره!
تتعامل أمريكا مع تهديد كوريا الشمالية الشيوعية لها بأذن من طين وأخرى من عجين بينما العراق العربية المسلمة التي أذعنت واستقبلت المفتشين وأنكرت امتلاكها لأسلحة الدمار الشامل وفتحت قصورها ومصانعها وأجواءها للتفتيش ولم تثبت إدانتها حتى الآن مهددة بغزو أمريكي جيشت له مئات الألوف وعشرات الأساطيل وكأن العراق هذا قد أصبح أخطر قوة على وجه الأرض تهدد الأمن والسلام العالميين!
لم يترك العراق وسيلة إلا استجاب لها إلى درجة الإذلال حتى ثبت للعالم كله أن العراق كلما استجاب لطلب وهو على الأصح أمر - جاءته أمريكا بأوامر أخرى، وأصبح واضحاً أن الهدف هو «تعجيز» العراق ليصل لمرحلة لا يستطيع فيها تنفيذ هذه الأوامر لأنه عرف أن الهدف هو الحرب كما ثبت أن رأس صدام حسين نفسه أو تنازله عن الحكم بعد أن ورط العراق بما هو عليه الآن لم يعد بديلاً للحرب.
ما أسعد كوريا الشمالية!!
ولأمريكا في ما تفعل مذاهب لا مذهب واحد!
|