رحلة علمية تحرص المدارس على القيام بها لأهميتها في تربية النشء
مفروشات العامر تستقبل براعم المدارس الأهلية لتلقي الدرس الأول في وحدة المسكن وتفتح نافذة إدراكهم للجمال

تكاد تكون الأولى بلا منازع، التي تحاول وتجتهد وأبلت بلاءً حسناً في هذا المضمار.. مفروشات العامر ليست منشأة كأي منشأة تجارية تتخصص في بيع الأثاث والمفروشات والموكيت والإكسسوارات المنزلية .. إلخ كما يتوارد إلى الذهن من مجرد ذكر الاسم.. هي ليست منشأة اكتفت بأن لها اسماً يلمع ويتلألأ في عالم المفروشات في المملكة.. لا بل مفروشات العامر أصبحت كياناً يشعر أن لديه حياة ينبض بها وسط مجتمع يحتاج إلى كل جهد وكل تعاون في سبيل الارتقاء بالنشء وتزويدهم بالمعلومات الدقيقة والقيمة التي تضيف إليهم وترفع من مستوى إدراكهم للبيئة التي يعيشون فيها.. وبدون الإسهاب في هذا الجانب فإن تجربة العامر تستحق التوقف أمامها لتكون نموذجاً للمنشآت الوطنية الغيورة على المملكة الحبيبة ومواطنيها.
إن إدارة العامر كما يشغلها هاجس توفير أفضل الماركات العالمية من موديلات الأثاث والمفروشات والسجاد والموكيت، فإن هاجسها الأكبر هو كيف يمكنها أن تؤدي دوراً تربوياً يكاد يقترب من مقاصد بعض الهيئات التعليمية من خلال رفع الذوق العام وتحسين مستوى المعلومات المتوافرة عن هذا المجال وخصت بذلك المرأة باعتبارها العنصر المهم والبارز في تقرير ماهية مواصفات مملكتها «منزلها» التي تتربع على عرشها. وكانت تجربة إصدار مطبوعة تعنى بتوفير وجبة دسمة من المعلومات عن كيفية تنسيق المنزل ووسائل تساعد المرأة على الاحتفاظ بجمالها وجمال منزلها ولاقت التجربة قبولاً واستحساناً فاق التوقعات. أما التجربة الأبرز للعامر فكانت في التركيز على دعوة المدارس ولا سيما أطفال المراحل الأولى في التعليم بالذات لتلقي أولى دروس الحياة في التعرف على الواقع والجماليات التي يحفل بها متى شاركوا في إعداده بعقل متفتح وفكر سليم وذوق راق ولمسات مبدعة، وإن كان المسمى لهذا الدرس يتلخص في وحدة المنزل، فإن المعنى الحقيقي يتعدى ذلك بكثير فهذه البراعم الصغيرة الغضة تتوق أفئدة آبائهم وأمهاتهم إلى أن ترى أعينهم ذلك اليوم الذي يصبحون فيه رجال ونساء المستقبل مهندس، طبيبة، طبيب، أستاذ، ضابط...» وأولى خطوات الوصول إلى ذلك تبدأ من اتساع الإدراك الحسي والجمالي والتكوين الجزئي والكلي للأشياء، والترتيب التنسيقي الابتكاري.
المكان المناسب
ولعل الدرس الذي اختارته مفروشات العامر هو الدرس المناسب وهو درس وحدة المسكن الذي يتم إلقاؤه أيضاً في المكان المناسب وهو معرض مفروشات في شارع العليا بوسط الرياض العاصمة ومعرض العامر يعد واحداً من أفخم المعارض المتخصصة في هذا المجال ليس على مستوى المملكة فحسب بل على مستوى الشرق الأوسط والعالم، مقام على مساحة كبيرة تصل إلى أكثر من 000 ،18م2 ومقسم إلى خمسة طوابق تتوزع بها المعروضات بتصنيف راق يتناسب مع احتياجات كل زائر.
وتتلخص الرحلة في شرح أقسام المسكن للأطفال ومكوناته من غرف نوم أطفال وغرف سفرة وكنب والفرش المستخدم للأرضيات من موكيت وسجاد وإكسسوارات مثل الستائر والتحف والأباجورات. وتتضمن الرحلة شرحاً هادئاً من أحد المهندسين المتخصصين بالعامر ثم يمنح الأطفال بعض الهدايا الرمزية وتؤخذ الصور التذكارية بهذه المناسبة.
آثارها ممتدة
من هنا فإن رحلة البراعم إلى مفروشات العامر رحلة عميقة المعنى والمضمون بعيدة المرام والأهداف أدركتها الإدارة الحكيمة لمفروشات العامر وتلقفتها المدارس الحريصة على إفادة النشء وصياغة مكوناتهم الشخصية والذهنية على أساس ينمو باتجاه مصلحة العقيدة والوطن والإنسانية.