سكت اللسان وقلبه وقاد
فالنار بين جوانحي ترتاد
أنا قلعة أعطى العروبة حقها
أنا ضيغم أنا للعدى مرصاد
رغم العدى سأصون عرض عروبتي
فأنا المنار الساطع والوقاد
كم بين طيات الفؤاد مصائب
تترى تمر وجرحنا يزداد
في كل يوم غارة مسمومة
تدع الحليم كجاهل ينقاد
وقع الصباح زيارة مشؤومة
وقع المساء تفطر الأكباد
فالى التراب مودع بدمائه
ورفيق درب حوله العواد
هذا يئن وذاك في حسراته
فالقلب ينحب والدموع جماد
يا أمتي أهل الشجاعة والحجى
فيكم ومنكم بالورى أمجاد
ماضي لكم كالبدر في ريعانه
والدهر تحت ظلالكم أعياد
قالوا تعكر صفوة ومزاجه
بعد الزلال تمجه الوراد
ايه وهل دهر مضى متبسما
يوم المعارك خاضها الأجداد
ما ذاك من عقم النساء وإنما
في كل يوم يكثر الأولاد
هل مثل خالد منجد ومجدد
يطوي المهامه جيشه الطراد
أنا أربد الخيرات هل نسى الملا
مجدي التليد فهذه الأشهاد
هذا هو اليرموك حولي شاهد
ما تفعل الأبطال لا الاعداد
شبان يعرب تحت دين محمد
جابوا البلاد فنظموا وأجادوا
لا يفترون نهارهم أسد الوغي
وإذا تلوح كواكب زهاد
ليس الكلام بنافع وجراحنا
كلمي ويروي من دماها الواد
هيا الى برجلكم وبخيلكم
بقلوبكم وشعارها استشهاد
هذي الأماني والمنى من حولكم
جنات عدن مالها أعداد
أو تغبطون بأرضكم فدياركم
قدس وبعض ترابها الأجداد