الدعوة إلى الله تعالى خير الوظائف، والاشتغال بها اشتغال بأجل الأعمال، ورعاية شؤونها والمشاركة في ميادينها، ودعم مؤسساتها، والاستماع والانتفاع من برامجها، والوقوف معها، نهج الصالحين من عباد الله {وّمّنً أّحًسّنٍ قّوًلاْ مٌَمَّن دّعّا إلّى اللّهٌ وّعّمٌلّ صّالٌحْا وّقّالّ إنَّنٌي مٌنّ المٍسًلٌمٌينّ (33) وّلا تّسًتّوٌي الحّسّنّةٍ وّلا السَّيٌَئّةٍ ادًفّعً بٌالَّتٌي هٌيّ أّحًسّنٍ فّإذّا الذٌي بّيًنّكّ وّبّيًنّهٍ عّدّاوّةِ كّأّنَّهٍ وّلٌيَِ حّمٌيمِ (34) وّمّا يٍلّقَّاهّا الا الّذٌينّ صّبّرٍوا وّمّا يٍلّقَّاهّا إلاَّ ذٍو حّظَُ عّظٌيمُ}.
واليوم تحتفي محافظة الرس بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - أمير منطقة القصيم - الذي يرعى ويحتفي بالعمل الخيري وشؤونه في كل المؤسسات والقطاعات، وسرور منسوبي المكتب التعاوني للدعوة والارشاد ومكتب دعوة توعية الجاليات كبير لرعاية سموه الكريم افتتاح المبنى الإداري الجديد لمكتب الدعوة العامة، ووضع حجر الأساس لتوسعة مكتب دعوة وتوعية الجاليات والفعاليات الدعوية المصاحبة للمناسبتين في هذين المشروعين من مشاريع الخير والنماء في منطقة القصيم، المشاريع التي تنطلق من توجيه ورعاية سموه، وبذله ودعمه بمشاركة كبيرة وكثيرة من المنفقين لأموالهم وأوقاتهم وجهودهم في سبيل الله تعالى والدعوة إليه. إن شرف الدعوة الى الله عظيم، ورعاية سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز لحفل افتتاح مكتب الدعوة العامة، ووضع حجر أساس توسعة مكتب الجاليات والاذن بانطلاق الفعاليات الدعوية المصاحبة تحت رعاية سموه كل ذلك شرف وحضور فاعل وأمل بخير كثير، نسأل الله تعالى أن يجعل لسموه الكريم فيه رفعة الدرجة وعلو المنزلة، قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في البحر ليصلون على معلم الناس الخير). والمباني التي شيدت وافتتحت اليوم الثلاثاء 24 ذي الحجة 1423هـ لتخدم الدعوة الى الله في نطاق محافظة الرس والمراكز الإدارية المرتبطة بها، ونطاق محافظة النبهانية والمراكز الادارية المرتبطة بها بالتعاون مع مكتب الأوقاف والمساجد والدعوة والارشاد في محافظة النبهانية، هذه المباني لإدارة برامج الدعوة ونشاطاتها بدأت من نشاط وبرامج دعوية كانت خطة، ثم جاءت عملاً، وصارت واقعاً.
ولئن كان المبنى مطلوباً للوفاء بحاجة الناس للدعوة فإن المعنى أشد طلباً، ولذا جاءت الموافقة الكريمة لافتتاح المبنى وإقامة الفعاليات الدعوية المصاحبة له، وليس ذلك بمستغرب ولا هو جديد علينا، فولاة أمرنا - وفقهم الله - يرعون الدعوة ويمدونها، والجهود الكبيرة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عبر منابر الدعوة ووسائلها ظاهرة متكررة في المسجد والمعرض ونواحي الأرض تشهد بذلك، وتقام لينتفع ببرامج الدعوة الى الله كل واحد من الناس ويستفيد من وسائلها ويشارك فيها حسب جهده وطاقته.
ولعل مراكز الدعوة ومكاتبها ومعارضها وجهود أعضاء الدعوة والارشاد نوع من أنواع الرعاية والدعم الذي يؤكد الحرص والاهتمام بالدعوة وشؤونها في هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني (وفقهم الله).
أسأل الله تعالى أن يجزي خيراً كل من شارك في الدعوة الى الله واحتفى ببرامجها ومؤسساتها والعاملين في ميدانها، وأجدني باسم مجلس إدارة الدعوة في محافظة الرس والعاملين المتعاونين في برامج المكتب ونشاطاته ورؤساء وأعضاء لجان الحفل والفعاليات الدعوية المصاحبة فخورون بعطاء الاخوة والاخوات المشتركين في دعم المكتب شهريا وسنويا حيث حقق الله - بفضله تعالى - ثم جهودهم البدء بانشاء المبنى في شهر رمضان المبارك من عام 1419هـ وخُطط للانتهاء منه خلال خمس سنوات باعتبار الايرادات المتوقعة من المشتركين، وها هو المبنى اليوم يفتتح بعد سنوات أربع من العمل زادت فيه البرامج التي نفذها المكتب خلال المدة زيادة كمية وكيفية، واستمر العمل الدعوي دون توقف.
أسأل الله أن يخلف على الجميع خيراً وأن يكون جزاء المشاركة في دعم الدعوة ورعاية شؤونها أجراً كبيراً وجزاءً حسناً.
* رئيس مجلس إدارة مكتب الدعوة والإرشاد في محافظة الرس
رئيس اللجنة العليا المنظمة للحفل وفعالياته.
|