استدعيت قاموسي اللغوي عندما قرأت مشاركات عبر «عزيزتي الجزيرة» معظمها يناقش هموم الرجل والمرأة عبر العزيزة .. ألقيت سهام في صدر المرأة .. لتنال منها.. ولتحقيق الانتصار للجنس إما رجل أو امرأة !!
وهنا جاءت أحرفي وكلماتي لتمثل إليكم .. ولتبين عن حقيقة رائعة .. أسوقكم فيها عبر إيحاءات .. واقعة وملموسة لتبرز في النهاية حاجتنا إلى المرأة !!
نعم، من ذلك القاموس اللغوي المتواضع والقابع في مخيلتي استحثّ آرائي وأفكاري علّها تفسِّر .. فالمرأة بالنسبة للرجل ؟ والعكس .. فألفيت إيحاءات التورية ماثلة أمامي .. ولتعمل فكرك بما يوحي للخيال وبما يفضي إلى الحقيقة واقعاً لا خيالاً .. ولكن ما إيحاءات الشمس والقمر للرجل والمرأة إلا من جماليات اللغة !! والتي تدعونا إلى التفكير وعدم تجاهل نصفنا الآخر فما الرجل بالنسبة للقمر والعكس؟
** حقيقة قد يجذبكم عنوان الموضوع وما هي المرأة بالنسبة للرجل؟ والعكس .. دعوني أحبتي أسوقكم إلى حقيقة رائعة ..
ولتتخيلوا أنفسكم ومع أشعة الشمس .. ألا ترون أحبتي أن أشعة الشمس حارقة .. وقد تكسر البصر بينما حين انعكاسها على القمر تتبدّل الأحوال .. وتعيدها إلينا نوراً.. شاعراً .. ساهياً أعيننا!! وقد ترتاح له العين !!
وعندها ينفتح له القلب .. حتى لتجد الخواطر تسرح معه.. وتكاد تقترب من السعادة .. لنفترض الرجل «الشمس» والمرأة «القمر».
أحبتي حينها ما أحوج الرجل إلى المرأة القمر .. ولكن .. قد ينال ذلك من الطباع ما لا يناله الشكل!!
المرأة الرقيقة .. الحنون التي تنعكس عليها شمس الرجل عندها تصبح قمراً كله نور هادئ وديع مبتسم سابح في فضاءات واسعة حالمة !!
ألا ترون قرائي الأعزاء .. انه في هذه الحالة تحلو الحياة.. ما رأيكم .. أجيبوني؟
** الرجل بطبعه خاصة في هذا العصر عبارة عن وهج شمسي يلهث .. يعمل .. يركض .. يعرق كما لو صفعته الشمس بحرارتها .. يتوثب لأنه رجل؟ ولكنه بعد ذلك لا يعرف كيف يسعد !!؟
** في نظري انه لا يعرف ووحده .. كيف يحيل وهجه الشمسي إلى أشعة قمر!! لكن تعالوا:إلى المرأة المحبة .. الحنونة .. العاطفية .. الهادئة .. الوادعة.. كفاها ذلك.. المهم أراها .. هي وحدها في هذا الكون.. قمر الرجل الوحيد الذي يحيل وهجه الشمسي إلى أشعة قمرية .. كلها ظلال .. وجمال .. ورُوَاء .. يا الله !!
** هذه هي الطبيعة القمرية الجميلة .. تستجيب للمرأة الرَضيَّة.. المحبَّة .. المعجبة بزوجها .. والتي لا تعصيه.. وليس كذلك فحسب بل العاشقة له أيضا .. لمَ لا !!؟ والباسمة له .. وهو يتحدث والهامسة وبأدب جمّ وهي تتحدث له .. والمسرورة لمجرد أن تراه .. أو تسمع في البيت خطاه!! آه .. آه .. ما أحلى وما أجمل أن تلتحم .. هذه الأشعة الشمسية بالقمرية !! وكل يغذي الآخر بالحب والوفاء والصدق والصراحة .. عندها .. لن تأفل شمس الرجل ولا نور القمر .. وبالرجل .. يكون القمر بدراً!! وتزداد المرأة .. بهاءً وجمالاً .. فلا غنى لامرأة عن رجل صادق صريح محب .. يقدّر هذه الأشعة القمرية وينفذ سناها وضوءها إلى داخل قلبه حباً أبدياً .. عسى أن يبني الرجل من حجرات قلبه عشاً لامرأته القمر !!
** أفلا نكون بحاجة إلى نور القمر .. تلك المرأة الشامخة بحبِّها إن أحبَّت !! وبصدقها وبَوْح ذاتها إن تحدثت ..
** إننا والله .. لا نقدِّر هذه العلاقات الحميمية .. والملاطفات.. وبطاقات الحب والوفاء .. من المرأة في ساعات.. تنشغل فيه أفكارنا .. واهتماماتنا وعواطفنا عن نصفنا الآخر .. إلى مشاغل حياتية .. قد تفقدنا هذا النصف الآخر .. وقد يخسف بسببها قمرنا !! ثم لا نرى نور القمر .. ولا ليلة سمر .. ونبقى على ذكرى «ليلة العمر» .. وعندها هذا من الله قضاء وقدر !!
** نعم عدم تقديرنا للعلاقات والملاطفات قد يقضي بأفول الشمس والقمر فكلا الرجل والمرأة عن كلمات الحب والملاطفة يتمنّعان .. وبالذات الرجل ولقد توسّع في شرح هذه النقطة الأخ عبدالرحمن المساوي في موضوعه «عفواً.. لا حب في الزواج» في عدد الجزيرة «11088» يوم الخميس 5/12/1423هـ عندما أفاد بخجل الرجل عن النطق بكلمات الحب لقمره، نعم شمسنا .. قد يخجل أو يعد من العيب ملاطفة قمره .. بكلمة حب . أو «أحبك» وفي نظري هذا ما يغذي أشعتنا القمرية !!
** هذا ما جال في خاطري إلى هذه اللحظة .. وساعة كتابة.. هذا الموضوع .. ولرأيكم .. مساحة واسعة .. ولعل لرأيكم .. مكانه المقبول .. من حجرات قلبي .. فتفيؤوا .. ظلال قلبي .. واكتبوا آراءكم .. وصادق نبضكم .. ولتنصفوا في ذلك ما استطعتم .. ولكم مني ولعزيزتي خالص التحية والتقدير..
سليمان بن ناصر عبدالله العقيلي/معلم بمتوسطة صقلية محافظة المذنب
|