شركة سعودية تطور تقنية جديدة في مجال التعرف الحيوي لصالح الأمم المتحدة
تشخيص اللاجئين الأفغان من خلال قزحية أعينهم

  أعلنت شركة بايو آيدي تكنولوجيز والمملوكة لمستثمرين سعوديين أنها وقعت عقدا جديدا مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وبموجب قزحية العين. وتقوم المفوضية العليا بتقديم المعونات المالية والغذائية للاجئين الأفغان على الحدود الأفغانية الباكستانية في منطقة بيشاور الا ان بعض اللاجئين يقوم بمحاولة الحصول على الاعانات لأكثر من مرة خاصة مع عدم وجود أوراق ثبوتية. وكانت المفوضية قد اجرت تجارب عديدة قبل ان تختار تقنية قزحية العين لتطبيقها بشكل واسع. وتمتاز قزحية العين بدقة عالية حيث انه لا يوجد شخصان في العالم بنفس القزحية بل انه لنفس الشخص فان قزحية العين اليسرى تختلف عن العين اليمنى. وكانت المفوضية قد طبقت نظام قزحية العين على 000 ،15 لاجىء في المرحلة الاولى وتنوي في هذا العقد تطبيق النظام على 000 ،600 لاجىء أفغاني.
ويقول السيد مايكل فان دير هرست مدير العمليات الاول في شركة بايوآيدي تكنولوجيز اننا قمنا بشحن محطات ادراج وتعرف اضافية الى باكستان تمهيدا لتركيبها على الحدود وبدء العمل. اننا نعمل في مناطق صعبة وظروف صعبة الا اننا نجحنا وكانت شركة بايوآيدي تكنولوجيز قد لفتت الانتباه في العام الماضي عندما أعلنت عن نظامها الجديد BIS4 للتعرف الحيوي.
ويمتاز بقدرته على ادراج أربع خصائص حيوية هي بصمة العين «اثنتان»، بصمة الاصبع «اثنتان»، هيئة الوجه ونبرة الصوت. ويفيد هذا النظام جهات عديدة فهو مناسب للتطبيقات الامنية والمالية والقضائية. كما أنه سيفيد كثيرا شركات الطيران التي تسعى الى التعرف على ركابها وتحديد ما يسمى بمستويات الخطر.
ومنذ الاعلان عن هذا النظام أبدت الكثير من الحكومات والشركات الامنية اهتماما بهذا النظام. ويقول السيد هرست اننا قدمنا عروضا او اجابات الى 16 حكومة حتى الآن كما ان الكثير من الشركات المختصة بالتطبيقات الامنية تسعى الى الاستفادة من نظام BIS4.
وقد بدأ الاهتمام بتقنيات التعرف الحيوي يزداد بعد احداث 11 سبتمبر اذ ان الولايات المتحدة التي ستنفق 40 مليون دولار هذا العام لزيادة الانظمة الامنية في المطارات والحدود ستخصص جزءاً من انفاقها على تقنيات التعرف الحيوي. كما ان الاتحاد الاوروبي سيسعى الى تطبيق نظام قزحية العين في جوازات السفر الاوروبية ابتداء من عام 2004م. وتسعى دول عديدة اخرى لاستخدام هذه التقنيات المثيرة في بطاقات الهوية او جوازات السفر وفي المطارات.
انه سوق ضخم ويتزايد حجمه بشكل تصاعدي يقول السيد فنسون الشدياق مدير العمليات للشركة في الشرق الاوسط. ان الاستخدامات الامنية هي جزء مما يمكن لهذه التقنيات ان تقدم الى العالم. فقريبا سيلغى استخدام كلمات العبور في اجهزة الحاسب الآلي. وستزود اجهزة الصرف الآلي بكاميرات للتعرف وسيتحول استخدام بطاقات الائتمان الى نظام تعرف بواسطة قزحية العين.
وتملك الشركة مكاتب ادارة وتسويق في كل من سويسرا والمملكة المتحدة. كذلك تقوم الشركة بتطوير انظمتها وبرامجها من خلال مكاتب الشركة في فيلادلفيا بأمريكا ومن خلال مكتب لبنان الذي يتولى مهمة التسويق كذلك لمنطقة الشرق الاوسط.